الأحد، 20 مارس 2011

لماذا لم تكتب خاتمة الثورة يا شاعر الثورة ؟ باسل طلوزي – الغد





لماذا لم تكتب خاتمة الثورة يا شاعر الثورة ؟
( منقولة )
باسل طلوزي – الغد
وردي على هذه الرسالة النثرية الجميلة آت
حقا بقطاري النور  ..
اصعدوه على رابط قصيدتي الرد العاجل ...
في ختم الصفحة .. 
والرسالة هي كماهي منشورة

مات صلاح الدين الحسيني!    

مات شاعر الثورة الفلسطينية، يوم كانت ثورة!
مات مؤلف فاتحة الثورة "بسم الله.. بسم الفتح.. بسم الثورة الشعبية.. بسم الدم.. بسم الجرح اللي بينزف حرية..
بسمك بسمك يفلسطين.. أعلناها عالملايين...!".
مات صلاح الدين، بصمت، كما أكمل مشوار الحياة بصمت، بعد أن صمتت أصوات البنادق من قبل!
آثر أن يرحل صلاح الدين من دون أن يودع أحدا من "رفاقه" القدامى، لأنه ودعهم فعليا، منذ عقدين من الزمان،
أعني منذ تحولت الثورة إلى "ثروة" في جيوب الرفاق الذين باعوها 
بالعملة الصعبة على طاولات المفاوضات! 

مات صاحب أغنية "ما بنتحول.. ما بنتحول يا وطني المحتل
.. هذي طريقنا واخترناها وعنها ما بنتحول".. مات فعليا بعد أن
خذلته نبوءته وشاهد الرفاق وقد "تحولوا" كليا، عكس عقارب الثورة، عن كل مبادئهم ومعتقداتهم إلى طريق آخر لا يوصل إلى فلسطين، بل إلى البنوك والمصارف، والبيت الأبيض، وكنيست العدو لأداء فروض الولاء والطاعة.
مات صلاح الدين بعد أن أدرك أن الثورات لا تأكل أبناءها فقط، بل تأكل شعراءها وشهداءها أيضا! 

وهل كان رحيل محمود درويش إلا احتجاجا على الثورة التي "أكلته"، أيضا، حين رأى بنادقها تتحول إلى صدر الأخ والرفيق، فاختار العزلة الطوعية، يبحث في قصيدته عن "فلسطين" أخرى، غير التي عاد إليها "الرفاق"!
وهل كان موت أمل دنقل من قبله، إلا بعد أن خذلته قصيدته : 
"لا تصالح"، فشاهد سادته يهرعون للصلح الأشبه بالهزيمة، فآثر أن يموت كمداً هو الآخر؟
والمشكلة يا صلاح الدين أن "ثورتك" أكلت أبناءها حتى قبل "التحرير"، أكلتهم في الطريق، قبل أن يدركوا أن نهاية الطريق ستكون "وطنا" للفاسدين، الذين كان أول ما فكروا فيه عقب التحرير أن يقيموا "كازينو للقمار" قرب أريحا ! تخيل أحلام هؤلاء الثوار وأهدافهم النبيلة يا صلاح الدين؟

وهل عاد "الرفاق"، فعلا إلى فلسطين، يا صلاح الدين؟
 ربما، لكنهم لم يعودوا "فاتحين"، بل "محتلين"

بهراواتهم، وسياطهم، وزنازينهم، عادوا ليحملوا عن المحتل الصهيوني، القسط الأوفر من قمعه وكبته لأبناء جلدتهم، الذين استقبلوهم بالورود وأكاليل النصر، فبادلهم "الرفاق" الورد بالسوط، والأكاليل بالعصي وفرق الموت و"الزعرنة"!، بدليل أن ثلاثة أرباع الشعب المحتل في فلسطين بات يخشى سلطته الحاكمة، ويخاف انتقادها، بحسب آخر استطلاعات الرأي المجراة هناك.
هل تصدق يا صلاح الدين أن الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية،
الذي قاوم المحتل قرنا من الزمان بإرادة صلبة، وعزيمة من الصخر، 
وقدم آلاف الشهداء، وقاد انتفاضتين زلزلتا الكيان الصهيوني،
تحول إلى شعب مسكون بالخوف والرعب من سلطته الحاكمة؟
ماذا فعلوا به يا صلاح الدين؟ ماذا قتلوا فيه بالضبط؟ بأي صنف من اليأس حقنوه؟ كيف حطموا إرادته وفعلوا ما لم يستطع العدو فعله؟ هل "أكلته الثورة" هو الآخر؟
سحقا للثورة التي تأكل شعبها يا صلاح الدين، وسحقا "للحرة التي تأكل بثدييها" حتى وهي متخمة بالمعونات الفاسدة، التي تدفع إليها بالبلايين لتنسى مبادئها وشهداءها وشعراءها!  

فلسطين أصبحت أبعد، "بفضل الثورة"، يا شاعر الثورة! فلماذا لم تقرأ المستقبل قبل أن "تهدر" موهبتك الشعرية كلها لقاء سراب خاله المنفيون ماء، والشهداء نصرا، والمخدوعون فجرا؟ لماذا تعين على كل هؤلاء أن يصدقوا كلماتك، ومنهم من كان يقاتل ويموت وهو يسمعها؟

لماذا لم تقل لنا إن "رفاقك" كانوا في الأصل تجارا لا مناضلين، وبأن "قواعدهم" كانت مجرد "دكاكين" يباع فيها دم الشهداء بالكيلوغرام؟

لماذا لم تكتب يا مفتتح نشيد الثورة خاتمة الثورة قبل أن ترحل، 
وقد كنت تعلم أنها ولدت ميتة؟ لماذا لم تكتب عن سوء الخاتمة  
والمنقلب لرفاق "الذهب"؟
لماذا لم تكتب خاتمة الثورة يا شاعر الثورة؟

****************************************
ردي العاجل ثورة روح
الشيخ والمفكر الاسلامي محمد البيومي الهاشمي
****************************************

أخي باسل يا مهيب ... 
مفردات عشقية وتساؤلات مجروحة حقا ,..
سلمت يداك أخي المحبوب في ظهر الغيب ..
أنظر مرآتك واسأل ذاتك من تكون أنت أكون أنا ..
أنا مفرد من روح نبوة ..
هاشمي القلب من نور محمد ...
عليه صلوات الهي اصرخ ..
الهي ثورة تجديد .. 

فقد بغى الظالمون ولن نيأس من روح بلادي ..
مفردات حزينة لا يدركها حقا ..
لا يدركها سوى أسد جريح ...
من بغاة أياد أموية ..
خانت حسين الأول ..
وتشرع في وجهي سيف سفياني اللعنة يسقط حتما ..
بسيف مسلول من سم زعاف ..
أخي باسل من جرحك اكتب ...
لكلماتك قصيدة بعد قرائتي لمفرداتك الروعة ..
ألهمت الرد ...
ألهمت الرد شكرا لك يا الهي  ...
إلهامك لي في زمن الورد يسقط شوك النقمة ...
وثورة أبناء القردة ..
في بضع ثواني والشكر ربي المعشوق الأول ..
والرد على موقعي الجديد

منشورة على موقعنا :
 ( موقع الثورة الخاتمة )






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق