بسم الله الرحمن الرحيم
لماذا انطلقت ساحة الثورة الخاتمة ...
الشيخ والمفكر الاسلامي
محمد حسني البيومي الهاشمي
{وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَاباً ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْموْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }الأعراف57
هذه المقدمة والمدخل لموقعنا الخاص بالثورة الالهية لا بد لتحقيق وجهتنا فيه من تحقيق أهدافه المرادة :
أولا : الشرارة الربانية للثورة الالهية :
ما كادت تنطلق الشرارة وثورة الرحمة الالهية من تونس التي اعتقد الجمع إنها باتت ولاية صهيونية ومأوى لعشاق الوثنية الاسرائيلية وأبواق التصالح مع الكفر الاسرائيلي .. حتى انفجرت مصر الأبية كنانة الله في أرضة .. بثورة كاسحة أخذت النظام وكلابه البوليسية الخيانية الى بحر سحيق من الانهيار لتنذر حقا وحقيقة وكما يعبر القرآن الكريم في هذه الآية التي استخرت فيها قبيل البدء من ثورة القلم المناهضة لكل المساومين والمفرطين .. حتى كبرت وأصابتني لمسات الفرح بالفرح الآتي .. إنها وكما آية القرآن هي رياح الثورة الالهية .. التي جائتنا بالبشارة الالهية نحو حتمية الانتصار الأزلي الموعود للأمة المحمدية التي اعتقد الجمع المهزوم ان مصر عبر اتفاقيات الكفر والخيانة باتت خارج اللعبة وخارج سياسة التحدي ..
ثانيا : روح الثورات وشعارها الجهادي :
{وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ }
فكانت الأحداث المعجزة والمعجزة الخارقة حيث لم يحلم حلما ولا محلل تحليلا ان تخرج الملايين في ميدان التحرير بقاهرة المعز لدين الله تعالى .. ترفع شعارا واحدا هو في قناعتي كان من الهامات الله تعالى للشعوب تنادي :
( ارحل يا مبارك ) و ( نعم لسقوط النظام ورأس النظام ) ..
فكان للجماهير الالهية ما تريد .. لأنها خرجت في ساق النظام الرباني المأمول في الشريعة الربانية .. لتطلب رأس الخيانة ورأس الجور والظلم وكأن هذه الملايين تقول لبيك يا رسول الله صلوات الله عليك جئنا لنحقق المأمول لولدك القادم الذي سيرفع الظلم والجور من بلاد العبيد الى بلاد الأحرار .. وان هذا هو بحق زمن العالمية الخاتمة ولهذا ألهمت بعنوان هذه الفريدة الاعلامية
( ساحة الثورة الخاتمة )
لتعبر عن الواقع والمأمول في نور النبوة المحمدية ..
ثالثا : الثورات في الرؤية الربانية الخاتمة :
وهذه الرؤية هي التي تتوحد مع النور القرآني وسلسلة الحديث النبوي الخاصة بآخر الزمان ومواجهة الاستعلاء الاسرائيلي بظهور القوة المحمدية المتمثلة في خليفة الله المهدي وتوحد هذه الوجهة الانتفاضية الاعجازية بالروح الربانية .. والتي مهما حوصرت من قبل أنظمة الأعراب وحلفائها الغربيين ستكون عاجزة أمام هذه الزحوف المليونية القادمة .. و ان الخيارات الالهية ثابتة في وجهتنا الثورية الروحية وعقيدة التحدي التي نحملها للجماهير ..
.. إنها مكنون الوعد الرباني بالتمكين للمسلمين وبروز المصطفين الأبرار من العرب الهاشميين وخفوت الأعراب الأشد كفرا ونفاقا وهي معادلة الصراع الدائر اليوم ولهذا ستكون هذه الساحة منحازة للفكر المحمدي الحامل لوجهة الصراع المحتوم .. ومتوجهة للتعبئة غير المحدودة لديمومة هذه الثورات المحمدية في الشعوب ..
رابعا : الثورات الخاتمة المقدمات للوعود الالهي الخاتمة :
ــ وفيه قول الله تعالى الواضح بحتمية الظهور :
{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }النور55
وهذه الآيات ترسم الوعد والتحول الالهي الجماهيري في الأمة تناضل بجهادها الأممي الطويل حتى ظهور خليفتها القائد العالمي .. الامام المهدي الموعود سليل النبوة عليه سلام الله وأنواره ..
وان هذه الانتفاضات التي نشهدها اليوم وهذه الثورات لتؤكد على الوعد الالهي وإنها انتصارا للوعود الالهية يرسم بها المولى في علاه شكلا التحدي المقبل ، وفيها الابتلاءات والمرابطة والمجاهدة العسكرية مع حالة الافساد الاسرائيلية حتى قيام الساعة ..
وان الله تعالى سيبسط لهم الأرض ويظهرهم على دولة اليهود المفسدة المستعلية .. في فلسطين والقرآن يؤكد انم بني إسرائيل سيعذبون بالشعوب والأطفال ويوحدون جيوشهم بقيادتهم الالهية ويزحفون بعقيدتهم الروحية الثورية نحو فلسطين وعد مفعولا متحقق ..
ــ وفيه قول الله تعالى الواضح بحتمية الرسالة الخاتمة الشاهدة والانتصار :
: قول الله تعالى :
{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً }الفتح28
وفيها روح الشهادة الالهية على دين الانتصار والظهور المرتقب والذي تقف الأمة المحمدية اليوم بانتظار الفرج والفرح الآتي على أبوابه :
وهو المتحقق في قول الله تعالى الواضح بحتمية الظهور :
{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ }التوبة33
رغم كراهية وعداوة المشركين وهم الأعراب المتخاذلين الذين ينصبون اليوم على كراسيهم صورهم اهل الاسلام ولكن جوهرهم الردة والنفاق والشرك .. وفي هذا الباب سيفضح هذا الموقع وهذه الساحة جرائم الحكومات الأعرابية عبر التاريخ الصراعي ..
وفيه قول الله تعالى الواضح بحتمية الرسالة والأمة الهادية ..
وهو قول الله تعالى :
{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ }الصف9
قال النبي الأقدس صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين :
( لو كان بين القيامة يوم واحد لمد الله تعالى هذا اليوم حتى يأتي رجلا من عترتي من أهل بيتي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ) ..
وعندما سألني احد التلاميذ الفكريين الذين أسهم معي في بعث حركة التغيير الفكرية الروحية في الأرض المقدسة يطالبني بضرورة التحرك واخذ زمام الأمور وتقديم تحليلات للناس عن المستقبل .. فاعتذرت وقلت إنني تركت السياسة والأصح أني استخرت في الموضوع ليلا نهارا وكانت الاجابة في المنام واليقظة :
( اصبر لحكم ربك حتى يأتيك اليقين .. )
ولكني قلت له حرفيا وها هو شاهد على الأمر انتظر أيام قليلة إنني أرى بفتوح إلهية ان قوة إلهية ستخرج من القاهرة لتحيي القدس من بوابة غزة وان
( هناك طوفان حقيقي قادم )
في مصر والمنطقة .. ينهي بغزة الهاشمية الشاهدة على التحول الكبير الخاتم ...
فلم يستوعب وقال نريد تحليل متواضع عن حماس وفتح فقلت هذا وجه منهي فيه الحساب ...
الزحف القادم والطوفان الوشيك .. سيبيد كل هذه التنظيمات والطوفان القادم إلهيا على غزة هاشم سيمحق كل ذرة للنفاق السياسي .. والاجتياحات اليهودية النهائية ستكون قريبة وهذه ستكون آخر ضربة على غزة وستكون في هذه الفترة تدخلا إلهيا وروحيا وملكوتيا بارزا ..
وهو الذي سيعقب بمشيئة الرحمن حالة الدمار المرعبة التي تحدثها إسرائيل وقوى الغربيين الصليبين معها .. ينجم عنه تدمير اغلب غزة هاشم .. كواجهة تحدي لليهود في مواجهة الاسلام والمسلمين وهذه النار سيطفئها الله تعالى
{ َلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَاراً لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ }المائدة64
وأتذكر أمام موجة الحدث المهيب في الثورات الكبرى التي اجتاحت المنطقة وزلزلت العقل الاسرائيلي ومنهجية الغطرسة الأمريكية الماشيحانية القائمة على تحليلات الدمار الشامل .. فكانت الجماهير المليونية تكشف كل أوراق اللعبة وتسقط ما تبقى من الخيارات الاسرائيلية الأمريكية ــ وهو ما سنفصله في رسائلنا المتعددة .ــ بعدم قدرة أمريكيا على صد الشعوب والانحياز للحكومات العاجزة والتي من زعاماتها ن هرب ومنهم من يطلب لاستجداء !! ...
وان الله تعالى في وعودة سيدمر كيدهم ونيرانهم أولها بالجنوب اللبناني وآخرها عبر محو تونس القاهرة وهو المحور المحمدي القديم والوشيك التحقق بتشكيل الدولة الالهية الموعودة في مصر الكنانة ..
{ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَاراً لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ }المائدة64
والنهاية الحتمية ستكون في صالح الحزب الالهي المهدوي الذي سيكتسح ليس فحسب طابور النظام الأعرابي الشيطاني وكليات القوى الابليسية .. ولكنه لن يتوقف بل ستجاوز فتوحاته المقبلة عبر فرنسا وتركيا القسطنطينية لا تنتهي ..إلا بسقوط روما ذاتها وهذا هو الوعد النبوي المترجم لقرآننا الكريم الممجد .. وهذه هي وعود نبينا الأكرم محمد صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين ووعود الهنا القدوس في قرآنه .. جمعا جمعا نحو الولاية الالهية المحمي\ة خيارا وحيدا للوحدة
{وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ }المائدة56
ثورة إلهية في وجه أعداء الله وأعداء حزبه المتخاذلين المقبوحين ..
{تَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ }المائدة80
خامسا : ــ مهماتنا المقبلة الوحدة واستمرار المواجهة :
وفي ضوء العناية الالهية وثورتنا المليونية المتصاعدة يجب ان ندرك مهمات هذه الثورة المليونية وهي إنها إذا لم تكن في سياق المشروع الرباني للاستخلاف بقيادة المهد المنتظر الموعود عليه السلام .. سيبقى جهدا ضائعا تضيع جهوده في خضم المؤامرات الأعرابية الماسونية الصهيونية .. وإذا لم تقم هذه الجيوش العربية وجماهير المسلمين بمهماتها وتنحاز للفكر الأعرابي الخياني !! فان عجلة التاريخ الأزلية الالهية ستتدخل وهو الحل المنتظر في القرآن بالاستبدال المحتوم .. ومن يبخل بالشهادة واستمرار الكفاح الرباني ويرضى بالألاعيب التي يقودها اليهود والأعراب المشركون .. فانه لن يكون له عند الله تعالى مقاما
وهو قول الله تعالى :
{هَاأَنتُمْ هَؤُلَاء تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ }محمد38
وجميع التفاسير تؤكد الحقيقة النبوية بان العرب المتخاذلين بلبوس الأعرابيين المذمومين سيستبدلهم الله تعالى حتما مقضيا . .
بأمة ربانية تتولى النبوة وبيت النبوة وقائد المسلمين المهدي الموعود عليه السلام
{تَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ }المائدة80
وفي هذا الضوء أعود للسؤال الهام الافتراضي :
لماذا انطلقت ساحة الثورة الخاتمة ؟؟
ولماذا انطلقنا في هذه المدونة وهذا الموقع والساحة الاعلامية ...
لتكون وجها إعلاميا تحوليا في استمرارية خط المواجهة مع أعداء الله تعالى التاريخيين .. ولتضع النقاط على الحروف في مواجهة الهية صارخة بلا حدود .. بلا روح طائفية ولا شعوبية قبلها نورنا سماوي رباني لا ينتهي ولا ننتهي فيه سوى بقيادة خليفتنا الالهي ابوعبيد الله المهدي الموعود عليه السلام ..
واليوم : الاجابة الهامة هي القول الواضح والذي أصبح وأمسى على لسان العامة في القول ) ( ان هذا من علامات الساعة .. !!
فقلت أترون اليوم :
ما حدث وعزة الهي ؟؟ هذه فقاعات من أمور حتمية قادمة أرانيها
ربي تعالى في المنام واليقظة ..
فاقت بهول كل تحليلاتي العميقة والتاريخية .. والتي لن تبقي في الباطل ولا تذر .. وعلى الأمة ان تختار مصيرها فإما الانتصار وإما الفناء الكلي من الخارطة .. ؟؟
وان هذه المرحلة هي بحق المرحلة المحمدية ومرحلة ظهور سليل النبي الأقدس محمد صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين وهو خليفة الله المهدي عليه السلام ..
{فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَّفْعُولاً }الإسراء5
{إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً }الإسراء7
{وَقُلْنَا مِن بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُواْ الأَرْضَ فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفاً }الإسراء104
انه القرآن الذي يشير بالنور الالهي الى حتمية دولة إسرائيل الوثنية الوشيك وان هناك أمرا وأمرا وأمرا قادم فيا مسلمين انتبهوا .. انظروا في كتاب الله تعالى بعين البصيرة فقد أوشك الزمان وهذا هو التحول الخاتم وهذه إمارات الثورة الالهية المهدوية الخاتمة .. وامتدوا بطوفانكم نحو الله تعالى واشكروه يزدكم وينصركم .. و
ان هذا السيل الجماهيري المليوني الزاحف من الشباب إنما خرج بقوة الارادة الالهية وليس بعفوية ليجتث الشجرة الملعونة من جذورها
ويسحق اكبر نظامين من الكفر الفرعوني وهما رأس الخيانة الساداتية وعميل الصهيونية الوثنية الذي ينوب عن الخديوي السادات بفرعون مصر المجرم والقاتل السافك لدم المسلمين وهو رجل الموساد الأول في مصر
( حسني اللامبارك !! ) وتجتث في موازاته الكافر الكذاب مسيلمة العصر المتأله ..
( ملك ملوك أفريقيا المعتوه ) والصهيوني الماسوني صاحب نظرية ( أسراطين ) .. القذافي سافك دم العلماء والأحرار وولي بشير الجميل وواسطة العلاقات الصهيو أعرابية في أفريقيا ..
وهكذا يتأمل المرء القرآن كلام الله المنزل ليقول بزمن الختم الالهي الحتمي وهو حتمية قول الله تعالى :
{وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ }إبراهيم26
إنها الحكومات الابليسية الأعرابية : والكلمة الخبيثة التي أرادت هدم واجتثاث الكلمة المحمدية الأزلية من الوجود .. حكام خونة مرتدون .. حكام مفرطون بحقوق الاسلام والقرآن والتاريخ .. وحكام ناصبوا العداوة للجماهير وعادوا كل جماهير امة المسلمين .. فتحوا الأرض كيأجوج ومأجوج سجونا وزنازين تحت الأرض في كل دويلات الحكام المردة .. يسكنها السجناء الأحرار الذي بدأوا اليوم يتنفسون الصعداء بعد أربعين سنة من السجن لهم بتهم الانقلاب على النظام !!
وفرضية إسقاط هذه النظم هي اليوم والأمس حكما إلهيا مفروضا ، والذي لا يعمل له بجرأة : فليبحث عن إسلام ودين غير هذا الدين .. جاء الزمن الذي يسقط فيه الاسلام الصهيوني والاسلام الأمريكي .. !!
والذي يقف فيه الخائن شيخ الأزهر المرتد ليحكم بالكفر والعداوة للدين لكل من يمس الجدار بين غزة الهاشمية ومصر الأبية ..
وعاظ دينيين مرتدون وكفرة .. لا علاقة لهم سوى بحرب الطوائف .. وتأجيج الخلافات على باطل بلاط الحكم من اجل الدنانير الماسونية العوراء الملعونة ..
ساحتنا الثورية هي ساحة الثورة الخاتمة :
ولهذا كانت هذه الساحة منبرا للحرية وغير خاضعة لأي مذهب أو طائفة وهي ساحة منحازة لبيت النبوة نافذة الأحرار وكل الأحرار الثوريين في هذا العالم .. وهي مفتوحة لكل المشاركات بلا غلو أو انحياز سوى لله والاسلام وخنادق الثورة الالهية الزاحفة ..
هذا وان ساحتنا وأوراقنا التي تتلو هذه الافتتاحية تجيئ لتؤكد وجهتنا التي يعرفها العدو الصهيوني قرابة نصف قرن وتعرفها الأنظمة العميلة يوم كان التحقيق معي في سجن ليمان طره وقسم تحقيق شرطة في المعادي العتيد ( الأمريكي الاشراف ) : بتهم الثورة وفكر المواجهة .. ليدور الحديث معي من جهة واحدة:
( حول محور القاهرة القدس ) ..
قلت هذه وجهتي وان وجودكم هنا مسألة وقت والقضية الالهية ستتم .. والآن وقد مضى على التحقيق الظالم معي في السجون المصرية أكثر من ثلاثين عاما .. والحلم بدأ يتحقق والنظام البائد أصبح بائدا .. وأما نظام القذافي المتأله الكافر فهو الذي زعم على نمطية الشاة الايراني الصفوي المعادي للاسلام وقاتل العلماء الأحرار .. وهو يطلق على ذاته ( شاهنشاه : أي ملك الملوك ) ونسوا ان الله تعالى هو مالك الملك ، وهو تعالى المستعلي و ملك الملوك : الإله الباقي ونحن منتهون .. وأن هؤلاء العملاء الانقلابيين التاريخين الأبالسة إنما خلقوا ممسوخين ، ليكونوا أدوات وبيادق بيد المخبر الأمريكي للدجال !! وإنما هي حكومات قذرة توطئ للمسيخ الدجال وحكومة ابليس الوثنية ..
يعاونهم فيها مشايخ كفرة ..وأكفر من اليهود والنصارى : يحمون حدود هؤلاء الأبالسة ويتجرأون على الشريعة الغراء ويزرعون الفتن والمصائب الطائفية ، ليعوضوا فشل أنظمتهم وليسهوا باستمرار ظلمها للأمم والجماهير ..
وصدق الرسول محمد صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين :
في الحديث الشريف :
وإني لا أخاف على أمتي إلا الأئمة المضلين، فإذا وضع السيف في أمتي لم يرفع عنهم إلى يوم القيامة. )
ونحوه أحمد:5/278، عن ثوبان، ومسلم:4/2215،
وقال النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين :
( وستعبد قبائل من أمتي الأوثان وستلحق قبائل من أمتي بالمشركين، وإن بين يدي الساعة دجالين كذابين، قريباً من ثلاثين كلهم يزعم أنه نبي، ولن تزال طائفة من أمتي على الحق منصورين ولا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله عز وجل.
قال أبو الحسن: لما فرغ أبو عبد الله من هذا الحديث، قال: ما أهْوَله! وبنحوه أبو داود:4/97، والترمذي:4/410، وحسنه وصححه. والبيهقي:9/181، وصحح مجمع الزوائد:5/239، آخره برواية أحمد والألباني/7، أوله عن مسلم وأبي داود والترمذي وابن ماجة وأحمد.
-- وفي أحمد:5/145، عن أبي ذر قال: كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: لغير الدجال أخوفني على أمتي قالها ثلاثاً، قال قلت: يا رسول الله، ما هذا الذي غير الدجال أخوفك على أمتك؟ قال: أئمة مضلون. وفي ابن أبي شيبة:15/142، عن علي قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وآله جلوساً وهو نائم فذكرنا الدجال فاستيقظ محمراً وجهه فقال: غير الدجال أخوف عليكم عندي من الدجال: أئمةٌ مضلون.
-- وفي سبل الهدى:10/138: وروى أبو يعلى وابن حبان عن أبي سعيد وأبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال:
( ليأتين على الناس زمان يكون عليهم أمراء سفهاء، يقدمون شرار الناس ويظاهرون بخيارهم، ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها، فمن أدرك ذلك منكم، فلا يكونن عريفاً ولا شرطياً ولا جابياً ولا خازناً. وروى أحمد بن منيع برجال ثقات وابن أبي شيبة، وأبو يعلى عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: تعوذوا بالله من رأس السبعين ومن أمارة الصبيان. وروى عن ابن عباس ووثقه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يكون عليكم أمراء هم شر من المجوس.
ــ عن الامام علي عليه السلام قال:
لما نزلت على النبي صلى الله عليه وآله
: ( إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ)، قال لي : يا علي، لقد جاء نصر الله والفتح، فإذا رأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان تواباً. يا علي، إن الله تعالى قد كتب على المؤمنين الجهاد في الفتنة من بعدي كما كتب عليهم جهاد المشركين معي. فقلت: يا رسول الله وما الفتنة التي كتب علينا فيها الجهاد؟ قال: فتنة قوم يشهدون أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وهم مخالفون لسنتي وطاعنون في ديني. فقلت: فعلى مَ نقاتلهم يا رسول الله، وهم يشهدون أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله؟ فقال على إحداثهم في دينهم وفراقهم لأمري، واستحلالهم دماء عترتي. قال: فقلت: يا رسول الله، إنك كنت وعدتني الشهادة فسل الله تعجيلها لي. فقال: أجل قد كنت وعدتك الشهادة فكيف صبرك إذا خضبت هذه من هذا؟ وأومى إلى رأسي ولحيتي فقلت يا رسول الله أما إذا بينت لي ما بينت فليس هذا بموطن صبر، لكنه موطن بشرى وشكر. فقال: أجل فأعد للخصومة فإنك تخاصم أمتي. قلت: يا رسول الله أرشدني الفلج.قال: إذا رأيت قوماً قد عدلوا عن الهدى إلى الضلال فخاصمهم فإن الهدى من الله والضلال من الشيطان. يا علي إن الهدى هو إتباع أمر الله دون الهوى والرأي، وكأنك بقوم قد تأولوا القرآن وأخذوا بالشبهات واستحلوا الخمر بالنبيذ والبخس بالزكاة والسحت بالهدية. قلت: يا رسول الله فما هم إذا فعلوا ذلك، أهم أهل ردة أم أهل فتنة؟ قال: هم أهل فتنة يعمهون فيها إلى أن يدركهم العدل! فقلت: يا رسول الله العدل منا أم من غيرنا؟ فقال: بل منا، بنا يفتح الله، وبنا يختم، وبنا ألف الله بين القلوب بعد الشرك، وبنا يؤلف الله بين القلوب بعد الفتنة، فقلت: الحمد لله على ما وهب لنا من فضله. ) ..
ونحن خلف أجدادنا العظام في بيت النبوة المطرين نحمد الله تعالى حمدا طيبا مباركا فيه والسلام ...
******************************
وفي ختم هذه الافتتاحية نؤكد تواصلنا مع الثورة لا ننفصم عنها فهي حلمنا نحو تأكيد هوينا وتواصل جيوشنا نحو التحرير والقدس المحروسة ومن نصر الى نصر حتى يتحقق وعد الله تعالى بالانتصار والتمكين ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
و صلى الله على نبينا محمد وعلى آله الطاهرين
بقلمي
الشيخ والمفكر الاسلامي
محمد حسني البيومي
جودة الهاشمي
أهل البيت عليهم السلام
فلسطين المقدسة
بتاريخ 6 ربيع الثاني 1432هجرية
الجمعة في : 11 مارس 20011 ميلادية
موقع الثورة الخاتمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق