السبت، 28 مايو 2011

مقالة الغلو في الدين المظاهر والأسباب عنوان ندوة حول كتاب يحمل نفس العنوان تعقيب الشيخ محمد البيومي الهاشمي فلسطي






الغلو في الدين المظاهر والأسباب عنوان ندوة حول كتاب يحمل نفس العنوان

http://www.4nahda.com/node/727
منقول مع تعليق موجز ..

محمد بن جلول - شبكة طنجة الإخبارية

مقدمتي .. قراءة موجزة وسطور قليلة في السياق ..
ابدأ بقول الحق الفصل وبقول الباري في علاه :
{إِنَّ وَلِيِّـيَ اللّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ }الأعراف196
للوعي بقيمة الولاية الالهية في ثورة الصالحين .. وان هذا العنوان الذي اضطلعت عليه هذه الساعة ليثير في منهجيتي الزمنية الطويلة والتي طلقنا فيها التجارب الحزبية وخطاياها في العمل الاسلامي والتغييري ورغم اننا وبحمد الله تعالى نملك تجربة وافرة في مجريات السياسة والخبرات الأمنية .. الا إننا خلصنا بتميز لازمة لثورتنا وهو القرآن نبع ثورة الصلاح بعيدا عن التشدد والغلو الموقفي المبيني على النوازع الأنوية لابد ان نحدد مهمات الولاية الالهية في ثورة الاصلاحيين بعيد عن الدمج في وعي الثقافة المتغربة في فكرنا وطمس روحيتنا .. فالأبرار هم المصلحون .. وفي من وعد الآخرة وظهور القضاء الالهي في بني إسرائيل في الأرض المقدسة لابد من المراجعة وكوننا نثني على وجهة المؤلف حتى لو ملكنا رؤية مختلفة في الوسائل إلى قولنا بقول جدنا الأقدس محمد صلى الله عليه وآله الطاهرين  عليه وآله الطاهرين
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ :
 ) إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلاَّ غَلَبَهُ ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا ، وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ وَشَىْءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ)
                   رواه البخاري ( 39 ) ومسلم برقم 2816              
فالمغالاة هي أداة الثورة النقيضة والباطلة وهي المعول الشيطاني الذميم المتجه لالغاء الروح من العقل وإيثار الجدل لاستبقاء الاستحواذ الابليسي جاريا في دنيا الخلق .. من خلال خلق الأزمات بثوب العقلنة الثقافية المعاصرة في زمن الرويبضة ممكن حدوث كل شيئ إن ثورة الاصلاح الجليلة هي تلك التي تربط المعادلة الالهية بالثورة التوحيدية المحمدية من حيث البدء ومن حيث زمن الختم الالهي المحمدي (1)

مصطلح الختم الالهي في القرآن ــ الحلقة الأولى - الشيخ والمفكر الاسلامي محمد حسني البيومي الهاشمي ــ منشورة على موقعنا الخاص http://mostalahkoraan.blogspot.com/2010/10/blog-post_18.html

انه الزمن القرآني في ثورة التجديد الخاتمة والتي أنبأ عنها القرآن وكلام النبوة المقدس وبشائر السيد المسيح في الانجيل المقدس ..

الذي تختصره سورة الاسراء الكريمة في توصيف الخاتمة بالعلو الالهي المحمدي وبثورة المهدي الجليلة في الأكوان ..
{ فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً }الإسراء7 

ومن يرى ثورة الاصلاح خارج مساحة النهضة المقبلة يختصر التاريخ في أزمات ثورة الأعرابيين الكذبة المعاصرين والقدامي ..!! ويظهر الثورة المضادة في مقام الأصول المرعية بجلال النبوة الهاشمية صرخة الروح في مواجهة الغلو والمقامرة حتى في تغيير ملامح المصطلح القرآني الجليل والمسدد من الله تعالى .. إنها عمق الولاية الالهية التي تختم بمحمد صلى الله عليه وآله الطاهرين  عليه وآله وسلم وتختم به من خلال القائد الالهي الخاتم أبو عبد الله المهدي الموعود عليه السلام .. ومن مكة البداية وفي القدس النهاية والخاتمة  .. إنها ثورة الغرباء في زمن الخاتمة ..

روى الإمام مسلم في صحيحه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أنه قال:
" إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ، فطوبى للغرباء" قيل يا رسول الله من الغرباء؟ قال الذين يصلحون إذا فسد الناس
وفي لفظ آخر: الذين يصلحون ما أفسد الناس من سنتي  "
وفي لفظ آخر: هم النزاع من القبائل وفي لفظ آخر: هم أناس صالحون قليل في أناس سوء كثير . ( صدق رسول الله .. (  .. وهنا المفصل في قراءة حركة الأشهاد الخاطين بدمهم وثورتهم روح التغيير وثورة الاصلاح القادمة الوشيكة تتفجر من جوار الحرم وتختم بتحرير المسجد الأقصى ..  هذه هي نمطية أسس الثقافة التغييرية والمدخل لشرائطها المتوهجة النورانية .. انها ولاية الغرباء الذين يصلحون ما افسد الناس  وشكرا للمقالة وصاحبها
أخوكم الشيخ والمفكر الاسلامي محمد حسني البيومي الهاشمي 
*****************************

المقالة المنشورة كماهي من المصدر ...

نظمت شبيبة العدالة والتنمية بطنجة يوم الثلاثاء 11 يناير 2011 بغرفة التجارة والصناعة ندوة حول موضوع "الغلو في الدين المظاهر والأسباب" خصصت لمناقشة وتقديم قراءة في كتاب صدر مؤخرا لمؤلفه
الأستاذ المقرئ الإدريسي أبو زيد الذي حضر الندوة
 إلى جانب الأستاذ سلمان بونعمان الذي قدم قراءة مستفيضة في الكتاب من حيث سياقه ومنهجه.

وبعد الافتتاح قدم المؤلف الموضوع بتوطئة بسط فيها دوافع تناوله للموضوع بما هي ممارسة للنقد الذاتي باعتباره من الإسلام وخطا أصيلا وحيويا في فكر المؤلف ومشروعه وحياته من داخل الصف الإسلامي. كما أشار، مستشهدا بالمفكر العالمي المسلم روجي غارودي، إلى أن سر النهوض والسقوط في الحضارات يكمن في النقد الذاتي، إذا وجد بقيت واستمرت وإذا لم يوجد أفل نجمها وسقطت. وبالتالي فهو يمارس النقد السليم والباني ليس تطاولا ولا ترديدا لمفردات المتحاملين على الدين.... 

وفي سياق بسطه لخط النقد الذي نهجه في الكتاب وينهجه في مشروعه الفكري بصفة عامة تبرأ من نوعين من النقد، نوع يجلد الذات ويبرز في شكل انقلاب سيكولوجي مناهض لها ونوع آخر يمارس العملية التحصينية ظاهرها النقد وباطنها الدفاع والتجميل والمديح. وأضاف في ذات الوقت إلى أنه يمارس النقد بماهو إنصاف من النفس. ولذلك يلاحظ أنه لم يستعمل مفردات من قبيل التطرف والاستئصال وغيرهما بل استعمل مصطلح الغلو لأنه مصطلح قرآني أصيل.
وفي مداخلة الأستاذ بونعمان فضل أن يتناول الكتاب في شقه المنهجي مشيرا إلى أنه سلك منهجا فريدا وقدم نموذجا تفسيريا يختلف عما هو موجود في الأبحاث والدراسات التي تناولت موضوع الغلو من زوايا مختلفة. وقد ساعد على ذلك التخصص اللساني للمؤلف ومعرفته الموسوعية وسعة اطلاعه على تجارب الغلو إضافة إلى نوع المقاربة التى قارب بها الموضوع بحيث انه اختار أن ينطلق من مقاربة فكرية ثقافية بعيدا عن مؤثرات العوامل السياسية والتهديدات الداخلية والخارجية.

كما أشاد بقدرة الكاتب على تقديم تجارب بعض جماعات الغلو وتفكيكها والبحث عن مكامن الغلو فيها بدقة علمية ونظر سديد معتبرا بأنه من السهل أن يقدم الباحث نموذجا تفسيريا للظواهر التي يدرسها لكن من الصعب أن يقدم تجارب ويفكك بنيتها وينقب عن أصول سلوكها مسلك الغلو كما فعل أبو زيد. وقبل ذلك أشار الأستاذ بونعمان في حديثه عن الوعي بالسياق العام للكتاب إلى أن هذا الأخير أنتج عبر المحاضرات واللقاءات العلمية والإعلامية والنقاشات، وبالتالي فهو عبارة عن عصارة فكرية ومادة دسمة خرجت من معاناة الذات الإسلامية كما أنه حلقة من حلقات المشروع الفكري للأستاذ أبو زيد.

وفي معرض رده على تساؤلات الحضور الذي غصت به قاعة المحاضرات وبهو غرفة التجارة والصناعة،
 عرج الأستاذ أبو زيد على كثير من الأفكار المتعلقة بموضوع الغلو التي ناقشها الكتاب والتي تجد عمقها في القرءان الكريم والسنة المطهرة والتراث العلمي لأئمة المسلمين وما نقل إلينا عنهم في مسائل تتعلق بقواعد الخلاف وتقبل الرأي والتعامل مع النصوص والتواضع وغيرها بعيدا عن الحدية والسطحية . وكل ذلك وغيره يجده القارئ الكريم في كتاب "الغلو في الدين المضاهر والأسباب" الذي يقع في حوالي 150 صفحة من الحجم المتوسط والذي تتوزع فصوله على الشكل التالي:

-
على سبيل التقديم: محاولة تعريف
-
الفصل الأول: في أصل الغلو
-
الفصل الثاني: في مجالات الغلو
-
الفصل الثالث: في أسباب الغلو
-
الفصل الرابع: الغلو الديني، نموذج تفسيري جديد
-
الفصل الخامس: محاضن الغلو
-
الفصل السادس: الغلو المسلح من المواجهة الى المراجعة
-
الفصل السابع: في تصور الحل
-
على سبيل الخاتمة: لماذا هذه المواضيع
-
ملحق: هذا هو الإسلام

وكانت شبيبة العدالة والتنمية بطنجة قد اتصلت بالأستاذ المقرئ أبو زيد في موعد سابق ليلقي محاضرة في موضوع: السياسة اللغوية بالمغرب وسؤال الهوية. لكن الأستاذ المحاضر لم يتمكن من الحضور لاقتران موعد المحاضرة بموعد سفره إلى مدينة غزة  التي نسأل الله أن يحررها من أيدي الصهاينة الغاصبين ويرفع عنها أيدي الظالمين. وعليه فقد تم تعويضها بموضوع الغلو في الدين نظرا لصدور الكتاب في الموضوع. انتهى.







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق