هل خانت زوجة أسامة بن لادن القديمة زوجها للاستخبارات الأميركية لغيرتها من ولعه بزوجته الأصغر؟
مع تعقيبي
الشيخ محمد حسني البيومي الهاشمي
على المقالة ....
نشرت صحيفة "ذي اندبندنت" اليوم الجمعة تقريراً من مراسلها في آسيا عن قول ضابط باكستاني سابق رفيع الرتبة ان من المحتمل ان زرجة اسامة بن لادن القديمة قد خانته ووشت للاستخبارات الامركزية الاميركية عن مكان وجوده في باكستان بسبب غيرتها الشديدة من زوجته الاصغر عمراً. وهنا نص التقرير: "أسامة بن لادن، الذي كان في حالة ضعف جسديا ومعنويا ومختبئاً في مقر سري ببلدة باكستانية محصنة، قد يكون سلم إلى الأميركيين على يد أكبر زوجاته التي كانت غيورة وغاضبة لتفضيل زعيم تنظيم "القاعدة" لعروسه الأصغر سناً.
وقد أشار تحقيق استمر ثمانية شهور وقام به ضابط الجيش الباكستاني الكبير البريغادور شوكت قادر، إلى أن أكبر زوجات بن لادن، خيرية صابر، كانت غاضبة إلى حد أنها بعد أن انتقلت إلى المنزل في شباط (فبراير) من العام الماضي قد تعاونت مع فرق وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي أي ايه" التي كانت تطارد زوجها. وقال قادر، الذي تحدث يوم أمس من روالبندي: "بالتأكيد، أنا واثق من ذلك، فالجحيم ليست غاضبة بقدر امرأة تعرضت للازدراء".
واجرى الضابط المتقاعد تحقيقه بناء على مقابلات مع مسؤولين من وكالة الاستخبارات المشتركة "أي اس أي" ومن خلال الوصول إلى نصوص المقابلات مع زوجات بن لادن الثلاث اللاتي كن يعشن معه في بيت أبوت أباد. وبقيت الأرامل قيد الاعتقال في باكستان ووجهت اليهن هذا الاسبوع اتهامات تتعلق بتأشيرات الدخول
وقد سمح للبريغادير قادر بالدخول مرة واحدة إلى المقر، حيث شاهد بقع الدماء التي يفترض أنها تعود إلى ابن لادن الذي قتلته وحدة من القوات الخاصة الأميركية. وقال الضابط إن دافعه لاستثمار ماله الخاص ووقته في هذه القضية هو عدد التناقضات التي ظهرت في الروايات العديدة عن عملية "سي أي ايه" والهجوم الذي شن لقتله، والذي سمي "جيرونيمو".
وفي الفترة التي تلت الهجوم الأميركي على الأراضي الباكستانية، قال قادر إنه مثل العديد من مواطنيه، قد شعر "بالعار". وبالإضافة إلى استكمال وتوزيع تقريره المكون من 64 صفحة، فقد منح دلائل للتحقيق الرسمي الحكومي الذي يبحث في القضية.
ويبدو العديد من ايحاءات قادر خيالية. فهو يقول، على سبيل المثال، إن ساعي بن لادن، أبو أحمد الكويتي، قد يكون أيضا حاول كشف مكان زعيم "القاعدة". ويدلل على ذلك باعتقاده أنه لا الساعي ولا شقيقه قد حملا أسلحتهما الأوتوماتيكية للدفاع عن بن لادن حين اقتحمت القوات الاميركية المبنى. وتنسجم بعض الاستنتاجات الأخرى، مثل قطيعة بن لادن مع مساعده السابق أيمن الظواهري، مع ما يعتقده محللون آخرون.
ولو صح ذلك، فإن رواية قادر توفر تفاصيل جديدة عن الطريقة التي شق بها بن لادن طريقه إلى أبوت أباد من جنوب وزيرستان، عن طريق وادي سواتو وهاريبور، للوصول إلى المقر في بلدة بلال المجاورة في ربيع عام 2005. ويكشف أن المسؤولين الباكستانيين وجدوا كميات من الطعام المستورد، ومنها التمور، داخل المنزل. ولا يقدم قادر أية استنتاجات حول أي شخص، داخل المؤسسة الباكستانية، كان على دراية بمكانه.
إلا أن التفاصيل عن الخلاف العائلي في بيت بن لادن هي ما سيجذب اهتمام الكثيرين. فبينما كان بن لادن يعيش في الطابق الثالث مع أصغر زوجاته، أمل أحمد عبد الفتاح السادة، وهي يمنية كانت في التاسعة عشرة حين تزوجها عام 1999، كانت زوجة أخرى، سهام صابر، تعيش في غرفة ثانية بالطابق نفسه.
وبدا أن ذلك الترتيب كان ناجحا حتى وصول زوجته الكبرى، السعودية المولد خيرية صابر، في أوائل عام 2011، التي لطالما كانت تشعر بالغيرة من الزوجة الصغرى، وفقا للبريغادير قادر، وكانت ذات شخصية قوية. وفي تلك الرواية، يقتبس الضابط المتقاعد عن ضابط الاستجواب في الاستخبارات المشتركة الذي سأل الزوجة الكبرى، قائلا: "إنها هجومية إلى حد أنها مخيفة، ومن دون تعذيبها، لا يمكننا جعلها تعترف بأي شيء. ولن نعذب النساء ولا الأطفال".
وكان بن لادن، الذي مات وهو في الرابعة والخمسين، قد تزوج مرتين قبل خيرية صابر. وانتهى كلا الزواجين بالطلاق، ولديه أكثر من 20 ابنا من زوجاته. ومنهم خالد، الذي قتل رميا بالرصاص في مقر أبوت أباد الذي هدمته السلطات الأسبوع الماضي. وقال المسؤولون الذين يشعرون بالحرج من القضي برمتها، إن ذلك حدث حتى لا يتحول المقر إلى مزار.
تعقيبي على عجل ...
في موقع الثورة الخاتمة
فلسطين المقدسة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق