الأربعاء، 16 مارس 2011

الوطن ليس شركة وتضحيات الجماهير ليست أسهم؟!! - مصطفى انشاصي -




الوطن ليس شركة وتضحيات الجماهير ليست أسهم؟!!

مصطفى إنشاصي

http://mostin.maktoobblog.com/1090173

**********************  

مقدمة الموقع على الرسالة في سطور نثرية  قليلة ..
********************** 

وطني ليس حقبة ولا سلة قمامة ..
ولا مكنسة تغسل جيوب الجرحى بقوة ..
رجل مدنس .. عيون مأزومة .. لا تبصر بالمطلق ..
زوج طلق امرأة عارية بعري الفقه ..
 لا تلبس نظاره في دولة عتمة ..
بيعت في سوق عبيد ونخاسة ...
لا تملك حرية ولا نور لكساء ...
من نور لعري الثورة ..
تبا جمعا لجمع لا يملك حرية ..
                            حرية نور في خيار الثورة ..
فرض الدين بإكراه ممسوخ في وجه القرآن ....
يصرخ بالنور الروعة  .. لا تكره عبدا للدين ..
كرس فقه القوة والسحق ...
في زرع هوية ثورة ..
بكتب مرجوة لقائد مرموق في ثورة زيف ..
 لا يدرك ذاته سوى من رصاصة  بمزاج سادي ..
منه نجوت بأعجوبة .. !!
لثورة نقدي الموسومة بروح نبوة فخر..
وفكر عادل في بيت نبوة استلهم منه ..
ثورة عدل القسط بنور يسعى بمعجزة ..
قادم من إمام الحرية ..
فهبوا يا شعب الله الخالص لإمام الحرية الثوري..
 القادم قائد شعبي نحو خلاص متحقق ..
وعلى جمع الأمة سعيا نورانيا ...
قبل الطوفان القادم ..
قبل الطوفان القادم ... قبل الطوفان القادم ..
شكري لصوت الرقة المسموع وأندد وأندد ..
بالقمع سياسة تجار دين يبع النور... !!
 بدولار موسوم بعين الدجال البائد حتما .. !!
فمن يحكمنا الساعة يا سادة ... ؟؟
دجال أم سيد نوراني عادل ..
شكرا شكرا شكرا  ... 
يا سادة نور قادم .. شكري لحبي ابغي صديق صدوق قادم ..
******************************************** 
الرسالة المنشورة

الوطن ليس شركة وتضحيات الجماهير ليست أسهم؟!!

********************** ********************** 

بتاريخ 15 و 19 حزيران/يونيو 2008 كتبت مقالتين مطولتين تحت العنوان أعلاه؛ حاولت فيهما أن ألفت انتباه أبناء وطني الحريصين والمخلصين عندما يخرجوا عن صمتهم لأني كنت ومازلت مؤمن أن صمتهم لن يستمر إلى الأبد، أن سبب كل نكباتنا الرئيس هو القيادات الفلسطينية غير المتجردة من أطماعها الدنيوية والشخصية، وأن استمرار ذلك الوضع سيبقى يشكل خطراً على مستقبل الوطن والقضية، وضرورة أخذ ذلك في المستقبل لتغييره. أعيد اختصاره وأضيف عليه:

الخلل في القيادة الفلسطينية
وإذا ما بحثنا عن الأسباب التي أدت إلى كل نكباتنا يمكننا اختصارها في كلمتين هما: (القيادة الفلسطينية)؟! وإن كنا لا نقلل من دور الأنظمة العربية ولكن قلنا (القيادة الفلسطينية) لأنها المعنية بالقضية أكثر من غيرها والمسئولة عنها بالدرجة الأولى. كما أننا لا نقلل من دور الجماهير الفلسطينية التي تتجرع كأس المعاناة بصمت وتاركة مصيرها لهذا القائد أو الفصيل أو ذاك ليقرر لها ما يصلح وما لا يصلح، معتقداً أن عدم ثورة الجماهير ضده واستمرار دليل قوة وقبول له وليس دليل بلادة وقلة إحساس منه! وذلك ليس جديداً على القيادات الفلسطينية فمن يراجع التاريخ الفلسطيني يجد أن جميع نكباتنا لعبت فيها القيادة الدور الرئيس، ويمكن أن نجمل مسئولية القيادة عن الهزائم والنكبات في الآتي قابلة للإضافة من المهتمين:
* أن القيادة الفلسطينية على اختلاف مراحل الصراع الطويلة لم تُخلص للوطن ولا لأهله بقدر إخلاصها لمصالحها الحزبية والعائلية والعشائرية والشخصية، وذلك ما تسبب في نكبتنا الكبرى 1948. أما بعد النكبة فقد أدى اختلاف المشارب الفكرية والأيديولوجية للفصائل الفلسطينية المنضوية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، وبعضها للأسف أنشأته بعض أجهزة المخابرات العربية ليكون أداتها للتدخل في الشأن الفلسطيني، أدى إلى انحراف البوصلة عن التحرير إلى التنظير والصراع الداخلي.
* ولم تنتهي تلك الحالة مع إنشاء السلطة الفلسطينية بعد اتفاق أوسلو؛ ولكن بدأت جولة جديدة من الصراع وبشكل أسوأ بين فصائل منظمة التحرير وعلى رأسها فتح من جهة وحركة حماس من جهة، بعد أن أصبحت ذات وزن في الواقع الفلسطيني، وخاصة بعد فوزها في الانتخابات التشريعية عام 2006، ما أدى إلى شطر الوطن والشعب في (الضفة وغزة) رأسياً، وقد استغلت حماس للأسف تضحيات الجماهير ومعاناتها في صراعها على شرعية التمثيل الفلسطيني وقيادة منظمة التحرير أبشع استغلال، غير مبالية بمخاطر تكريس الانقسام واقعاً يصعب العودة عنه!.
* وكما أفرز سنوات حكم السلطة شريحة من العلق اغتنت وأثرت على حساب دماء ومعاناة الجماهير؛ فإن سنوات حكومة حماس الربانية الرشيدة هي الأخرى  حولت في فترة قصيرة جداً وخيالية قلة من أفقر الناس إلى أغناهم، أثروا ثراءً فاحشاً على حساب نكبة ومعاناة وجوع وقهر الجماهير، ومن خلال تجارة الأنفاق وبيع المساعدات وسرقة عشرات ومئات الملايين التي ترسل لدعم الجماهير المحاصرة، وذلك المعوق الرئيس أمام المصالحة منذ أربع سنوات!.
* لذلك ليس كل مَنْ أصبح قائداً كان أهلاً للقيادة ويستحق أن يمثل الجماهير والأمة، لأنه قد يكون احتل منصبه القيادي لانتمائه التنظيمي وليس لكفاءته وإخلاصه الوطني، و غالباً الترقي التنظيمي يكون شرطه الانتهازية أو القرابة لأحد القيادات، وليس الكفاءة والعلم وقدرة والعمل، أو لأنه تمتلك صفات قيادية تؤهله لذلك!.
* أضف إلى ذلك أنه ليس كل مَنْ فجر ثورة أو شارك فيها، أو في عمل تنظيمي أصبح مفكراً وقائداً على الجماهير أن تلغي عقلها ووعيها وتسمع وتطيع له دون اعتراض، بمعنى أنه ليس بالضرورة أن جميع الفصائل الفلسطينية وقيادتها أهلاً للقيادة أو أنهم فوق الحساب والنقد والمراجعة.
* القضية يجب أن يقودها إنسان وطني مخلص، مفكر وعامل، مجاهد وتقي، ورع وزاهد في الدنيا، تساعده قيادات ذات كفاءة علمية وتنظيمية وفكرية … على نفس الدرجة تقريباً من الصفات التي يجب أن يتصف بها،  يتوفر فيها شرط الإخلاص لله ثم للأمة والوطن وليس للحزب أو المصالح والمكاسب التنظيمية.
اليوم ونحن ننشد الثورة الجماهيرية لإنهاء الانقسام، التي يحاول بعض الساقطين أمنياً ووطنياً في الضفة ركوب موجتها لتلميع صورتهم، وأمثالهم في غزة من الحرامية والسارقين والمستعبدين للجماهير، الذين يحاولون منعها من حقها في التعبير عن رأيها وتقرير مصيرها ورفضها للواقع السياسي القائم وكأنها رهينة مصالحهم وأطماعهم المريضة، اليوم ونحن ننشد غداً أفضل على طريق التحرر من الاستبداد الفصائلي والاحتلال الصهيوني معاً، يجب أن نحدد ملامح المرحلة التاريخية القادمة بشكل وتضح من خلال استحضار التجربة الماضية، ونقول:
لأن صفات القيادة الحقيقية لم تتوفر يوماً ومازال في قيادات العمل الفصائلي الفلسطيني فإن عملها اتسم بالطابع النفعي والاستثماري، وكأن الوطن شركة أو سوبر ماركت كبير يمتلكها الفصيل الأكبر وبقية الفصائل سوبرماركات أقل حجماً أو دكاكين بقالة على مستوى أصغر! وتضحيات الجماهير أسمهم تضارب بها تلك الشركة أو السوبرماركات في البورصات الفصائلية أو الإقليمية ليحقق كل منها أكبر الأرباح الحزبية والشخصية، وتسببت في مزيد من نكبة الجماهير والأمة، لذلك هي لا تصلح لقيادة هكذا شعب ولا هكذا قضية! ولكي نتخلص من نكبتنا المسماة فصائل فلسطينية، وفهمها القاصر والمحدود لمعنى النضال والمقاومة المختزل في حق الفصيل الأكبر وحده الانفراد بالقيادة والاستفراد بالقرار الفلسطيني والتحدث باسم الجماهير الفلسطينية والأمة، وبقية الفصائل وممثلي الجماهير ِمَمْن يسمون أنفسهم مستقلين في المجلس الوطني الفلسطيني عبارة عن ديكور ديمقراطي يزين به ديكتاتوريته في الانفراد بالقرار؛ ولكي تكف تلك الفصائل عن التعامل مع الوطن والجماهير والقضية ومنظمة التحرير كشركة يمتلكها فصيل واحد، أو تتقاسم أسهمها الفصائل الفلسطينية كلٌ بحسب حجمه ووزنه، أو أن تضحيات الجماهير الفلسطينية والأمة صكوك أو أسهم للمضاربة بها في معادلة الصراع الداخلي أو الإقليمي أو الدولي لتحقيق هذا الفصيل أو ذاك أكبر المكاسب الحزبية أو الشخصية؛ علينا أن نتحرر من تدخل الفصائل في تسيير أمور 
وحياة الجماهير اليومية، وإن كانت حريصة على التحرير لنشغل في ذلك فقط وفي تطوير أساليبها القتالية والترقي في فنها العسكري بعيداً عن الجمود على أسلوب عقيم من المقاومة، وبعيداً عن التصريحات الاستعراضية وتهديدات القوة الغبية التي تمارسها يومياً تجاه العدو، وتدفع الجماهير ثمنها غالياً.
******************************************** 
شكرا لمقالة للباحث مصطفى إنشاصي المنشورة له بكل التقدير في موقعنا ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته  

و  صلى الله على نبينا محمد وعلى آله الطاهرين    

راسلونا ..
( موقع الثورة الخاتمة )

 الشيخ والمفكر الاسلامي
محمد حسني البيومي الهاشمي
  فلسطين المقدسة 

**********************************************



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق