الأربعاء، 6 يونيو 2012

نصيحتي للإخوان بقلم الدكتور رفعت سيد أحمد : مقدمة الشيخ محمد حسني البيومي الهاشمي






نصيحتي للإخوان بقلم الدكتور رفعت سيد أحمد
مقدمة 
 الشيخ 
محمد حسني البيومي  
الهاشمي


.................................................................
كان الاستيلاء على الثورات في قديم الزمن موضة تنسب للتغريب زيفا ... !! وبعد قرائتنا لمصطلح الشرق والغرب رأينا أن لعبة الشرق والغرب هي مسخرة من مساخر بولس وصناعة ماشيحانية مبكرة لمجموعة الكتبة والفريسيين الرجعيين الدينيين ... والذي ظهر آخرهم في زمن التجديد الأول في عهد السيد المسيح  
 عليه السلام والصلوات ...


 

 ، وذلك لجر الأمة الاسلامية للصراع بين حدي الشرق والغرب ... وذبح أوروبا في المنتصف إرضاء للعقل اليهودي الوثني .. الذي خلص ببونابرت وحملته الدينية لتحقيق الحلم اليهودي في فلسطين المقدسة ...
وخلصنا في نثرنا الموسوعي وتحليلنا الحواري ان الشرق هو الذي صدر الإفساد للغرب بزعامة الوثني الماشيحاني قاتل الحواريين ومروج التيه الوثني ...
 ليغطي به فلسفه الصليب المقدس  الاستشهادية ...
في إيديولوجية السيد المسيح الثورية ... وإحداث انقلاب في المفاهيم روج له بصورة مسعورة وهو مصطلح التغريب ....والمصطلح في أصله لعبة وثنية أموية خزرية  ...
قذفت في الشرق لجره للصراع لضمان الفكر التلمودي الوثني في الأرض المقدسة ...
وقتل ثورة السيد المسيح  
عليه السلام والصلوات ...
 التجديدية في تحديد ماهية القدس وعدم إعطائها للكلاب ... واليوم يتكاثر ويتزاوج الفريسيين الجدد الدينيين بفوضى التراث اليهودي ، وفي عالمية الاختراق التشريقي الوثني الذي صدره بولس في أنطاكية ومن ثم لأوروبا ... لتحدث الثورة الالهية في مصر الكنانة بنفخة من روح إلهنا القدوس الممجد ... 
وليأتي الدينيون الفريسيون الجدد ...


 

 ليسرقوا الثورة بنفس الوثني بولس ... 
بالتحالف مع النظام الرجعي الصهيوامريكي " نظام النبي الكذاب "
 ليسقطوا الثورة بانقلاب سري ويقهروا الجماهير...
واذ باللعبة تنكشف ولا تنطلي على احد ... 
ويسقط البرقع الديني المزيف ، والذي جاء ليقتل 
النفس الإيماني الفطري لمصر الكنانة ... 
ولتجير الثورة من الشعب إلى لعبة قهر الشعب ،
 وليبدأ مسلسل الخداع الديني الكنسي من جديد بثوب 
ما يسمى بالإخوان  
غير المسلمين ...
الذين انتهوا فعليا يوم اغتيل الشهيد حسن البنا ابن النبي
 الأعظم محمد 
 صلى الله عليه وآله الطاهرين
والذي قال عنهم إخوان وليسوا مسلمين !!!
 : وهنا المفارقة للإشارة لهذه المقالة المهة وسري في نشرها له باع طويل جدا في عالمية التحليل للخبايا المسلوبة لرجال الدين ...
 لتنطلق المؤامرة من الحكومة الرجعية في قطر بوق 
جبل صهيون الحقير المعاصر والبقية تأتي وشيكا في التحليل ...
والسلام للقراء المحترمين :
موقع الثورة الخاتمة فلسطين المقدسة
.................................................................
الرسالة المنشورة ...

 
.................................................................

 

نصيحتى للإخوان ..
بقلم د . رفعت سيد أحمد
بعد الأحكام الصادمة على الرئيس المخلوع (مبارك) ووزير داخليته ، والتى برأت ولديه ومساعدى الوزير الستة ،
 فى الوقت الذى أدانت فيه مبارك والعادلى ، خرج الإخوان المسلمين بقوة يدعون إلى الثأر لدم الشهداء وللتظاهر المليونى المستمر ، حتى موعد جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة، مع دعوة الناس –
 وهنا مربط الفرس الإخوانى الذكى – لانتخاب د. محمد مرسى لأنه مرشح الثورة الذى سيقتص لدم الشهداء (!!) . ولاشك أن الثأر لدم الشهداء هو دعوة حق ، ولكن هل أراد بها الإخوان بالفعل ، تحقيق العدالة ، أم أنهم أرادوا – كما أشاع مخالفيهم – (الباطل) 
وهو هنا الانتهازية السياسية وركوب لحظة الغضب الشعبى من الأحكام وتجيرها لمصلحة مرشحهم للرئاسة ؟! ، وبعد أن يفوز ساعتها لن يلتفت لا إلى دم الشهداء ولا إلى الثورة ، فقط سيلتفتون إلى جماعتهم غير المرخصة ، وغير الشرعية .. هكذا يقول أعداء الإخوان ، ومخالفيهم ، فأين الحقيقة ؟ وبماذا ننصح الإخوان ،
 ونحن من المحبين لهم ؛ فى هذا المنعطف التاريخى الكبير
 الذى تمر به مصر ، وجماعة الإخوان ؟ .
دعونا نسجل الآتى :
أولاً : إننا ممن يؤمنون يقيناً أن الإخوان فصيل وطنى مهم ، لا تستقيم الحياة السياسية بعد الثورة ، من غير مشاركته الرئيسية فى صناعة القرار ، وتنفيذه ، وهو فصيل ضحى بالمال وبالنفس وقدم تضحيات مشهودة فى عهد الرئيس السابق سجناً وحصاراً بل واستشهاداً ، ومن هنا نحن نرفض تماماً الدعوات المطالبة بإقصائهم،إذ فضلاً عن كونها غير واقعية لأننا نتحدث هنا عن فصيل وطنى له شعبيته
وحضوره ، فهى دعوات غير أخلاقية وغير منصفة ، وتسىء إلى الثورة التى شارك فيها الجميع ، ومن حق هذا الجميع أن يجنى ثمارها وفى مقدمته الإخوان بشرط أن يكون هو الآخر على 
نفس الدرجة من الوعى والإيثار وحب رفاق الثورة 
وألا تغلب عليه روح الاستحواذ ، كما بدت فى العديد من 
المواقف خلال الـ 18 شهراً التالية لثورة يناير .
ثانياً : إذا كنا نؤمن بوطنية الإخوان وشعبيتهم وأحقيتهم فى جنى ثمار الثورة مع كافة القوى الوطنية ، فإن من واجبنا تجاههم كرفاق معارك وطنية ضد استبداد النظام السابق أن ننصحهم بالآتى :
1 – لا داعى لأن يتذاكى الإخوان على الشعب وقوى الثورة ، وأسر الشهداء ، بإدعاء أن نزولهم الجديد للميدان هو من أجلهم وليس من أجل الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة ، فكل الشواهد تؤكد ذلك ، وهذا بالمناسبة ليس عيباً ، فإستثمار الأحداث الطارئة فى معركة انتخابية شرسة مع أحد رموز النظام البائد ، أمر جائز ، شريطة الصدق فى قول ذلك ، والوفاء بالعهود ، وهو أمر لن يتحقق من غير أن يعتذر الإخوان عن أخطائهم السابقة داخل وخارج مصر ، داخلها مع كافة قوى الثورة التى استبعدوها ولم ينسقوا معهم إلا عند الحاجة ، وخارجها مع أخطائهم بتأييد ثورات الـ C.I.A فى المنطقة والتى 
لم يكتفوا بتأييدها المعنوى بل ودعموها رغم علمهم أن الله لم يجعل للمؤمن من قلبين فى جوفه ، فإما أن تكون ثائراً وأما أن تستقبل جون ماكين وكيرى وتدعم ثورات حلف الناتو فى ليبيا وسوريا ويخرس ضميرك ولسانك أمام ثورات اليمن والقطيف والبحرين ، 
إن نقد الذات وأخطائها هو أول طريق التصديق لتصريحات الإخوان بأنهم سيقتصون لدم الشهداء ويحكمون مصر 
بالعدل والمشاركة وليس المغالبة وركوب موجات الغضب الشعبى كل حين .
2 – ثم إن توقيع الإخوان على ما سمى بـ (وثيقة العهد) التى أعدتها القوى الوطنية المصرية ونشرت بنودها مؤخراً ، ينبغى أن يسبق الجولة الثانية للانتخابات ، فكل تصريحات ومليونيات وألعاب الفهلوة السياسية لن تجدى أمام شعب ، وقوى ثورية لُدغت من جحر الإخوان خلال الـ 18 شهراً (بدء بالإعلان الدستورى ومروراً بمجلس الشعب وانتهاء بالدستور) ، إن التوقيع على شروط الحركة الوطنية المصرية مع الدراسة الجادة لفكرة (تشكيل مجلس رئاسى حقيقى) ، مستقل من رموز وطنية مصرية مشهود لها بالكفاءة وحب الوطن ، لا حب (الفضائيات) ؛ يعد من الأمور المهمة التى على الإخوان أن يبادروا بالأخذ بها ، وألا يتذاكوا على الناس ، ويبيعون لهم الكلام فقط دون التوقيع الكتابى على (وثائق) ، فى ظنى ، بقدر ما ستطمئن الشعب ، ستخدم الإخوان أنفسهم، لأن التركة ثقيلة ، ومن الذكاء السياسي إشراك كل القوى الوطنية فى حملها مع الإخوان .
3 – على جماعة الإخوان أن تجد وفى أسرع وقت ، حلاً لشرعية وجودها كجماعة غير مرخصة ، ولا داعى للتلاعب بالألفاظ والتخريجات القانونية عن (جماعة) أكبر من الوطن؛ فإن هذا لم يعد يقنع أحداً ، فى بلد شب شعبه عن الطوق ، وبلغ فى وعيه مقاماً عالياً .
* ثمة نصائح أخرى ، كثيرة ، يحتاج الإخوان إلى أن يسمعوها خاصة من محبيهم ، سنعلنها لاحقاً ، فصديقك من صدقك لا من صدقك ، كل أملنا أن يتلقى الإخوان النصيحة بتواضع الثوار وحكمة الشيوخ ويعملون بها قبل يوم السبت القادم (16/6/2012) ، يوم انتخابات الرئاسة وإذا ما تم ذلك ، فإننا بالتأكيد يوم الاثنين 18/6/2012 سنبارك لمحمد مرسى رئاسة مصر ..اما اذا حدث العكس فأبشروا بمحنة  وفتنة تصغر  امامها كل محنكم السابقة، فهل يدرك الإخوان دلالة اللحظة التاريخية ، وأهمية قبول النصح !! .
 E – mail : yafafr@hotmail.com 

 


 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق