الخميس، 20 أكتوبر 2011

العاروري 40 أسيرًا فقط سيبعدون خارج فلسطين من موسوعتنا السجناء في الأرض المقدسة


العاروري 40 أسيرًا فقط سيبعدون خارج فلسطين

من صفحات يوميات الأسرى في فلسطين المقدسة



 
باب العرب، وكالات- أكد مسؤول ملف الأسرى في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشيخ الأسير المحرر صالح العاروري أن اتفاق صفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي ينص على أن 40 أسيرًا فقط من الذين سيفرج عنهم في المرحلة الأولى من تنفيذ الصفقة سيتم إبعادهم إلى خارج الأراضي الفلسطينية.
وأوضح العاروري في تصريح صحفي مساء الخميس أن أحد أسرى غزة سيتم إبعاده إلى الخارج إضافة إلى 39 أسيرا آخرين، مشيرا إلى أن الاحتلال يسعى دائما إلى أن ينغص على الفلسطينيين.
ولفت إلى قيادة حركة حماس برئاسة رئيس المكتب السياسي خالد مشعل تبحث حاليًا مع العديد من الدول إمكانية استضافة هؤلاء الأسرى المبعدين.
وقال “تحفظ الاحتلال في الجولات الأخيرة من المفاوضات على خمسة أسرى، إلا أنه في النهاية تم التوصل إلى اتفاق بالإفراج عنه ثلاثة منهم وعودتهم إلى بيوتهم في غزة، وإبعاد الرابع، ورفض الإفراج عنه الخامس وهو الأسير القائد في كتائب القسام حسن سلامة”.
ولفت العاروري إلى أن الإبعاد أخذ عدة تصنيفات منها إبعاد للخارج وإبعاد لغزة، موضحا أنه تم تصنيف الإبعاد أيضا إلى مراحل.
وبين أن 18 أسيرا من الضفة الغربية الذين سيبعدون لغزة سيعودون إلى الضفة خلال سنة، إضافة إلى 18 آخرين سيعودوا خلال عامين إلى ثلاثة أعوام، وأيضا 15 أسيرا سيعودوا خلال 10 إلى 15 عامًا.
وأشار القيادي في حركة حماس الذي شارك في جولات مفاوضات صفقة التبادل إلى أن 110 أسرى من الضفة سيعودون إلى بيوتهم، مضيفا أن “55 منهم يعودون إلى بيوتهم دون قيود، والباقون سيمنعهم الاحتلال من السفر”.
ونبه إلى أن وفد حماس رفض طلب طاقم الاحتلال إبعاد أسرى من الضفة من مدنهم، مشيرًا إلى أن الوفد أصر على عودة جميع الأسرى لبيوتهم، موضحًا أن نصف أسرى الضفة ستبقى حركتهم داخل مدنهم لمدة ثلاث سنوات.
وذكر أنه تم الحصول على ضمانة أن أهل الأسرى المبعدين إلى قطاع غزة سيتم السماح لهم بزيارة أبنائهم بالقطاع.
المؤبدات والملحق
وأكد العاروري أن طاقم المفاوضات في حركته حرص على الإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى المحكومين بالمؤبدات، مشيرًا إلى أن تمكن من انتزاع الموافقة بالإفراج عن 315 أسيرًا من المحكومين بالمؤبدات من أصل 800 أسير في سجون الاحتلال.
ولفت إلى أن “إخوة اتصلوا بي من الداخل وأبلغوني أن هناك أربع أسيرات في التحقيق وأن الاحتلال لم يزودنا بأسمائهن”، موضحا أنه أبلغ قيادة الحركة المتواجدة حاليًا في القاهرة بأسماء هؤلاء الأسيرات لتسليمها للجانب المصري ليتم شمولهن بالصفقة.
وأشار إلى أن بند الأسيرات في الصفقة ينص على الإفراج عن كافة الأسيرات، موضحا أنه لم يتم تحديد عدد الأسيرات.
تنفيذ الصفقة
وحول تفاصيل تنفيذ الصفقة، أوضح العاروري أنه سيتم تحديد الإجراءات العملية لتنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة مطلع الأسبوع المقبل.
وقال إن الأسرى المحررين إلى قطاع غزة والمبعدون إليها والخارج ستتسلمهم مصر، ثم يتم تسليم الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط لمصر.
وذكر أن هناك لجانًا من الأسرى ستقوم بالتدقيق في قوائم الأسرى بالإضافة إلى الصليب الأحمر الدولي، وبإشراف ضباط مصريين للتأكد من ذلك.
وأضاف “يخرج الأسرى من السجون ويصلون إلى الحواجز بالضفة بإشراف الصليب وضباط مصريين، في حين يصل الأسرى إلى غزة والخارج إلى معبر العوجة بين مصر وإسرائيل، وحينها ننتظر تأكيدها مصريا بأن الأسرى بأيديها ثم يتم تسليم الجندي شاليط لمصر”.
تسليم شاليط
ولفت العاروري إلى أن آلية تسليم الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط لمصر ستكون بترتيبات خاصة بين كتائب الشهيد عز الدين القسام والأمن المصري.
وأضاف “قد يتسلموه داخل غزة أو في المعبر (معبر رفح البري بين قطاع غزة ومصر) أو في العريش (مدينة مصرية تبعد عن قطاع غزة عشرات الأمتار)، نحن لا نعرف”.
وتوقع أن يتم نشر قائمة الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم في المرحلة الأولى الليلة أو صباح غد الجمعة، مؤكدًا أن القوائم التي تنشر هي تسريبات، داعيا المواطنين إلى عدم الاعتماد عليها.
لجنة ثلاثية
وكشف العاروري أنه تم الاتفاق على لجنة ترأسها مصر وأطرافها حركة حماس والاحتلال وتجتمع سنويا بشكل غير مباشر للتأكد من تطبيق الاتفاق في جانب الإبعاد والجوانب الأخرى من الصفقة.
وبين أن من ضمن ما اتفق عليه في إطار الصفقة تحسين الظروف الاعتقالية للأسرى وعودتها إلى ما قبل تنفيذ عملية أسر شاليط، موضحًا أن تم الاتفاق على ذلك في ملحق صاغته الحركة وتتضمن مطالب الأسرى السبعة.
ولفت إلى أنهم حصلوا على تعهد بأن يتم تطبيق ذلك مع بداية تنفيذ صفقة تبادل الأسرى، مرجحا أن تكون المرحلة الأولى منها يوم الثلاثاء أو الأربعاء من الأسبوع المقبل.
وحول جولات مفاوضات صفقة التبادل، كشف القيادي في حماس أنه كانت هناك جلسة مفاوضات أسبوعية، موضحًا أن الوفد المصري الوسيط كان يتنقل بيننا وبين المفاوض الإسرائيلي في نفس المبنى.
وأوضح أن مصر استأنفت وساطتها في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى منذ أشهر قليلة، مشيرًا إلى أن إحدى جولات التفاوض استغرقت 11 ساعة، حتى أن أحد أفراد الطاقم المصري سقط مغشيا عليه على الأرض.  


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق