الثلاثاء، 15 مارس 2011

طوفان الإرادة العراقية في مواجهة الإرهاب السياسي



طوفان الإرادة العراقية في مواجهة الإرهاب السياسي
د.مهند العزاوي

مركز دراسات الساجدون في فلسطين 
- نشرات حول الثورة الاسلامية العربية – النشرة رقم (1 )
تعقيبنا على المقالة ..
المقالة التي نقدم لها على عجالة في مساحتنا الثورية .. فيها الكثير من العطاء والنقاط ذات الرغبة في تطوير الواقع العراقي الى مستوى التحديات .. وهي بالتالي تحاول تنفس الصعداء للشكل المعادي لثورة الشعوب وإرساء قيم التحدي .. وبعث قيم الروح الجماهيرية نحو الأمل المراد في تحول العراق الى الوجهة المراد لها في الرؤية التاريخية والدور المناط لها في حالة التحول الكبير المرتقبة في هذا العالم .. وغضب الجماهير الممتد عبر كل شوارع الأمة يأبى الا ان تكون العراق قلعة مقبلة للنهضة الالهية .. ومساحة التغيير الروحية جوهرها ..
وهي وجهتنا  الممتدة من فلسطين المقدسة الى سواحل  ومساحات ساحات التحدي في شوارع الأمة .. هذا وان الأمة اليوم ترتقب التحول الكاسح والمليوني المشهود والقادم الوشيك .. في ثورة الحرم المكي والتي تتجاوز الانقلاب على رعاع الغرب ورعاع الوثنية الصهيوامريكية الى روح الأمل الالهية البعيدة تماما .. والمتجاوزة الى حد كبير حدود الفكر الطائفي الأثني البغيض .. ان ولايتنا للعترة المحمدية لا تستثني في هذه المساحة روحا ثورية .. بالمطلق لا .. لا .. حتى لو خالفتنا في البوصلة الثورة القدسية .. العراق أخي الدكتور العزاوي أمام مساحة هذا التحول الكبير والذي سينتهي قريبا الى بروز القيادة الالهية المنتظرة والسماوية من عترة الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين .. ( خليفة الله المهدي عليه السلام ) تنسف كل رواد النواب والمذاهب المتأولة وتقطع الطريق تماما على تجار الأوطان في زمن تجارة الدين وثورة العقائد .. وزمن الرويبضة التي فيها الأئمة المضلون هم ثمرة فؤاد الدجال .. ولسنا الأخوف من الدجال ولكن من أئمة مضلون ؟؟ يسعون في الأرض الفساد عبر القرون ..
إنها بحر ثورة الحرية السماوية تؤصل للنور الالهي وتربط بقوة مقبلة وشيكة بين محوري مكة القدس .. ( الأقصى الذي باركنا حوله ) ومحو القاهرة القدس .. ( ثورة كنانة الله المحمدية ) وفيما بين المحورين يجيئ التحول الكبير .. وتبرز القيادة الالهية في ثورة العدل الكبير في مكة المقدسة .. في ثورة  تتجاوز كل هذه التصورات الملفقة والتي حملت إشكالات معقدة حتى في الولاية الالهية  القدسية في بين نبينا الأقدس محمد صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين  .. إننا نأمل من كل الأقلام المرجوة ان تصطبغ منذ اللحظة وفي زمن الثورة العربية المحمدية الاصطفائية .. وان تعلن ثورتنا على منهاجية الأعرابيين السفلة والأشد كفرا ونفاقا ... وفي مساحتنا أخي الكاتب الكريم مساحة لكل الأحرار .. والثوريين لكن بروح قدسية لا تلتقي بالمرة مع فكر قطاع الطرق المعاصرين .. ورعاع الطوائف..
 والثورة اليوم هي الردعلى كل الإشكالات المعقدة وهي أيضا الإرهاصات المتقدمة لثورة إمامنا الجليل مجدد هذا العالم والذي سيمر طوره التحريري  عبر العراق الى القدس المحروسة ..  والسؤال دوما أين فكر التجديد وفكر الثورة الالهية وثقافتها المقاومة في العراق الأبي .. سؤال يحاج الى ثورة في الجوابية ولا يحل لغزه الا الثورة المقبلة .. وشكرا لمقالتكم .. 

المقالة المنشورة...
شهد العراق ثورة الغضب والتي تجسدت بالتظاهرات السلمية المليونية منذ10 شباط وحتى اليوم, وتعد حق مكفول للشعب في المواثيق الدولية والدستور الحالي, والذي يكفل حق الشعوب بالتظاهر وحرية الرأي دون أذن أو استئذان حكومي , انطلاقا من شرعية الشعب والذي يعد مبررا لوجود أي حكومة , لقد خرج الشعب الغاضب في غالبية محافظات العراق من السليمانية والبصرة وذي قار والسماوة والكوت والديوانية والعمارة والانبار وكركوك وصلاح الدين وديالى وحتى العاصمة بغداد , وبذلك قد جسد تلاحما وتوافقا وطنيا ليطالب بالحقوق الأساسية والثابتة للشعب العراقي, وقد جوبهت هذه التظاهرات السلمية بقمع حكومي وبطش غير مبرر, وقد أصرت الدوائر الحكومية على ممارسة الإرهاب السياسي ضد الشعب العراقي لغرض التمسك بالسلطة, عبر الاعتقالات الشاملة في كافة مدن العراق, وقطع الطرق والجسور, وتسيير الدوريات في الطرق لمنع وصول المتظاهرين إلى مسارح الاعتصام بالقوة , وحظر التجوال الشامل, وعلى اثر ذلك سقط ما يقارب 35 شهيدا ومئات الجرحى, والبعض منهم اعتقلوا من المستشفيات , ولوحظ  تطويع المادة 4 إرهاب لإغراض حزبية وطائفية ضد كل من يتظاهر سلميا, وهذا يتنافى مع الصكوك الدولية لحقوق الإنسان , وحرية التعبير والرأي المنصوص عليها في العهد الدولي, وقد مارست الحكومة بطش غير مبرر ضد السلطة الرابعة ووسائل الإعلام , وقد اعتقلت الكوادر الإعلامية المستقلة التي تغطي الحدث الشعبي, ومارست ضدهم الترهيب المنظم والإذلال النفسي , والتعذيب الجسدي في مناخ ترهيب غير مسبوق بالعالم والمنطقة, وقد أشارت معلومات شعبية دقيقة إلى اشتراك مليشيات إرهابية إقليمية في قمع تظاهرات الشعب السلمية , وهذا ما أكده شهود أثبات, ويستخدم رئيس الحكومة والحواشي المنتفعة فوبيا العميلة السياسية لمغازلة الولايات المتحدة الأمريكية من جهة , ولتبرير قمع الشعب من جهة أخرى, وتجسد ذلك عبر تصريحات "ان الشعب يخرب العملية السياسية" وأخرى "لا يجوز تخريب التجربة الديمقراطية؟" وكأن العملية السياسية غاية وليست وسيلة , وهل ان تجويع وقمع الشعب ونهب أمواله يعد تجربة ديمقراطية؟؟ ,
واستعير عبارة للمنظر الأمريكي "فرانسيس فوكوياما" يقول فيها" لابد من وجود دولة لأجل تطبيق الديمقراطية", وفي ظل غياب الدولة لا وجود للديمقراطية أذن, هذا التضليل والتزييف والدعاية العمياء لن تنطلي على الشعب العراقي والرأي العام والمجتمع الدولي, لان الشعب العراقي خرج لمحاسبة نظام سياسي فاسد وفاشل, سرق أموال العراق , ونهب ثرواته , وهجر شعبه وجوعه, وأشاع البطالة وسحق الطبقة الوسطى, وطالب الشعب محاسبة الفاسدين ومنتهكي حقوق الإنسان, وإطلاق سراح المعتقلين, وتامين الخدمات الأساسية والضمان الاجتماعي والصحي, والكرامة وإطلاق الحريات, ومحاسبة السلوك الوحشي للقوات الأمنية , والتي تقتل خارج القانون دون مسائلة ,وتعذب المعتقلين بشكل منظم وتمتهن كرامتهم, وحل القوات التي تعد مليشيات السلطة والحزب, والتي لا تخضع لسند قانوني ودستوري,وقد ارتكبت جرائم ضد الإنسانية طيلة هذه السنوات, ويسعى الشعب العراقي عبر تظاهراته السلمية للتغيير السياسي نحو الأفضل, وإنتاج نظام سياسي رصين بتعددية سياسية, وفق منهجية ديمقراطية حقيقية, مصدرها الشعب العراقي, لتحقق السيادة والمكانة والرفاهية, مع إزالة الدكتاتوريات الناشئة والحواشي المنتفعة والأحزاب العائلية الفاسدة , التي ركبت موجة الإرهاب والطائفية, وقد استنزفت قدرات العراق البشرية والمالية , ورهنت أرادته للغير وطوعتها لأجندات خارجية مختلفة دمرت العراق, وجميع تلك المطالب هي مطالب شعبية تعد كحزمة حقوق سياسية , وليس كما يصورها البعض أنها مطالب جياع وخدمات فحسب, ولكنها ثورة تغيير ديمقراطي, وثورة كرامة وإرادة, وثورة نهوض العراق من حاله المزري,  وبالتأكيد بعد انطلاق ثورة الشعب في الشارع , شهدنا الحرب النفسية والإعلامية لإعماء الرأي العام العربي والعالمي وتضليله , وشهدنا صمت وتدليس وطمس للحقائق من قبل وسائل الإعلام الغربية  كالـ السي أن إن  , بي بي سي , الفرنسية 24 , يورو نيوز , روسيا اليوم  , وقد قتل ما يقارب 30 متظاهر عراقي وجرح أكثر 400 على اثر أطلاق النار على المتظاهرين من قبل القوات الأمنية ومليشيات الحكومة والأحزاب التابعة لها , ويندهش العراقيين لصمت المجتمع الدولي والتعتيم على مطالب الشعب العراقي نحو الحرية , في حين تهتم المؤسسات الدولية بأحداث مشابه في مواقع اقل تأثيرا, وبذلك يتعامل المجتمع الدولي والإعلام الغربي بقطبية مريبة وازدواجية تفتقر للحيادية والمسئولية , وكذلك شهدنا صمت الجامعة العربية وازدواجيتها تجاه العراق ليثير تساؤل ما جدوى انضمام العراق إلى الجامعة , وشهدنا تدليس وتعتيم وسائل الإعلام العربي لثورة العراق وضحاياها, وبالتأكيد هكذا سلوك يثير الشك , وينسحب على مشاعر الشعب العراقي , وشهد العراقيين تواطوء القنوات العراقية الحزبية والطائفية المسيسة والشخصية المأجورة مع السلطة ضد أرادة الشعب وثورته, وهي تمارس الحرب الإعلامية والنفسية بالتظليل والتزييف بغية إجهاض وتشويه أرادة الشعب العراقي المشروعة بالتغيير , وبرز جليا عبر توظيف المال السياسي المدفوع إلى رجال الدين وشيوخ العشائر لمنع الشعب العراقي من التظاهر, وسيقبع المتاجرون بدماء الشعب العراقي والقتلة والسراق والعملاء في مزبلة التاريخ, وسيحاكمهم الشعب العراقي على المجازر ونهب الأموال والاحتيال السياسي والارتباط بالأجنبي, أن طوفان الإرادة العراقية قادم , والمواقف الوطنية محسوبة في ذاكرة الشعب العراقي, وان انتفاضة الشعب العراقي ستنتصر بإذن الله .
اللهم أحفظ العراق وشعبه
‏‏الاثنين‏، 07‏ آذار‏، 2011

**********************************************
 موقع الثورة الخاتمة
فلسطين المقدسة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته  

و  صلى الله على نبينا محمد وعلى آله الطاهرين    

راسلونا ..
( موقع الثورة الخاتمة )

 الشيخ والمفكر الاسلامي
محمد حسني البيومي الهاشمي  

**********************************************


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق