الأربعاء، 27 يونيو 2012

فلسطينية محجبة تترشح للإنتخابات البرلمانية في الدانمارك ... مقالات ورسائل منشورة على ذمة أصحابها ...










خطت الفتاة الفلسطينيه اسماء عبد الحميد
خطوة كبيرة باتجاه عضوية البرلمان الدانماركي
 في الانتخابات القادمة

حيث اصبحت ضمن المرشحين الستة الاوائل
عن حزب القائمة الموحدة اليساري الذي تنتمي اليه
وباحتلالها هذا الموقع تكون أسماء قد ضمنت تقريبا مقعدها في البرلمان القادم
اذا حافظ حزبها على مقاعده الستة الحالية
وكان ترشيح أسماء لعضوية البرلمان في الانتخابات القادمة
قد اثارحفيظة القوى اليمينية المتطرفة وفي مقدمتها
حزب الشعب الدانماركي المتحالف مع الحكومة الحالية
حيث عبر عدد من قياداته عن استيائهم الشديد ووصفوا
حجاب اسماء
بالصليب النازي
واعتبرها بعضهم مريضة نفسيا لانها ترتدي الحجاب
وهاجموها باعنف العبارات

 


لكن حزبها اصر على ترشيحها في اجتماعه السنوي
الذي انعقد قبل يومين ونقلها من الترتيب السابع الى السادس
لتحصل بذلك على فرصه كبيرة بالفوز باحد مقاعد البرلمان القادم
وقد دعا الكثير من ائمة المساجد في الدانمارك
الجالية الاسلامية في البلاد
الى تأييد اسماء في الانتخابات القادمة


استغل عدد من البرلمانيين اليمينيين إعلان أسماء عن نيتها ترشح نفسها لخوض الانتخابات البرلمانية لشن هجوم واسع النطاق على الحجاب، واعتبروا قرارها دخولها البرلمان بالحجاب بمثابة تهديد خطير يصيب روح الديمقراطية الدانماركية.

وفي مسلسل الهجمات اليمينية من البرلمانيين على الحجاب وقرار الإعلامية باعتزامها ترشح نفسها  
للانتخابات البرلمانية وصف سورن كراروب -النائب في البرلمان الدانماركي عن حزب الشعب الدانماركي اليميني المتطرف- الحجاب بأنه رمز لنظام شمولي يضطهد المرأة ...

وأدعى كراروب أن هناك عناصر تشابه بين الحجاب والصليب المعقوف رمز النازية، وقال في تصريحات صحيفة محلية

"كما يعتبر البعض أن الصليب المعقوف هو رمز للنازية فإن نفس الأمر ينطبق على الحجاب الإسلامي"
مؤكداً أن ارتداء الحجاب في البرلمان الدانماركي يتعارض مع الدستور الدانماركي.

ومن جهته طالب البرلماني عن حزب الشعب الدانماركي هانس سكيبي الإعلامية أسماء عبد الحميد بخلع الحجاب إذا ما أرادت دخول البرلمان الدانماركي، وقال هانس
"لا يوجد مكان للحجاب على منصة البرلمان الدانماركي، وإذا رغبتي بدخول البرلمان فلن يكون ذلك بالحجاب".

الحجاب هوية
ومن جانبها اعتبرت أسماء أن الهدف من هذه الهجمات هو تخويف الشعب الدانماركي من الحجاب والمسلمين، وشددت في حديث مع الجزيرة نت على أن هذه الهجمة الشرسة عليها لم تدفعها إلا لمزيد من الإيمان واليقين بأن ما تقوم به هو أمر صحيح.

وقالت بنبرة متفائلة
 "أتمنى أن يصبح الحجاب جزءا طبيعيا من الحياة اليومية في الدانمارك وأنا أتمسك برأيي بأن على المحجبات الظهور بصورة أكبر في النقاش العام فالمرأة تستطيع أن تكون دانماركية ومرتدية للحجاب في نفس الوقت".

وأكدت أن الهجمات المتتالية على ظهورها بالحجاب في أكثر من مناسبة ما هي إلا محاولة فاشلة من فئة قليلة من السياسيين الدانماركيين لاضطهاد المرأة وتقييد حريتها.

وأوضحت أن "هناك أقليات تعارض ارتدائي الحجاب هذه الأقليات تحاول اضطهاد المرأة وتجريدها من استقلاليتها ولن أسمح لهم بذلك وإذا دخلت البرلمان فسأدخله بحجابي الذي هو جزء من شخصيتي وهويتي الإسلامية والدانماركية"
مشددة على أنه لا يوجد قوانيين داخل الدانمارك تمنع ارتداءها الحجاب على منصة البرلمان .

ردود أفعال
وفي الوقت الذي رفض رئيس البرلمان الدانماركي كريستيان التعليق على القضية، رفض رئيس الوزراء الدانماركي أندرس فوغ راسموسن وصف النائب البرلماني كراروب الحجاب بالرمز النازي.

وقال في تصريحات صحفية
"أنا لا أشاطر كراروب الرأي في هذا التشبيه وأختلف معه في ذلك"
لكنه في نفس السياق شدد على أن حرية الرأي والتعبير في الدانمارك لا تمنع كراروب من الإدلاء بمثل هذه التصريحات.

وبدوره أستنكر المجلس الإسلامي الدانماركي بشدة تصريحات النائب البرلماني واصفاً إياها بـ"المثيرة للقلق" وقال المجلس في بيان حصلت الجزيرة نت على نسخة منه
"إن التصريحات الصادرة عن حزب الشعب الدانماركي والتي تكررت مرات عدة لا تهدف إلا لزرع نار الفتنة بين فئات المجتمع الدانماركي".

وأضاف بيان المجلس
"إنه من المحزن أن يوجد حزب يدعي أنه ديمقراطي وحضاري ثم يأتي بتصريحات تحرض على النزاعات والصراعات"

مشدداً على أن حجاب المسلمة الدانماركية
هو رسالة حب وتسامح.

وطالب الإمام الدانماركي عبد الواحد بيدرسن بطرد سورن كراروب من البرلمان على خلفية هذه التصريحات المهينة للمسلمات الدانماركيات
وأضاف في تصريح للجزيرة نت

"هذا شيء مرعب عندما تصدر تصريحات من هذا القبيل من سياسي دانماركي بارز وهذا يكشف خطورة الخطاب الذي يستخدمه حزب الشعب".

واكتسبت أسماء عبد الحميد شهرة عالمية
في ربيع العام الماضي بعد ظهورها
كأول مقدمة برامج محجبة
على شاشة التلفزيون الدانماركي
مما أثار عليها زوبعة كبيرة من الجدل الداخلي ...
قالت أسماء عبد الحميد
المسلمة الدنماركية المحجبة
إنها مصممة على دخول البرلمان بحجابها ولن تنزعه تحت أي ضغط ومقابل أي منصب سياسي ...

كما رفضت من جهة مقابلة ما أثير حول تقديمها
برنامجا تلفزيونيا مع شخص "ملحد"
قائلة إن لها العديد من الأصدقاء "غير الموحدين"
منطلقة من الاسلام يطلب منها
"احترام الآخر بصرف النظر عن دينه".

وكان حزب الوحدة اليساري اختار أسماء عبد الحميد
وهي من أصل فلسطيني
مرشحة له الى الانتخابات التشريعية المقبلة
في الدنمارك عام 2009 .

"مراجعة طبيب نفسي"

وفي حديث خاص لـ"العربية.نت"
قالت أسماء عبد الحميد 25 عاما
إنها لم تتوقع أن تكون الحملة ضدها بهذه الشدة إلى حد وصف حجابها بالصليب النازي المعقوف ، مضيفة

 " الحجاب أساسي عندي ولا يمكن أن أتخلى عنه تحت أي ضغط أو مقابل أي منصب سياسي ".

ووصفت الجهات التي شنت حملة ضدها بأنه ليس لديهم اطلاع كاف على الإسلام أو الحجاب.

وأشارت إلى أن الحملة ضدها وصلت إلى حد
" نصحها من قبل أحزاب يمينية بمراجعة طبيب نفسي كونها تظهر إيمانها علنا بارتداء الحجاب وتفكر بالوصول إلى البرلمان، وكذلك تم نصحها بمغادرة البلاد".

وفي ذات السياق ردت أسماء عبد الحميد
على كلام رئيسة ...

"جمعية نساء من أجل الحرية"
التي قالت عن أسماء أنها
"تريد أن تقول إن المرأة الشريفة لا يمكنها الظهور علنا إذا لم تكن محجبة".

وقالت أسماء لـ"العربية.نت"
هذه المرأة قامت بحملة لمنع المتحجبات من الوصول للإذاعة وكذلك منعهن أيضا من العمل في المشافي أو حتى كمرشدات في الشوؤن الاجتماعية أو معلمات
كانت حملة رهيبة
وأنا لم أحكم على الناس شرفاء أو غير شرفاء
وأرى أن الحجاب حرية للمرأة وليس اضطهادا لها
وحريتي هي بارتداء الحجاب.

"المذيع الملحد"

وفي سياق آخر استغربت أسماء عبد الحميد
الإشارة إلى أنها مسلمة
"وتقدم برنامجا مع شخص ملحد"
في إشارة إلى آدم هولم.

وكانت قضية أسماء عبد الحميد
أثيرت من قبل أحزاب يمينية متطرفة
في بداية نيسان/أبريل
على إثر مشاركتها وهي ترتدي الحجاب
مع الصحفي الدانماركي آدم هولم
في تقديم برنامج على قناة "دي آر2"
يناقش على مدار 8 حلقات
مواضيع تهم المجتمع الدانماركي من بينها
أزمة الرسوم المسيئة للرسول ...

( صلى الله عليه وآله وسلم  (

وقالت أسماء لـ"العربية.نت"
تعليقا على الحديث عن عملها مع ملحد
لا مانع لدي أن أعمل مع أشخاص غير موحدين
فأنا أعيش في دولة أوروبية أغلبيتها من غير المسلمين
وديني يأمرني أن أتعامل مع الآخر باحترام
إن كان يؤمن بالدين الاسلامي أو غيره.

وأضافت
"في مجتمعنا الدنماركي ندخل سوق العمل وندخل المجال العلمي والدراسي ونعمل مع أناس غير موحدين
فلا يجب أن يكون حكمنا على الآخرين إن كانوا
موحدين أو غير موحدين لأنهم بشر مثلنا
ولدي أصدقاء كثر غير موحدين
وأحتفظ بإيماني لنفسي وأنا لا أستطيع
أن أقيس إيماني لأن الله هو من يقوم بذلك".

وتابعت "
رغم أنني أنتمي للدين الاسلامي وآدم لا ينتمي إليه
فقد كان حوارا رائعا بيننا ولم نشعر بالتفرقة
وهذه ليست أول مرة أقدم عملا مع شخص غير موحد
وأنا رأيت أنه يمكنني أن أخوض في البرنامج من نظرتين نظرة موحدية وأخرى غير موحدية".

وفي إحدى حلقات البرنامج
كان الضيف رئيس تحرير صحيفة
"يولاند بوستن"
التي نشرت الرسوم المسيئة للرسول.

وأوضحت أسماء متحدثة عن هذه الحلقة وغيرها
تحدثنا عن الرسومات وردود الفعل عليها
ومفهوم حرية التعبير
واستضفنا رئيس تحرير (يولاند بوستن) الذي كرر كلامه السابق بأنهم نشروا الصور لأنهم شعروا بوجود خوف لدى الناس من رسم الرسول
فقاموا بنشرها حتى يؤكدوا أنه لا يوجد شئ يخافون منه".

علاقتها بالحزب اليساري

وعلى صعيد آخر امتدحت أسماء عبد الحميد
حزب الوحدة اليساري الذي رشحها
وقالت :
هذا الحزب هو أكثر حزب ينظر للمجتمع
بطريقة واقعية ويهتم بحقوق الاقليات
وأكثر حزب مساعد للقضية الفلسطينية
ويطالب بحكومة فلسطينية مستقلة معترف بها
وانتقد الحكومة لدخولها حرب العراق
ووقف ضد الرسوم المسيئة للرسول وقال
إنها إهانات غير مقبولة.

وتحدثت عن أن المرأة نالت حقوقا في الغرب
أكثر من بعض الدول الاسلامية
وأوضحت ...

هنا توجد حرية الأديان وحرية التعبير
وهذا ما نفقده في الدول العربية
دفع الضرائب هنا للرقي بالمجتمع
والدراسة مفتوحة لأي شخص والمعالجة الطبية مجانية.

وتابعت ...
" من حقي أن أرتدي الحجاب أو أنزعه وأمارس ديني ولا يمنعني أحد من أن أقيم صلاتي
وحتى السياسة لا مانع أمامي أن أمارسها
وهذا في دول اسلامية ممنوع مثل تركيا وغيرها".

يذكر أن أسماء عبدالحميد ...
وصلت إلى الدنمارك عندما كانت في السادسة من عمرها  ودرست علم الاجتماع ونالت الماجستير
و تعمل مستشارة إجتماعية
وكانت أول مقدمة برامج في التلفزيون الدنماركي ترتدي الحجاب.

وكان رئيس البرلمان الدانماركي رفض التعليق على القضية، في حين رفض رئيس الوزراء الدنماركي أندرس فوغ راسموسن وصف النائب البرلماني كراروب الحجاب بالرمز النازي.

كما ندد المجلس الإسلامي الدنماركي بتصريحات النائب البرلماني وقال "إن التصريحات الصادرة عن حزب الشعب الدنماركي والتي تكررت مرات عدة، لا تهدف إلا لزرع نار الفتنة بين فئات المجتمع الدنماركي".



منشورة على مدونة أعماق الروح  ...





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق