الجمعة، 18 مارس 2011

الحلقة الأولى : أبجديات الثورة المضادة ووسائلها العدوانية في مواجهة جماهير الأمة ... الشيخ محمد البيومي الهاشمي



أبجديات  الثورة المضادة ووسائلها العدوانية
في مواجهة جماهير الأمة ...

 الشيخ والمفكر الاسلامي
محمد حسني البيومي جودة
الهاشمـــي

... ( الحلقــة الأولـــى ) ...

قال الله تعالى :
{أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً }الفرقان44
ان قراءة في مصطلح الضدية والنقيضة في القرآن الكريم ستجد القارئ يقف على أرضية ثاقبة في الوعي الالهي للخلق وحركة التضاد بين الحق الالهي والنقيض الابليسي .. وهذا هو محور التضاد الخلقي .. واندفعت هذه الجماعات الشيطانية تتحرك أزليا في هيكلية جماعاتية تجسدت في حكومات الطغاة والفراعنة التاريخيين ( المستكبرون ) وهم كما في الآيات القرآنية الذين اتخذتهم الأمم والجماهير كبراء لهم ونقائض للروح والقلوب ومصالح الأمم في الربط الجدلي بين السماوي والأرضي ..
{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ }آل عمران64 ..
{اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ }التوبة31 ..
 وهكذا ثبت القرآن الكريم عمق وجوهر الأزمة البشرية التي خضعت نحو الاستهواء القلبي نحو عبادة الذات الفانية والجنوح نحو الوثنية ومخاصمة العلاقة مع الروح الربانية الخالقة ، وهنا بيان حالة التمرد بالاستحواذ الشيطاني على الأمم وهذا هو جوهر الثورة النقيضة ... !!

{اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ }المجادلة19..
ولهذا  ندخل في التعريفات الموجزة لعنواننا في مجموعة من النقاط التي يحتاج كل منها لبحث فائض ومستقل ، ندركه في فرصة مستقبلية بمشسئة الله تعالى .. وهنا ندرك القرب في وعينا لعلم المصطلح .. فكانت المؤامرة التاريخية كما ذكرت في دراساتي وكليات بحوثنا التجديدية على المصطلح القرآني والذي كرس على سحق الأمة والجماهير لصالح جوقة المتسلطين على الشعوب والانقلابين على الدين والنبوة الجماهير التاريخية ...  في هذه الوجهة لقرائتنا  نحددها في مقالتنا الموجزة :
( لأبجديات الثورة المضادة ) في عدة نقاط :

أولا : دور العرابين الأعرابيين في قتل الأمة :

وهذا ما استوحيناه في رسالتنا الثورية الروحية من خلال القرآن :
{ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ }
{اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ  }
{اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ } ..
فكان الرد الاسرائيلي والشيطاني التاريخي على الدين والأمة والألوهية في الرسالات أولها تمثل في :  تجسيد حالة ( الكهنة ) في الحكومات الأرضية وجذب التواريخ الفرعونية المتسلطة لقطب هؤلاء الكهنة الاستبداديين المتسلطين .. واستحواذهم لمنجية الافساد الابليسي الأرضي في الأمم ..  وهم الذي تحولوا في ختم الزمان الأوروبي .. الى حالة
( الفريسيين ) والتي فصلها التاريخ أيما تفصيل وتناول تفصيلها بشكل جلي واضح السيد روح الله عبد الله المسيح عليه السلام من خلال رؤية ثورية روحية طليعية  لحالة هذه الانحرافات التاريخية في المجتمعات الكهنوتية وحماتها من الدولة الرومانية :
( تجربة الفريسيين مع بلاط بيلاطس الروماني )
 وكل المستكبرين المتألهين عقب الثورة الأوروبية والثورة الأمريكية بوجه خاص وهي أعلى مراحل الحركة الكهنوتية العالمية التي قادها الفريسيون المجرمون والخونة .. في تحويل الدين المسيحي النصراني الى مسيحية وماشيحانية وثنية وكان يقف على رأس هذا التمرد على كل المعاني الالهية في العمق الانساني والبشري تحديدا هم ( الكهنة الوثنيون )الذين اعتبرهم السيد المسيح الثوري في قلب فلسطين هم الكلاب .. وكلاب المرحلة الاسرائيلية ..
فقال عليه السلام ( لا تدخلوا الكلاب في القدس ) وكما ينقل خطاب السيد المسيح عليه السلام في الانجيل هو تأكيد المشروع الثوري الالهي في وجه التمرد .. أي الظهور الماشيحاني الوثني بقيادة اليهودي الفريسي بولس المتأله على الله تعالى .. وادعاء ذاته انه هو المسيح بن مريم عليه السلام وانه يتلقى عنه في اكبر خدعة يهودية وثنية  وأسوأ ثورة مضادة على مر التاريخ .. حتى خلق بولس الوثني دينه الجديد !! وهو بوليس المسيخ الدجال وحامل المعول الابليسي في هدم الدين والأمم .. فكان النتاج والنسيج هو تأليفه للدين الجديد عبر سلسلة رسائله للأمم الوثنية لاجتذابها للوعي الاسرائيلي المتهاوي نحو النقيض مع الألوهية وتاريخ رسالة الأنبياء عليهم السلام ..  فكان كمن ينتحر بالأمم ويجرها نحو الانكفاء على الذات ..  وتكريس حالة التخلف التي احدثها اليهود في القدس على اليهود وجعلوهم في خصومة مع كل الأنبياء والقديسين .. عليهم السلام .. وكما يقول كل المؤرخين العالميين الغربيين :
( ان بولس استطاع تشكيل مسيحية جديدة بديلة ونقيضة تماما لانجيل المسيح عليه السلام .. ) وبهذا تم الاعلان عن وثنية مسيحية مدعية للنبوة القدسية بروح وثنية .. وهيمن على هذا القرار التاريخي الأخطر في الوجود هو الحركة والتنظيم البروتستانتي ..  والذي برز في الغرب كأول ثورة مضادة عبر حركة الاصلاح الديني بجعل الدين في سلة المحذوفات لحساب ثقافة المادة وتطوير حالة الرفاهية .. فكانت هي جوهر الثورة المضادة ضد الحركة الانسانية ..فكانت الثورة المدنية في مواجهة أزمة انحراف الكنيسة هي أيضا جوهرا في التحدي فكانت الكنيسة الكهنوتية المتألهة ( مهزلة صكوك الغفران ) والثورة الأوروبية  .. وكذلك الحركة البروتستانتية مقابلها متوازية معها .. وكانت محاكم التفتيش هي في
محصلتها القراءة الوثنية الاسرائيلية .. وإعلان الخيارات الدموية في العالم الجديد بروح اليهودية العدوانية .. وصنع حركة إبادة في الهنود الحمر أصحاب الحق في أميركا .. فصفق لهم التوسعيون في بريطانيا فكانت الماسونية عقيدة الثورة المضادة الذروة حاملة الحق اليهودي الماشيحاني الذي تنفس توسعا .. ودمار عالميا عرف بالحركات الصليبية الاستعمارية والتي بدأت حديثا بالحملة الفرنسية .. صاحبة الاعلان عن أول دولة يهودية في فلسطين المقدسة ..
 وكان أول هذا التمثيل باسم السيد المسيح عليه السلام .. وهو ما عرفه القرآن الكريم بمصطلح ( الافساد الاسرائيلية ) ..
تحدد في قرائته في قول الله تعالى :  {وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً }الإسراء4
  وهنا في هذا الموجز بيان حالة القوة الأعرابية البديلة والتي افرزها المشروع الوثني الماشيحاني الاستعماري الذي غزا المنطقة  ، ليفرز من جديد حالة الأنظمة الوثنية الأعرابية ( مخلفات سايكس بيكون ) .. والتي نكبت فيهم الأمة على مستوى الأجيال والتاريخ فكانت أولى طلائع القوة الفريسية التي شكلها اليهود من داخل الهيكل في القدس ..  وقام بها شاؤول الطرطوسي في سوريا واللاذقية بهذا الطور الأعرابي البديل للسيد المسيح الروحي والثوري والخصم العنيد في وجه هؤلاء المنحرفين الوثنيين ... وهم الذين افرزوا وعيا ماشيحانيا متشددا نقيضا لسماحة السيد المسيح وبرامجه التجديدية في البعث الروحي ، وهو ما عرفه الانجيل بمصطلحي ( زمن التجديد ) ومصطلح ( المختارين ) .. ومصطلح البشارة وهي البشارة بالنبي الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين  .. والذي ذكره إنجيل عبد الله المسيح عليه السلام ( المسيح المنتظر ) وقال عنه النبي يحيى عليه السلام ( يوحنا ) : ( النبي القادم ) : ( المسيح المنتظر ) وهو جوهر مصطلح البشارة المتفق عليها في القرآن والإنجيل .. وما نود ذكره هو بيان حركة الثورة الفريسية المضادة .. والتي تشكلت من مجموعة من المردة الأعرابيين المنحرفين في المجتمع الاسرائيلي العربي .. وحملوا هذا التغريب والتمرد حفنة الاستشراقيين الذين حملوا الثقافة الأوروبية المنقلبة من أساسها على ثورة السيد المسيح ..  فكان الأعرابيين السفلة هم القادة العرب واليهود الانقلابيين الجدد .. والمتبلور بعد إسقاط الخلافة العثمانية وبداية حالة الاستعمار الماسوني الخبيث .. مشمولا بالحملة الفرنسية .. وهي التي جائت لتصدر أول بيان عالمي بدعم وأحقية الدولة اليهودية .. وفق النمطية الاستعمارية لتكون شرطي وثني في قلب الأرض المقدسة..   وهذا الموضوع التاريخي يحتاج لبحوث مطولة في بيانه .. شملته دراستنا المنشورة على الشبكات الاعلامية بعنوان ( سقوط نظرية الهرمجدون الزائفة ) نشرناها على ثماني حلقات (500 صفحة ) بينا فيها خطورة فكر المؤامرة على ثقافة التجديد المحمدية وحالة التوطئة للثورة الالهية المحمدية العالمية التي شملت جهود السيد المسيح عليه الصلاة والسلام في التهيئة لها ونظرت لثقافة السيد عبد الله المسيح بأنه الثورة الطليعية التي سبقت توحيديا ظهور النبوة المحمدية ..  وما نختصره هنا لتوسعنا فيه في دراستنا الهامة المشار اليها هو قراءة ثنايا التجربة الفريسية وهم أشد أعداء السيد المسيح عليه السلام .. والذين اتجهوا نحو فكر المؤامرة هم تآمروا على قتله عليه السلام .. والوشاية عليه بالسوء والكذب لبيلاطس الحاكم الروماني .. مما نجم عنه اعتقال السيد المسيح وسجنه ومحاكمته  .. مجاملة للقوى الفريسية المنافقة الخائنة والتي كانت سياساتها هي من الثورات الأولى النقيضة والتي عرفها مبحثنا .. بعنوان ( الثورة المضادة ) وهي التي تختصر التاريخ في القراءة المقلوبة للدين وتاريخ الرسالات  ..  وهو ما تناوله الانجيل في صفحاته .. وبعد انكشاف أمر بولس الحقير في التاريخ  .. هرب الطرطوسي الى بلاد الغرب من أنطاكية في الشام ليصنع من رسائله التي غمرها كتاب العهد الجديد كلها رسائل لأهل غلاطية واليونان .. وغيرهم كلها نسيج تجديدي سوداوي وبديل !! وثورة وثنية نقيضه لثورة السيد عبد الله المسيح بن مريم عليه الصلاة والسلام الروحية .. 
والبالغة في الوصال والعرفان الالهي وحركة الزهد وبلاغ المعجزات .. وهي التي سيطرت على صفحات  الأناجيل المعاصرة ..  وهنا كان بتوجيه آخر ضربة لحركة النبوة الخاتمة في البيت الاسرائيلي المنحرف أو ما اسماه النبي موسى عليه السلام في سفر التثنية وسفر الخروج ( المتمردون على الشريعة ) ( شعب متمرد ) وسماهم الانجيل : ( الفريسيين ) ..  وما يهمنا في هذه الدراسة التفصيلية المتناغمة ، والمنحازة للثورة الالهية العربية حاملة مطالب التجديد المحمدية وكذا خروج النصارى في مصر والشام في هذه الثورة بمطلب التسامح والتجديد .. أي وضع السيد المسيح جوار النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين  : وهو ما نسميه اليوم بفكر ثورة الانتظار الالهي : والارتقاب الالهي .. وهو في قول الله تعالى الذي مثل حالة التحدي الالهي لهذه الوثنية وسيادة فكر المسيخ الدجال ... !! :
 قال الله تعالى :
 {هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيهُمُ الْمَلآئِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ }الأنعام158     ..
 وفي سورة هود عليه الصلاة والسلام  :
{وَانتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ }هود122 ..
وحسب ما ورد في القرآن والانجيل  كان الانتظار هو الحل الالهي لهذه الثورة نقيضا لفكر المسيخ الوثني اليهودي ( الأعور الدجال الوثني المتأله ) وهو ما أشارت إليه سورة الاسراء القرآنية بوعد الآخرة والتي تربط بين المقدمات ونهاية التاريخ .. وما عرفناه في مباحثنا المصطلحية بمصطلح ( الختم الالهي المحمدي ) بالمهدي الموعود عليه السلام والصلوات .. وقدوم السيد عبد الله المسيح عليه الصلاة والسلام في هذه الثورة الالهية الروحية الخاتمة .. في ختم الدنيا وأزمان الساعة فاتحا مقاتلا لليهود ومصليا خلف ولي الله المهدي المحمدي عليه السلام .. وخارجا ثوريا في وجه كل الأعراب واليهود والنصارى المزيفين لحقائق الألوهية وكل الباباوات الحاملين لثقافة الفريسيين .. والمعسكرين في القدس والمنطقة .. هذا وقد خالف الفريسيون الأعراب وهم الأشد كفرا ونفاقا السيد المسيح باسكان الكلاب في القدس وأدخلوهم فيها عبر الحملات الصليبية الوثنية :
( لا تدخلوا القدس الكلاب ) ..
 وهو مصطلح السيد المسيح المتفق مع نور الله في التوصيف القرآني :
( وليدخلوا المسجد ) قول الحق تعالى :
{ فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً }الإسراء7

هكذا تحولت الهجمة الفريسية الصهيونية لابسة مسوح الفكر التلمودي ورواد الفكر البروتستانتي اليهودية عقيدة وثنية لهم في دخول القدس ..
قال السيد المسيح عليه الصلاة والسلام: 
( لا تعطوا القدس للكلاب.ولا تطرحوا درركم قدام الخنازير.لئلا تدوسها بأرجلها وتلتفت فتمزقكم ) :  (  مت 5:11 ) ..
     ...وناضل السيد المسيح الثوري بضراوة ضد هذه الهجمة الأعرابية المتوحدة بالفكر الوثني الفريسي ، محذرا شعب إسرائيل بالتزام خيار التوحيد والنبي محمد القادم بعد ...  صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين  :  فهو عليه الصلاة والسلام يقول :
 في ثورية خطابه التحريضي المسجل الى اليوم في الانجيل :

(  احترزوا من الأنبياء الكذبة الذين يأتونكم بثياب الحملان ولكنهم من داخل ذئاب خاطفة. من ثمارهم تعرفونهم. هل يجتنون من الشوك عنبا او من الحسك تينا. هكذا كل شجرة جيدة تصنع اثمارا جيدة. واما الشجرة الردية فتصنع أثمارا رديّة. لا تقدر شجرة جيدة ان تصنع اثمارا رديّة ولا شجرة رديّة ان تصنع أثمارا جيدة. كل شجرة لا تصنع ثمرا جيدا تقطع وتلقى في النار. فاذا من ثمارهم تعرفونهم ) : متى 7: 15- 19..

وهكذا  تم تحريف الانجيل المقدس كما حرفت مقاصده في الشريعة المحمدية الى النقيض تماما بتهيئة الأمور للثقافة اليهودية الأعرابية .. والتي وصفها القرآن كما بيناه تفصيلا عبر دراساتنا : ( مصطلح المشركون ) وهم الأعراب الأشد كفرا ونفاقا وليس جموع النصارى بالعموم ولكن شذاذ هم الموالين للفكر الفريسي الصهيوني الوثني الذي خرج من تحت عباءة أعداء السيد المسيح والأنبياء عليهم الصلاة والسلام .. ليبين الحقيقة في قول الله تعالى : ..
وهم خطر المنافقون الأشد كفرا ونفاقا .. طابور قذر .. متمردون .. منافقون كذبة !! 
وجاء القرآن الكريم في سورة التوبة ليتحدث لنا عن الحقيقة المرة والجوهرة في البيان لهذه الحقيقة والحفنة المارقة الأعرابية التي لم يسلم منها سوى القليل المستثنى  :
 وهو قول الله تعالى :
{الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفَاقاً وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى
رَسُولِهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }التوبة97
 وهاهم الأعراب الملتفين حول أعراب الحملة الفرنسية والبريطانية يشمرون الهمة في علم المؤامرة على نمطية الفريسيين في قتل الأنبياء عليهم السلام في إسرائيل يتوحدون من جديد بين الفريسيين الأعراب والأعراب أنفسهم في قلب الجزيرة للمؤامرة على العرب المصطفين بني هاشم وطرح البديل الأموي التوريثي 
في نمطية الحكومات الأعرابية النفاقية الكافرة .. وجيروا الحركة القرآنية وعلم التأويل لمآرب الطغاة وأسيادهم العسكريين وتجار السلاح في بني قريظة وقينقاع في توجه قبلي ديني وثني همه زرع الفتنة وقتل أنموذج النبوة المحمدية وقتل فكر الثورة والبشارة في القرآن والانجيل الى حالة التمرد والنفاق الكفري وإعادة المشركين الأعراب المنافقين الى مساحات الاسلام والعرب البديل الأخيار ... وقتل أنموذج الثورة الروحية وحرية الانسان والحركة الانسانية من ثورة الاستغلال الأوروبية الوثنية ( التي عنونت ذاتها اليوم وعبر القرن الماضي بعنواني ( الاستشراف والتمدن ) .. فكان هذا الاستشراق الوافد .. و التي جعل بولس الطرطوسي السوري عقيدتها الوثنية السائد ة هي المرسومة اليوم والأمس على المعقل الأوروبي ومعولا في الأمم .. تحولت فيه الثقافة الاسرائيلية الدموية .. عبر مجاز دموية بالملايين أولها في الهنود الحمر وآخرها في فلسطين والعراق .. وهذه الأبجدية الأولى اليوم نختصرها ونقدمها للقارئ الكريم في زمن الثورات الشعبية الأممية على نور الوعي القرآني الأزلي والتاريخي ..
وحتى تستمر الثورة الصاعدة اليوم  في مصر وفلسطين والعالم الاسلامي المنكوب لابد ان تحمل منهجية ثورية لبقاء ديمومتها وتمايزها والا كانت سرابا وأثرا بعد عين .. وهنا  لابد للقول ان الثورة وديمومتها لابد لها من منهج روحي خلاق بديل عن الثورة الافسادية التي حملت لنا بذور 

 الفوضى الخلاقة التي زرعتها منظمات الحركة الماسونية التخريبية عبر أندية الروتاري والليونز .. الصهيونية الوثنية ( الخزرية الأصول والحسيدية النبع ) .. وهنا الايجاز في ان الوجه السافر الذي ينكشف اليوم في هذه النظم الأعرابية الحقيرة والعميقة في خيانة الأمة وهي تخرج لتقتل الشعوب لأول مرة في التاريخ بالطائرات اهتداء واقتداء بأمريكا واواومر السفارات الصهيونية والتمويل الغربي الزارع للتمدن الوهمي .. ونظم العسكر المزينة أعناقها بسمات المشانق ضد الأمم والجماهير وسحلها وقتلها بالملايين في مجازر في حماة وحلب والفالوجه .. وجرش .. ومجزرة شارون في صبرا وشاتيلا .. وآخرها تفجير الحسينيات في العراق ، والصواريخ الصدامية الكيماوية التي أطلقت على ثورة إيران الاسلامية عقب انطلاقتها في وجه الاستكبار الأمريكي الصهيوني .. فقتلت بأمر صدام بالصواريخ الكيماوية المدن الكردية بالسلاح الكيماوي في ( حلبشة ) في تاريخ مدمر من الحروب التي شكلت الثورة المضادة لحركة الشعوب .. وهكذا امتدت الثورة المضادة عبر كل هذه النظم الأعرابية الوبائية التي دعمت بالسلاح الأمريكي والاسرايلي لسحق الشعوب وآخرها النظام اليمني الطاغوتي الذي سلحته أميركا بالصواريخ والقنابل السامة لتنصيبه شرطيا حقيرا على بوابة باب المندب .. حارس على بوابة الخليج الاسلامي والعربي ليكون حوضا أمريكيا صهيونيا يدعم فراعنة التاريخين الأعراب لحساب الهجمة الاسرائيلية الوثنية .. وليتوج خيانته الأعرابية بقتل المسلمين في اليمن بالصواريخ والقنابل الحارقة متأسية بعار التاريخ الخواجا القذافي وسوأته ( قذاف الدم القاتل !! ) عشاق إسرائيل والمارونيين في لبنان .. ) !!
الهي يا جبار ...
 أنظمة غارقة في الوثنية والرجس.. فطهر يا الهي اليمن وبلاد الجزيرة من عبدة الأوثان ورجس الخنازير بامامك المهدي الكريم عليه السلام عاجلا غير آجلا ..
وهنا السر في أداء الثورة الشعبية الربانية التي اكتسحت كل البلدان الاسلامية متواصلة بآثارها حتى قلب الصين ؟؟ ..
ان دور العرابين وكل الأعرابيين وكل هؤلاء السفلة الأرضيين من عشاق الأبالسة هم باختصار الذي ينتقم بهم ابليس الرجيم وهم أدواته الملعونة .. من الروح المحمدية القدسية التي تسكن أرواحنا وأرواح الأمة المسلمة المرحومة .. ليمزقها ويقطعوا أوصالها خدمة للمشروع الوثني الماشيحاني .. الذي افرز إسرائيل الوثنية القبيحة السافكة للدم والتي لعنتها التوراة من ميلادها الى ختمها ..والحكومات الذيلية الأعرابية التي جائت كما قلنا  مع الحمل الاستعماري والفكر التغريبي المعاصر هي التي أصلت له وجودا بين القبائل وحولت الصراع بتجييش القبائل في الجزيرة العربية والأردن والعراق الى حرب قبائل وشراذم بوادي   مسلحة متخاصمة مع روح الاسلام والقرآن وخصما لله تعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين  : وصدق المتعالي في جلاله :
{الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفَاقاً وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى رَسُولِهِ 
وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }التوبة97 ..
وهكذا تشكلت حالتي الضدية الأزلية بين كفة الثورة الالهية وهي تمثيل ذروة الحق الالهي ولا يمثلها في هذا العالم بالمطلق سوى الأوصياء المحمديين عليهم السلام أجمعين .. والكفة المجرمة النقيضة وهي :
 ( الثورة المضادة  )  
هي حالة الأعراب المردة كما وصف القرآن الكريم :
( مردوا على النفاق ) ..  
 تميزوا كما في صريح القرآن والتوراة بالنفاق والدجل ..  فهم بين قوسين تمثيل حالة النفاق والأفاقين الدجاجلة عبر عنهم التاريخ وفي الانجيل في خطاب السيد عبد الله المسيح الثوري عليه الصلاة والسلام ب ( الفريسيين ) ..
وفي هذه الآية من خطاب الانجيل حسن البيان لفقه السيد عبد الله المسيح الثوري الروحي من هؤلاء الخونة الأعراب التاريخيين يقول :
( لكن ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون ، لأنكم تغلقون ملكوت السموات قدّام الناس فلا تدخلون أنتم ولا تدعون الداخلين يدخلون.
ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تأكلون بيوت الأرامل ولعلة تطيلون صلواتكم  ...  لذلك تأخذون دينونة أعظم. ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تطوفون البحر لتكسبوا دخيلاً واحداً. ومتى حصل تصنعونه ابناً لجهنم أكثر منكم مضاعفاً..  ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تعشّرون النعنع والشبث والكمون وتركتم أثقل الناموس الحق والرحمة والإيمان. كان ينبغي أن تعلموا هذه ولا تتركوا تلك.  أيها القادة العميان الذين يصفعون عن البعوضة ويبلعون الجمل... ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تشبهون قبوراً مبيّضة تظهر من خارج جميلة وهي من داخل مملوءة عظام أموات وكل نجاسة. هكذا أنتم أيضاً من خارج تظهرون للناس أبراراً ولكنكم من داخل مشحوون رياءً وإثماً. أيها الحيّات أولاد الأفاعي كيف تهربون من دينونة جهنم) : ( إنجيل متى 23 (

أنظر كتابنا : حياة السيد المسيح عليه السلام : تحت الطبع

ولهذا قاد السادة الأنبياء أجمعين  ثورة علنية وحربا مفتوحة على صناع الافك السياسي والمجتمعي من هؤلاء المتسترين بالدين .. من جوقة الحكام والطواغيت عبر الأزمان .. وتوج القرآن توصيف حالة الحكام الظالمين بأنهم بالظالمين والجاحدين والكافرين . ومن ثم هناك لفتة مهمة للغاية في قرائتنا الروحية الثورية للمصطلح القرآني وهي أن مصطلح :
( الذين أشركوا ) في القرآن لا تطلق بمطلقها الفلسفي والاصطلاحي القرآني الا على الجماعات الأعرابية التي توحد فيها التوصيف النفاقي وتوصيف الكفر ( كفرا ونفاقا ) وهم كما عبرنا في كلية مباحثنا السياسية والمصطلحية أشد خطرا من اليهود .. حيث وصفهم القرآن الكريم بأنهم أشد الناس عداوة .. 
,كما في قول القرآن الكريم :
{الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفَاقاً وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }التوبة97 ..
فيما وصف اليهود بالشدة في العداوة وترك القرآن مسألة الكفر كمصطلح في العلاقة معهم مرهونا بقبول السلم للمسلمين واعتبرهم اهل الذمة ما لم يعلنوا عن هذه العداوة كبني إسرائيل التاريخيين .. ( خيبر والخزر ) ؟؟
ولهذا كان التوصيف الحالي يضع الحكام الأعرابيين على مستوى التاريخ الاسلامي هم سياط الكفر والنفاق والدجل والتملق والطاغوتية خاصة عندما التحفوا بالدين صبغة لتمرير هذا المشروع الكفري النفاقي فالحكومات والمنظومات الأعرابية هي أصلا ليست عربية خالصة تخضع لمنظومة الاصطفاء الالهي في القرآن الكريم 
( واصطفاني من بني هاشم )
بل هم نقيض قرشي ، وخير تمثيل لحثالات القبائل المنافقين الذين مارسوا العداوة ومرروا خطر اليهود في خيبر حينما استنجدوا باليهود الخونة في حصن خيبر على عداوة النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين  .. فجمعوا بين العداوة اليهودية .. وبين مصالحهم المبنية على نفي الدين والرسالة من الواقع لهثا خلف الآباء من عبدة الأصنام  وأسسوا للدجل حكومة خفية بديلا عن طموح المدينة الفاضلة المرادة
من عمق التاريخ .. !!
{ لتجدن اشد الناس عداوة  اليهود }..
وفي قرائتنا لمصطلح الصيحة في القرآن ذكرنا :
( ولكثرة الدجل الديني والفريسي المتجدد في لا قدسية الأعراب الأشد كفرا ونفاقا لا يكل الله تعالى المهدي ورجاله الالهيين على أنفسهم ، بل على عالم ملكوتي نازل في زمن النزول المحتوم والذي في وجهة نظري أصبح مسألة وقت وجيز .. والحالة الاسلامية والوثنية في العراق وفلسطين وجهان متشابهان في سطوة الفكر الأعرابي المتنفذ على وجه الدين والسياسة .. !!  متنفذ تحت غطاء ( اليهود والذين أشركوا ) و  سنشرح ذلك  بالتوسع في : دراسة مصطلح الأعراب في القرآن الكريم : وبينت مفصلا أن الشكل الأعرابي هو الوصي على الثقافة الابليسية السامرية أنماطها وجناحيها اليهودي الوثني والأعرابي الوثني
.. وأن مصطلح الذين أشركوا إنما يفاد دليله في القرآن على
( جماعات الأعراب النفاقيين ) 
الجاثمين بانقلابات الفريسي بولس الطرطوسي الوثني وهم المشركين ، وليس المقصود فيهم سوى الوحدة اليهودية الأعرابية 
( حالة الشرك الوثنية الكاملة ) .. 
وعندما يسيطر خليفة الله المهدي عليه السلام على الحرم المكي 
 أول عمل يقوم به هو قتل وعاظ السلاطين )
سورة الشعراء وقيم التحدي الالهي في أصول المواجهة :
منشورة على موقعنا ( مركز دراسات أمة الزهراء عليها (
منشورة على موقع مركز دراسات دهشة :

وخليفة الله المهدي المنتظر ظهوره قريبا بعد هذه الأحداث العظام لا يعرف اللين مع هؤلاء الأعراب الخائنين .. ولا مع وعاظهم أسافل الدجال القادم .. وجاء في روايات أهل البيت والسند فيها موجود في كتاب الفتن لابن حماد رحمه الله تعالى فيه :
( وتذكر الرواية التالية أنه يقتل سبعين رجلاً هم أصل الفتنة والاختلاف داخل الشيعة ، ويبدو أنهم من علماء السوء المضلين ، فعن مالك بن ضمرة قال أمير المؤمنين (عليه السلام)  : ( يامالك بن ضمرة كيف أنت إذا اختلفت الشيعة هكذا ؟ وشبك أصابعه وأدخل بعضها في بعض . فقلت يا أمير المؤمنين ما عند ذلك من خير . قال: الخير كله عند ذلك ، يا مالك عند ذلك يقوم قائمنا فيقدم سبعين رجلاً يكذبون على الله ورسوله فيقتلهم ، ثم يجمعهم الله على أمر واحد). ..
                  ( كتاب بحار الأنوار : 52 /115 ( ..
 ( ولهذا كان الفقه الثوري المهدوي المعادي للفكر الأعرابي الفريسي ان يجعلهم هدفا للسيف الرباني كحل صارم لما عليهم من جرائم اتجهت لتقويض الاسلام وتدمير وقتل المسلمين بفقه منحرف منحاز لهذه النظم الالحاقية للإفساد اليهودي العالمي .. فكان الحكام كما هم أمويون يزيدون لم يرحموا بيت النبوة عليهم السلام من الذبح فكيف سيرحموا جماهير المسلمين وهم يضربون خلق الله الموحدين بالطائرات والصواريخ الأمريكية الصهيونية خير تمثيل لحالة : ( يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض ) الذين بقوا على وجه الأرض ..

وهم متوحدون معهم غدا عند خروجهم .. لأنهم انقلابيون غادرون حتى في زمن المهدي عليه السلام ينقلبوا عليه ويحاربوه كما في جملة الروايات الصحيحة عند المسلمين .. وكما في الروايات الصحيحة ينقلبوا عليه في القدس والعراق تحديدا .. ويذهبون للدجال ويتركون جبهة الحق .. ... خاصة وعاظ السلاطين الذين دخلوا مع المهدي عليه السلام وشهدوا له بالحق ولكن سرعان ما يظهر منهم الكفر والعداوة والحنين لعشاقهم من اليهود .. ولا ضير فهم الذين ألهوهم  وعبدوهم واتخذوهم آلهة بشرية لهم  وفي التوراة الشواهد العديدة على هذا المنحى ..
 والله تعالى يقول في كتابه العزيز :
{اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ }التوبة31   
{لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ }المائدة82
وقد أدمنوا على جمع التقارير عن الرساليين وعن شعوبهم وما التبادل الأمني المعاصر مع اليهود ببعيد حيث يقود هذا الاتجاه الأشد كفرا وعداوة للمسلمين أنظمة وتنظيمات أعرابية خائنة ومجرمة حيث كانوا ظهيرا للمجرمين .. والله المتعالي يحذر من هذه الهوية السوداوية ووصفهم بالتعبير القرآني ظهيرا للمجرمين ..
{قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً لِّلْمُجْرِمِينَ }القصص17
يقتل منهم المهدي عليه السلام سبعين منهم في الحرم المكي عند صباح خروجه فداء للمسلمين وقهرا لهؤلاء الدجالين وإعلانا للحرب على النفاق ومنطق الدجالين وعاظا سفلة وحكاما سفلة .. وما أسفل من الحكام الأعرابيين الا المشايخ الدجالين الكفرة .. 
قال النبي صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين  :
(عن شداد بن أوس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله  
: من أخوف ما أخاف على أمتي أئمة مضلين ! إذا وضع السيف 
لم يرفع الى يوم القيامة.)
 " صحيحة الألباني:271ح54 "
(  غير الدجال أخوف عليكم عندي من الدجال : أئمة مضلون   )
وفي سبل الهدى:10/138
 : وروى أبو يعلى وابن حبان عن أبي سعيد وأبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال:   ليأتين على الناس زمان يكون عليهم أمراء سفهاء ، يقدمون شرار الناس ويظاهرون بخيارهم ، ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها ، فمن أدرك ذلك منكم ، فلا يكونن عريفاً ولا شرطياً ولا جابياً ولا خازناً ) .. 
وبعد هذه الأحاديث النبوية ماذا يجد عشاق النظام الأعرابي المجرم في حق الأمة وهل سيبقى لهمك ولاية سوى في أعناق الهالكين وادوات المستكبرين .. ان قرائتنا لأبجديات الثورة المضادة لا يخلو منها كشف عري حالة هؤلاء الخونة فهم الأشد من الدجال خطرا ..  كما ذكرت أحاديث النبوة الصحيحة .. ومن هو الذي يسحق شعبنا في فلسطين ويزهق روحه سوى كل المنظمات والجماعات الأعرابية التي جزئت ثقافة الأمة واستهلكت قواها .. وصنفت الجماهير أنهم ليسوا أكثر من رعاع  !! وما دعوات يا جماهيرنا سوى تحريك لهذه الجماعات لها مقاما بين الأمة وتسجيل قبولها كحالة ثورة .. ومع المكاييج والتعبئة الزائفة وشراء الذمم يمكن لها ان تسوق دورها التدميري بين مجموعات من الضعاف .. وأمثال هؤلاء جميعا هم القمة السائغة لمن يدفع أكثر بما فيهم جيش المسيخ الدجال الصهيوني في قلب الأرض المقدسة .. وأن الاندماج في الوعي الماشيحاني الاسرائيلي وقبول التوافقات مع برامجه الوثنية ومهما برر له من أعوان السياسة والدجاجلة الرويبضة السياسيين هم  قد ساروا في درب الالحاد وهو صريح قوله تعالى :
قال الله تعالى :
{إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَن يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }فصلت40
 وفي ختم هذه الحلقة الأولى من موضوعنا لا بد ان نؤكد ان خياراتنا العربية الاصطفائية وبرامجنا الثورية الروحية المرتكزة على وعي المقاومة الالهية هي الأساس في رسوم وعينا الفكري والسياسي على ارضية قرآنية وعلى بوابة هذه الرؤية يتحدد علاقتنا مع النظام الباطل الأعرابي وحكومات الطاغوت الأعرابية المهيمنة على الشعوب وهي 
تسحقها بالسلاح الكيماوي والصواريخ وتضرب الأمة المحمدية المرحومة بالطائرات والقنابل الحارقة .. وتعمل على  قصف بلاد المسلمين وتحطيم ما تبقى من قواهم رغبة في بقاء هذا النظام الأعرابي شاخصا في وجه الأمة ومكرسا حالة الافساد الاسرائيلي في سياساتها .. ..

وتأكيد حالة الثورة المضادة .. لتقوض مسيرة الشعوب بحرفها
عن مهماتها الربانية والتاريخية والتحريرية ... 
وفي الحلقة الثانية بمشيئة الله تعالى ..
نتناول حالة المنظمات الأعرابية في سياسات الأنظمة الأعرابية
واندماجها مع سياساتها المعادية للشعوب ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

**********************************************

بقلمــــي
الشيخ والمفكر الاسلامي
محمد حسني البيومي
 الهاشمي  
راسلونا على ..
( موقع الثورة الخاتمة )
سلسلة الثورات المباركة ..
العدد 1

**********************************************



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق