الثورة الالهية خيارنا ووجهتنا ومشروعنا في الجهاد الانساني العام
لتحرير الانسان كل الانسان ... وليكن الفن الممنهج جزء من
عقيدتنا الثورية الكفاحية .... لقد كانت نور الفرح الذي بدأ يزاحم الحزن الذي سكن قلبه ..أحبها حباً جماً..كان يداعبها و يشاكسها..و يصنع المقالب بها كلها لقطات كنت أصورها بالفيديو...رحل رامي تاركا نور تخطو اولى أيامها في الشهر التاسع من عمرها..لم تدركه و لم تناديه بابا و بقيت حسرة و وجعا في قلبها حتى هذا اليوم!!
كان رامي رحمه الله شاباً خلوقاً مهذباً ملتزماً و كان يشتهر بفصاحة اللسان و سداد الرأي , فكان يقود عرافة مهرجانات الجامعة الإسلامية..شاعراً و أديباً و سياسياً
رحل رامي و كانت الابتسامة التي ما فارقت وجهه يوما في الحياة تكسو وجهه الجميل...سيبتسم للحور العين كما كان يخبرني ليثير غيرتي...و كم كنت أغار و أنا أرى تلك الابتسامة
رحل رامي..!!! لا لم يرحل...فلقد بقي حياً بسيرته العطرة..بحكايا كل من أحبه و عرفه عنه....بالرؤى الكثيرة التي سبقت يوم استشهاده و بعده مبشرة بجنان و نعيم مقيم..بقي حيا بنور التي بقيت نورا لي في الحياة بعده..حفظها الله و حفظ كل أبناء الشهداء و جعل مستقبلها و مستقبلهم مشرقاً مكللا بالنصر الذي من أجله سالت تلك الدماء الزكية
كان رامي يسألني دوما: هل سترسمينني في لوحة عندما أستشهد!!..كان سؤالاً قاسياً..وكانت إجابتي على سؤاله بعد استشهاده أشد قسوة و ألم
في مثل هذا اليوم و منذ ثماني سنوات استشهد زوجي الأول المهندس رامي سعد ..و بقيت هذه الصورة شاهدةً على تشبثه بسلاحه حتى الرمق الأخير....تقبله الله في عليين و جعل مثواه الفردوس الأعلى و أرضاه الله عن سنوات عمري معه
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق