مصطلح الخبيثون في القرآن الكريم
( النساء : الآية : 2 )
( الحلقة الثانيـــة )
الشيخ والمفكر الاسلامي محمد حسني البيومي جودة الهاشمي
{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ }الصف9 ..
أي ليظهر محمد صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين في آخر الزمان على يدي ولده العظيم في الكون مخلص العالم من التيه الوثني وزمن السقوط الهرمجدوني (1)
مركز دراسات أمة الزهراء عليها السلام فلسطين
دراستنا الهامة : سقوط نظرية الهرمجدون الزائفة
مركز دراسات أمة الزهراء عليها السلام فلسطين
موقع الساجدون في فلسطين - الحلقات
منابر العراق الثقافية
نشرت على حوالي عشرين موقعا : ابحث الشبكات العنكبوتية
المهدي الموعود خليفة الله تعالى عليه السلام ..
وهنا جاء الخطاب الرباني في سورة الاسراء والمعروفة بسورة بني إسرائيل .. قول الله تعالى :
{ وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً }الإسراء34
وهنا يترابط المعني وكليات أسرار الثورة المصطلحية في القرآن الكريم .. ظاهرة بينة جلية بمعانيها في زمن الظهور ونستظهر نحن مفكروا بيت النبوة الأحرار فلسفتنا القادمة بوعي روحي ثاقب نسقطها على الملأ من فرعون وجنده يوم الزينة الوشيك .. كالنجم الثاقب (1)
(1) موسوعتنا في المصطلح القرآني ( مصطلح النجم الثاقب ) : تحت الطبع للنشر
وفي زمان ثورة اليتامي سيكفل المهدي الموعود عليه السلام وهو الأشبه بجده المصطفي بروح القمة الانسانية أي مستوى يبلغ فيه الارتقاء لنظرية النشوء والارتقاء الفاسدة في نزع الروح الالهية من حركة الخلق وإلباسها مسوح الدجالين بأساطير مزيفة الى ارقي أشكال الانسانية في المعاني السامية لمسح رأس اليتيم في هذا العالم عبر التقديس الالهي وان المسح في لغة القرآن هو التطهير وليس لغة التسول التي يحاول ان يضفيها اليوم أعوان الفكر المادي والشعارات الوطنية الوثنية في تحويل أبناء الشهداء وكذا أبناء النبيين الى فرق من المتسولين وتحويل نسائهم الى السبي القهري وقطاعات من البغايا في مكاتب التيه المشهورة !! يقوم عليهم اكبر الناس خيانة لله والتاريخ من مدعي الدين والوطنية في فلسطين المقدسة ...
وأمام ثورة اليتامي المحمديين الوشيكة و الفريدين في الأمم ستكون الثورة الانسانية هي أهم خصائص شروط النهضة القادمة .. ولهذا لا يجب الاقتراب من مال اليتيم القادم وفريد عصره والقرب من مقاماته الربانية إلا بالتي هي أحسن والحسن هنا في القرآن كما ذكرنا هو الاعتبارات التقديسية للنبوة المحمدية ومقامات الطاهرين في بيوت الأئمة الالهيين والحجج الساطعة في الخلق (2)
(2) موسوعتنا في المصطلح القرآني : (مصطلح الحجة في القرآن الكريم ) منشور على موقعنا على الشبكة العنكبوتية ( موقع المصطلح القرآني )
فكيف بالناهبين لأموال أهل البيت المطهرين من أعوان الرجس الاسرائيلي الوثني وهي التي اقرها لهم في القرآن يشترون بها ثمنا لنزواتهم اليهودية الزائفة بدعوى الكهنوتية الجديدة والأحبار المسستزلمين الخبيثين على رقاب المؤمنين ..
{اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ }التوبة31
وقد وضحنا هذا السبيل بالكلية في قرائتنا لمصطلح ( الأعراب الفريسين )
وهو مصطلح شامل أول ما يتناول في عمقه إلا هؤلاء المدعون للإسلام والاسلام منهم براء !!
إنهم أعدى أعداء الأمة والموطئين فعليا للدجال وحكوماته الوثنين في هذا العالم الذي نعيش مستضعفين بين ظهرانيه ..
{وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ }المنافقون4
والمنشور قريبا : عبر موسوعتنا في المصطلح القرآني .. مصطلح الأعراب في القرآن الكريم
وهنا نقولها بأفواهنا الجمعية ( نحن أهل البيت المطهرين ) في الأرض ..وفي الأرض المقدسة بوجه خاص .. حالة من الانحياز لقوى المستضعفين تمسمرنا إلهيا في الأرض المقدسة لانضاج حالة اليتيم الفريد العالمي السيد المهدي الموعود عليه السلام ..ورسالته المقدسة لأن مصطلح اليتيم في القرآن هو النبي صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين فريد العصور وسيد الأنبياء وكل الأنام في الأرض وفي السماء .. وهو اليتيم الرمز المستعلي في ثورتنا الأرضية .. كان حقا يتيم الأبوين بكل ما تحمله المعاناة ولكن الله تعالى المتعالي لم يكله إلا لنفسه ولم تفارقه الملائكة ولا أخيه سيد الملائكة جبرائيل آل محمد المطهرين ..
{أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى }الضحى6 : أي خلقك مولاك العزيز فريدا لعزته ومخصوصا لكبريائه ينفذ فيك نور أسمائه ويقسم فيك لعدله …
فلك المجد يا فريد الكون ويتيما رعاك وأدبك الله المتعالي يا جدنا الأقدس صلى الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين .. نورا في ملكوت الله المتعالي فقلت اعترافا لهذا المجد العتيد ..
(أدبني ربي فأحسن تأديبي ) (1)
(1) بعد عرض الحديث الشريف على القرآن حسب وصية النبوة والعترة .. رأينا أنه لا يخالفه بل القرآن يمجد النبي صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين وبالتالي لن ولن نلتفت الى أقوال باللغو في تمجيد النبوة .. وما لا يخلف القرآن في تمجيد النبوة يكون صحيحا ولهذا أكدنا على الحديث رغم جنوح جنود التجريح الى تجريحه !! بنزعات أموية مقبوحة !!! .. قال الله تعالى :
{ وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً }النساء113
ولك المجد يا جبرائيل سيد في الملكوت كله وسيد في قمم آل البيت المحمدي المطهرين ولك المجد يا عظيم النور ومنبع النسب الجليل يا جدي وجدي آبي محمد صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين يا عبد المطلب الكريم : وحين قال جد الأجداد محمد صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين ( أنا محمد لا كذب أنا ابن عبد المطلب ) ...
ذهب الجاهلون ليتكلمون بخنجر مسموم مخزون لهم في الهاوية ليقطعوا مداد النور من عالمية الساجدين عن نور النسب بين محمد وعبد المطلب .. في عالم لا يدرك الحق الالهي ولا يدرك ذاته ولا حتى يدرك بعد عمق نور المصطلح القرآني ..؟
{ وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ }النور40
فرسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين هو اليتيم نقولها بعزة وفخر سيدا في كل الأنبياء والأمم .. وهو الفريد عند الله في أصل اصطفاء الخلق : الفريد لغة وقرآنا واصطلاحا (1)
(1) انظر موسوعتنا في المصطلح القرآني : ( مصطلح اليتيم في القرآن الكريم )
وسيبقى هذا العالم المهيب منشدا بكل قواه وفلاسفته وعباقرته الى شخصيته يستلهمون منها نور النور والعبقرية .. وهنا سيبقى هذا الالهام متحددا بمدى القرب من نور العترة وأهل البيت المكرمين وهنا التجلي العظيم في مفردات المصطلح الكريم وفيه قول الله تعالى :
{وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيراً }الإسراء26
وهو الأمر الالهي لحياة البشر من الموحدين والمسلمين ان يعطوا الولاية للقرابة من النبي الأقدس محمد صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين وهم عند إجماع المفسرين ( قرابته والأدنون منهم هم علي وفاطمة والحسن والحسين ) وعشرته وفصيلته التي تؤويه هم أعمامه من بني هاشم عليهم السلام .. (1)
منشورة على مواقعنا :
مركز دراسات أمة الزهراء عليها السلام فلسطين ــ الحلقتين :
موقع الساجدون في فلسطين – الحلقتين
وهم كما في جموع صحيح الروايات الحديثية الذين حرمت عليهم الصدقة ..يعطوا الخمس من مال الرسول والقرابة وهو الخمس في المال القادم من الغنائم وبيت مال المسلمين وهذا عليه اتفاق في القرآن والحديث النبوي الشريف ..
{وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى .... } الأنفال41
وهنا الفصل في التعامل مع كليات الفصائل الخبيثة .. وجعل الغنيمة الكبرى في الانفتاح الكلي مع اهل البيت عليهم السلام لانتهاج مناهج المطهرين .. والقرآن لا يتحدث عن مال الخاص والتجارة ولكن يتكلم عن مال الغنائم لتثبيت قضية الغنائم ومصطلح الغنيمة في القرآن وأهمها على الإطلاق الولاية الالهية لبيت النبوة الكرماء ..
{وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوباً كَبِيراً }النساء2
واليتامى هنا فيها عموم الخاص( بيت النبوة عليهم السلام ) ومالهم الخالص من الغنائم والعام هم جماهير المسلمين من اليتامي وفاقدي الآباء ومالهم هو من الزكوات ومن مال الله تعالى في بيت المال .. وفي كل من الحالتين تحملان المفهوم القرآني عن حقيقة نور المصطلح القرآني .. وفي قرائتنا لمصطلح ( الطيبون في القرآن ) ذكرنا ان المقصود بهم هم النبي صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين وأهل بيته المكرمين عليهم السلام ومن تبعهم بالاحسان الى يوم الدين .. وهنا جعل الله تعالى في القرآن مصطلح الطيبون النقيض لمصطلح ( الخبيثون في القرآن الكريم ) ( حزب الشيطان ) .. والقرب من مال اليتيم وهو حقهم الالهي في الدين والولاية واستحقاقهم في التأويل القرآني .. هذا وان خصائص النور الالهي في بيت النبوة جعلهم في مقام الاختصاص والسلطان الالهي فهم عباد الله الطائعون وأوليائه المخلصون .. وهم من قال فيهم جل جلاله :
{إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً }الإسراء65
{إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ }الحجر42
انه مطلق العطاء الالهي في الاصطفاء والمخلصين .. النابع من قلب ونور النبي المصطفى محمد صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين .. فهو في قرآن ربنا ( الطيب من القول ) وأهل عداوته شرار الخلق ( زخرف القول غرورا ) وهو أخبث ما خلق الله من المردة والمتمردة على كليات المعاني القيمية على امتداد هذا التاريخ الأزلي الممتد والمنتهي بوعد الآخرة .. هي التي لا زالت تعيش في الوهن وحب الذات الدنية من حملة معاني الدجل السياسي الوثني الذي يمر اليوم من خلال الخبيث العالمي وهو السوداوي الحظ ابليس اللعين وصنوه الدجال السامري المروج لعبادة البقر والعجول الأبيسية الوثنية .. ( العجل الفرعوني أبيس ) الذي يحمله التهود الوثني الصهيوني حسني اللامبارك ... ونوابه الخونة التاريخيين ... الذين يعلنون سقوط مرحلته المتهاوية بعض عمرهم الذي قضوه ونحبهم في خدمة المشروع الوثني الصهيوني الماسوني .. انه عمر سليمان البديل الخياني المنهار والمسود المنكب على وجهه.. وكأن القرآن اليوم في معادلة السوء ومرحلة ( ليسيئوا وجوهكم ) تؤكد حقيقة هذا المحور الوثني العابد للعجل والمنهار يلطم اليوم في قاهرة المعز خديه حسرة !!! على فشل ذريع وسر موسوي محمدي ممتد يعد يصعد بديلا عن عمر سليمان مشبوه !! ( حكم النبي سليمان ) الى عمر سليماني يكتسح العوالم بسليمان المحمدي ( المهدي الموعود عليه السلام ) وشيكا يستعلي بقاهرة المعز ويقيم منبر العلي الموعود في قاهرة المهدي المحمدي .. بمشيئة رب الأرباب .. صاعدا بالعدل الالهي مشروعا ثوريا إلهيا روحيا كاسحا نحو الذات العلية بالسجود لله وإعلان الولاية المحمدية الكاملة نحو الله الواحد القهار .. وحينها تسقط بالكامل كليات الهمجية الوثنية الابليسية وبقايا أنظمتها الكرتونية في الشارع الأعرابي النفاقي من أنظمة سايكس بيكون وحملتها من كل العرابيون ..
( إفرازات الخبيث ابليس اللعنة الأبدية ) ..
لتحقق نبوءة جدي علي بن أبي طالب عليه السلام
( سيكون لي في مصر منبرا في آخر الزمان )
: انه منبر الحق الذي بدأت إرهاصاته من ميدان الحرية والشهداء ومنبر التحرير الالهي المزعج لدوائر المستكبرين وكل أباطرة الخبث العالمي من الدجالين والخونة والمطبعين في مصر المحروسة ممن أرادوا للوثنية وعقيدة العجل وخلايا الماسون تتحول الى تفجيرات على ل المظلومين والرافضين المحمديين لمعاهدات العار في مصر المحروسة .. إنها ثورة المظلومين على المستكبرين يشعل نورها الشباب من حملة روايات العدالة الالهية ... إنهم الممتدون في سر اليتامي الذين ويولدون آباء لكل الشعوب المقهورة يحملون هم الأمم ويبذلون الدم من صنعاء ( رايات اليماني ) الى خراسان ( رايات الخراساني ) الى فلسطين القدسية ( رايات الأبدال الشاميون ) .. وفي مصر الثورة حيث يقف ( نجباء مصر) (1)
كتابنا : المهدي : النزول ـ الخروج تحرير القدس ): تحت الطبع : نشر منه على الشبكات الاعلامية
وفي العراق حيث يقف في وجه العملاء الخونة ممن جائوا على الدبابات الأمريكية ( بقايا حكومات برايمر!! ) كلهم يحملون لواء الخبيث ابليس زارع الطائفية منذ اليوم الأول .. وهو الذي باض بيضة في العراق وفرخ الأبالسة الدوليين من عشاق البعث الملحد ... وقاتل الملايين من شعب الله المختارين في العراق ..
والله المتعالي يقول في كتابه العزيز :
{وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوباً كَبِيراً }النساء2
فلا تبديل لخلق الله بروح الخبيث ولا يمكن بحال ان نقبل طي المعادلة في مواجهة مصطلح الطيب في القرآن وهو النبي وخاتم الرسل (محمد ) الهادي صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين وهو في القرآن ( الطيب من القول ) {وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ }الحج24 لصالح الخبيث الابليسي قائد البعث الكافر وراسم دولة المستكبرين الزاحفة جيوشها نحو البوابة الشرقية تتقدم كما ذكرنا في مباحثنا للنهب وسرقة الذهب المدفون بين شعبتي الفرات (1)
(1) : انظر دراستنا المنشورة المفصلة بعنوان ( سقوط نظرية الهرمجدون الزائفة ) : نشرت على مواقعنا وعلى الشبكة العنكبوتية ..
وقد عرفنا في دراساتنا في المصطلح القرآني أن : ( الطيبون ) المحمديون هم نور الجمع المحمدي عليهم الصلاة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. ولا يمكن بحال ان ينسب الى البيت المحمدي وحالة ( الطيبة الالهية ) سوى من خلق من ذاك النور المقدس المهيب نور الله تعالى وهو ذو الجلال والإكرام ... انه مرة أخرى نور محمد صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين .. ولهذا جاء المصطلح المتفرد التوحيدي رمزا وجاء الجمع في القرآن ومصطلحاته الجمعية الكلية هي حالة تعبير وافية وكأنه لجمع الوحدة الالهية في الوجود : ( جمع الله وأركانه ) وهو عمق الغيب غير المشهود ولكن اسم الله الواحد ( الأحد ) ( الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ) هو النقطة الجمعية من نور الثورة الروحية الالهية وليس من نقطة ( العدم ) .. إنها ثورة التوحيد ( الطيب ) في مواجهة ثورة السوء المتهاوية ( الخبيث ) ولهذا جاء مصطلح ( الأمانة ) : في القرآن السمة الجوهر للتعبير عن حالة النور والهداية المحمدية وحالة الاصطفاء الهاشمي .. في قول الله المتعالي :
{إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً }الأحزاب72 ..
فالجمع هنا سادة الكون العقلاء الروحيين .. هي جمع ( نحن الالهية ) ونحننا نحن المصطفون الأخيار في هذا العالم ببقيتنا المهدي الموعود نعلنها بلا خونة في مواجهة النظم الابليسية : لن ولن نقبل القسمة إلا على الرقم واحد لا شريك له تعالى الله عما يصف الخونة المشركون ... من ( نحن الوثنية الابليسية وحملة لواء ) :
( الأنا الوثنية وعبادة الذات الفانية ) (1)
(1) انظر موسوعتنا في المصطلح القرآني ( مصطلح نحن في القرآن الكريم ) : تحت النشر
{ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ }
: آل عمران52
{قُلْ أَتُحَآجُّونَنَا فِي اللّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ }البقرة139
وهنا يتجلى نداء الجمع التوحيدي في مصطلح ال ( نحن القرآني ) الى كفة الموحدين الربانيين وغير القابل للقسمة والتجزئة لحالة الرحمة النورانية على قلب النور المحمدي صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين
: في قول الله تعالى في علاه :
{أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّاً وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ }الزخرف32 ..
وفي زمن العجائب الذي يسودنا لا تستعجب من شيئ فهذا زمان الغربال الالهي الذي يسود فيه النورانيون وثقافة القمة على ثقافة التهاوي وجيوش عسكر عبدة العجل الذهبي الملعونة جائت في آخر الزمان تبحث عن سراب .. وفي زمان :
{إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي }طه14
وفي التوراة الموسوية : ( إني أنا الله لا اله سواي ) .. يكون الافتراق من عالم يسوده الجحود وثقافة الغاب .. نحو صعود القمة نحو عالم الصفاء النوراني يتقدم الأمم سيد العدل الالهي وليد النبي الأقدس محمد صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين ليسوس الناس بالعدل في مواجهة الجبارين ..
وليؤسس مرحلة جديدة في نور الألوهية وثورة التوحيد الخاتمة .. إنها مرحلة :
{إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي }طه14
انه الامام المبين الظاهر الذي يسحق حالة التخلف العلمي الوثني والذي استصدر منه حكم الأعرابيين إفرازات الظالمين واشربوا من مساقاته عبادة العجل من زمان السامري ربيب الخبث الفرعوني الأبيسي :
( العجل أبيس )
في الزمن الموسوي البطل العتيد ..
{ َقالُواْ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُواْ فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ }البقرة93
وهذا الموضوع في المصطلح سنتعرض له بمشيئة الله تعالى في مباحثنا الموسوعية : مصطلح ( اسم الله الجامع ) في تعريفات كل المصطلحات الجمعية التي أصلها فردية في القرآن .. وفي قراءة ذلك سيكتشف القارئ ذاك السر المهيب في أعماق الثورة الرحمانية وأسرار الإحصاء الالهي المختزن في قلوب أل بيت النبوة الأحرار المطهرين عليهم وعلى جدهم النبي المصطفى عظائم الصلاة والتسليم .. وصدق المحصي المتعالي في القرآن وعده في قوله تعالى في علاه :
{إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ }يس12
وهنا المحطة والسفر وعمق الترحال والهجرة الى قلب المحطة النور الى الله تعالى في علاه لبيان نوال القبول في ثورتنا التوحيدية ومفردات تعريفاتها في القرآن .. إنها كلية ثورة المصطلحات التوحيدية في مواجهة كليات المصطلحات الوثنية .. لا يمكن ان تسطع ويسطع نورها سوى بالتخلص من اثار مرحلة الإساءة الاسرائيلية الوثنية والتي أوشكت على انهيارها ..!!! قدما نحو التطهير وأنموذج المطهرين المحمديين .. وهنا العودة للبدء في ربط ثوابت المصطلح القرآني ( اليتامى ) : المفصل في قول الحق تعالى :
{وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوباً كَبِيراً }النساء2
قاعدة الحق الالهية في المودة .. والمال هنا جزء مكن حركة التطهير الالهية المخصوصة والمكنوزة في بيت النبوة وليس المقصود فيه بعيد البحث عن المال لذاته بل التصريف بقوانين الكون وإحصاءاته نحو ظلال العبودية .. انه الخمس والخمس الذي اختصه المتعالي الكريم لبيت النبوة لاستكمال مشروع النهضة الاسلامية وإشعال وقود الثورة نحو القسط والاشباع النفسي في ظلال العدل الالهي .. أما في زمان تحول الطهر الى الخبث ( معسكرات النجاسة ) فقد أضحت التفسيرات المقلوبة في وجهات الحق تتكدس لخدمة المشاريع الوثنية وتكون في تيجانها المزيفة المال اليتيم المستعلي بالله الواحد القهار مغموسا في قيم الرذيلة وتحول الخمس الى مقامرات المتاجرين والمتسولين بالدين في زمن أشار له النبي صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين .. فيه يتحول الدين تجارة وخيانة الأوطان وجهة نظر !!
وهنا نؤكد ان التشريف المقدس هو في إثبات الحق للمطهرين وليس في نهبه من المطهرين .. وفي الحديث الشريف :
( وعندها تحج أغنياء أمتي للنزهة وتحج أوساطها للتجارة وتحج فقراؤهم للرياء والسمعة، وعندها يكون أقوام يتفقهون لغير الله وتكثر أولاد الزنا ويتغنون بالقرآن ويتهافتون بالدنيا، قال سلمان: وإن هذا لكائن يا رسول الله؟ )
ان التجارة بالدين هي اقسي أشكال التعدي على القدسية الالهية بتداول منهجية الفريسيين القدامى بفريسين ابليسيين جدد في كل العصور !!
وهنا تجيئ قاعدة الخمس في المصطلح القرآني لتضبط موازين النبوة المحمدية بعيدا عن قوى المستكبرين والقساة عن دين الأمة .. يحاولون التلاعب بها ككرة كما قول ابوسفيان في وصيتة أبناءه : ( تقاذفوها تقاذف الكرة ) .. ان الخمس الالهي والخمس المحمدي هي التي تحتل مقامات التقديس وهالة نور على وجه كل المخلصين والمختارين .. والخمس المحمدي لم يكن وسيلة ضاغطة على الأمة المحمدية ، وليست ضريبة أتاوة على الناس لقهرهم وسلب أتعابهم .. ولكنها وجها من وجوه الحق الالهي للنور المحمدي واستمراره في توهج الرسالة ، ورسالة تطهير للأمة ومن الأمة .. واستغلاله يكون بمثابة قطع وتين القوة والإمداد عن تواصل هذه المسيرة الالهية .. وحصار حقيقي لبيت النبوة وسياقها التاريخي في وجه حالة الرجس والخبث المعادي لثقافة وعقل ودين الأمة .. قال الله تعالى في علاه :
{خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }التوبة103
وهي الثورة التطهيرية والرافض لبيان التطهير هو معطل للفرضيات والقوانين الشرعية الالهية الثابتة .. الزكوات هي صدقات لتطهير الناس من الرجز والسمات الخبيثة في النفس .. من جراء مال الربا ومنابت الحرام النفسي الناجم عن الاشباع الشيطاني المضلل .. (1)
(1) أنظر موسوعتنا في المصطلح القرآني : ( مصطلح الإنبات في القرآن الكريم : سنشر بمشيئة المولى على موقعنا ( موقع المصطلح القرآني )
ولهذا جاء الاعلان الالهي الفصل بحتمية الانحياز للطيبات من الثمرات .. والقضايا العادلة في الأمة وطريق الشهادة هي رأس الطيبات من الرزق ... وهكذا جعل الفرز الخاتم متشابها حتى يوم الوقت المعلوم :
تراكم حالة الرجس في مواجهة الطهر الرباني :
{الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ }
وقال الله تعالى :
{ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ }
وكان الانحياز الالهي لخنادق التطهير والمطهرون والطيبون المحمديون كما في حالة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام
فقال تعالى في علاه :
{أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ }النور26
أي مطهرون من أعمال الرجس والخبائث كليات وجرائر الزيف الوثنية .. يمضي الرحمن بحفظ سفينتهم حتى يوم القيامة فهم أمان الأمة فيما تسقط حالة الرجس الى قاع الهزيمة والهاوية .. ولهذا جعل الرحمان الأمر الالهي مرهونا بحملة الرسالات الالهية من الأنبياء والأسباط والصديقين حتى يوم القيامة وخاتمتهم النبوة المحمدية وقائد المرسلين محمد صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين .. وهنا كان مصطلح الانفاق في القرآن شموليا بكل مركباته وأصله ( الطيبون النورانيون المحمديون ) (1)
(1) انظر التفصيل في موسوعتنا في المصطلح القرآني : ( مصطلح الطيبون) في القرآن الكريم : سينشر قريبا بمشيئة المولي على : موقعنا ( موقع المصطلح القرآني )
فقال الله تعالى :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَلاَ تَيَمَّمُواْ الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُواْ فِيهِ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ }البقرة267
وكانت سفينة النجاة في آخر الزمان وهي الأمان للأمة المحمدية : لا تحتمل جنس الخبائث فيها بالمطلق قال النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين :
( مثلي ومثل اهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها فيها نجا ومن تخلف عنها غرق ) (1)
(1) مجمع الزوائد ج9/ 168 = الطبراني ج3/ 38 = كنز العمال حديث رقم ( 34170)
: ( النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق . وأهل بيتي أمان لأمتي من الاختلاف ، فإذا خالفتها قبيلة من العرب اختلفوا فصاروا كحزب ابليس ) (2) أخرجه الحاكم : وقال صحيح الاسناد ج3/ 162 رقم الحديث ( 4715) = يراجع الموضوع كاملا مفصلا في كتاب : ( كمال الدين وإتمام النعمة ) ، ص 21 مجلد 36/ a = تفسير نور الثقلين : المجلد 4/ 452 ، رقم 16 ، 17
وقال الله تعالى في حتمية نجاة الطائفة المحمدية :
{وَلُوطاً آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَت تَّعْمَلُ الْخَبَائِثَ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ }الأنبياء74
فورد مصطلح : ( الخبائث ) بلغة الجمع : مرة واحدة فردية في القرآن ، في حين ورد مصطلح ( الطيبات ) بعدد 12 : اثني عشر مرة ــ وقد ورد مصطلح ( الطيبون ) مرة واحدة بلغة المذكر ..في القرآن في قول الله تعالى :
{الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ }النور26
في محاولة متميزة ظاهرة مستعلية للطيبين :
وفيه قال الله تعالى في علاه :
{قُل لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُواْ اللّهَ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }المائدة100
وفي مطلب الفرز الخاتم والرابط بين البداية والنهاية :
قال الله تعالى في علاه :
{لِيَمِيزَ اللّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىَ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ }الأنفال37
وامام الفرز الرباني بين معسكر الحق عن الباطل المتهاوي كان الاعلان الرباني في القرآن ، فقال الله تعالى في علاه :
: {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }الأعراف157
فالأمة اليوم مرشحة للوحدة الالهية على قاعدة الولاية الالهية لله ولرسوله والذين آمنوا وهم خليفة الله المهدي ورجاله الربانيين والاعداد لهذا التحول الكبير الذي بدأت إرهاصاته تبدو لنا جليا في تساقط طابور الأنظمة الأعرابية وانهيار إسرائيل الوثنية الوشيك .. مع ظهور علامات الساعة جميعا وهي التي لم يبق منها سوى الظهور الكبير لخليفة الله المهدي الموعود عليه السلام والسفياني هي علامة ظهوره في الحج الخاتم للثورة وإعلان الخلافة الالهية العادلة منبثقة من بيت النبوة المطهرين الذين أذهب الله تعالى عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ..
قال الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين :
( بنا بدأ الدين وبنا يختم ) (1)
وقال النبي صلى الله علية وآله
: ( المهدي منا ، يختم بنا الدين كما فتح ) ..
وهذا الختم هو الانتصار الحقيقي لحزب الله الغالبون وهي الحتمية القرآنية الخارقة والموعودة .. في القرآن الصامت والناطق قول الحق تعالى فيه يسطع ..
{وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ }المائدة56 ..
وصوت مصطلح الأمة المعدودة في القرآن يبقى هو الأمل الموعود المتحقق (1)
مركز دراسات أمة الزهراء عليها السلام فلسطين – مصطلح الأمة في القرآن الكريم :
الحلقات الثلاثة منشورة على رابط :
وعلى موسوعة دهشة الجديدة.
وما هذه الإرهاصات المدوية التي تنكشف اليوم في الدنيا من انقلابات وانهيارات الأنظمة الابليسية سوى دليل على انحياز الأمة نحو الغيب واستجابات لدعوات المظلومين في الأرض .. نحوا متقدما من اجتثاث الشجرة الملعونة في هذا العالم .. ولابد لنا ان ندرك ونتلمس الحقيقة بأن هذه الأحداث من علامات الساعة الأخيرة التي تسبق عصر الظهور المبارك نحوا لثورة والخروج المقبلة بقيادة خليفة الله الالهي المهدي الموعود .. (1)
(1) أنظر موسوعتنا في المصطلح القرآني ( مصطلح الخروج في القرآن ) : ينشر بمشيئة المولى في موقعنا : ( موقع المصطلح القرآني )
نحو ثورة الاجتثاث للشجرة الخبيثة والملعونة في القرآن :
{وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ }إبراهيم26
وهنا مصطلح القرآن يتوازى لتحقيق المعادلة القرآنية والمعادلة الإرادية (1) (1) انظر موسوعتنا في المصطلح القرآني :( مصطلح الاجتثاث في القرآن الكريم ) ينشر قريبا بمشيئة المولى في موقعنا ( موقع المصطلح القرآني )
في مقابل مصطلح ( الشجرة الخبيثة ) ( مصطلح الشجرة الملعونة في القرآن ) .. وفي بيان هذا المصطلح الأخير وشروحاته .. وهو ما أكدناه في فلسفتنا حول المصطلح القرآني ( الأعراب الفريسيين ) .. وأن ظاهرة إسرائيل الوثنية التي يكون لها العلو كما في بيان سورة الاسراء التي كشفت حقيقة الانهيار الحقيقي لمصطلح وحالة حزب الشيطان بقيادة الخبيث إبليس اللعين والذي بدأت حصونه في الواقع الأعرابي من الانهيار .. وهذا اخطر بكثير من انهيار حصون روما وذلك بسبب تبدي الموقف لصالح الالهيين والربانيين من حملة الوعد الالهي لخلافة الله في الأرض .. ولهذا كان المصطلح الالهي صارخا في القيومية والديمومة
{ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ }إبراهيم26 ...
وكذلك مصطلح التثبيت هو المدلول في الانحياز الالهي لأوليائه .. يثبتهم وينصرهم ويشف صدور قوم مؤمنين ..
{يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاءُ }إبراهيم27
ان التثبيت هو التعبير الإلهي عن حتمية زوال هذه الحالة الخبيثة العالمية وملحقاتها الوبائية من الأعراب النفاقيين المردة ؟؟
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللّهِ كُفْراً وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ }إبراهيم28
ويشاء الله العلي القدير ان تتم كلماته العلية بالاستعلاء في زمن وعد الآخرة .. وان تقدم القوى الالهية التحريري الشامل والاستشهادي هو الذي سيحدث عامل الفرز بسقوط حالة الخبث والزيف الابليسي الذي قاد الأمة والأمم نحو الهاوية .. وهذا التقدم المهدوي بحزب الله الغالبون هو الذي سيفرز حالة من الغربلة الالهية الى فسطاطين كما روي في صحيح الحديث النبوي الشريف .. قال النبي صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين _( عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال:
( كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قعوداً نذكر الفتن ،فأكثر من ذكرها ،حتى ذكر فتنة الأحلاس ، فقال قائل: وما فتنة الأحلاس قال : هي فتنة هرب وحرب ، ثم فتنة السراء دخلها أو دخنها من تحت قدمي رجل من أهل بيتي يزعم انه مني وليس مني، وإنما وليي المتقون الناس على رجل كورك على ضلع ،ثم فتنة الدهيماء لاتدع أحداً من الأمة إلا لطمته ،فإذا قيل انقطعت تمادت ،يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً حتى يصير الناس إلى فسطاطين :فسطاط إيمان لا نفاق فيه ، وفسطاط نفاق لا إيمان فيه ، وإذا كان ذلك فانتظر الدجال من يوم أ غد )) رواه أيو داود والحاكم والإمام أحمد ..
والظاهر ان هذا الحديث يتكلم عن المرحلة التي تسبق ظهور المهدي الموعود عليه السلام ، وان تمكينه في الأرض هو وعدا الهيا .. وأن الدجال لعنه الله يظهر بعد فتح القدس بتسعة عشر عاما كما في الروايات الصحيحة .. قال الله تعالى :
{يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ }النور25
وبالنظر في الآية ( يومئذ يوفيهم ) فيه الدليل على الوعد المستقبلي لوعد الختم والآخرة .. ووفاء الدين يكون في الأرض وليس في الماء .. ليتم الله هذا الدين ويبلغ كما النبؤة النبوية ما بلغ الليل والنهار ..
قال النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين :
( ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل عزا يعز الله به الإسلام وأهله وذلا يذل الله به الكفر ) (1)
(1) الراوي: تميم الداري المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 6/17 : درجة الحديث : رجاله رجال الصحيح
وهذا ما يمثل حادث الظهور المرتقب في الوعد الالهي وهو الوعد الصريح في القرآن الكريم : في قوله تعالى في علاه :
{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ }التوبة33
{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً }الفتح28
وهذا هو الوعد وهذا هو الملتقى بخليفة الله الموعود عليه السلام في زمن ختم الدين في قوله الله تعالى :
{بَقِيَّةُ اللّهِ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ }هود86
جائت صريحة على لسان جميع الأنبياء عليهم السلام وهي حتمية ظهور خليفة الله المتبقي من ذرية النبوة المطهرين عليهم الصلاة والتسليم .. وان بقية الله تعالى هو الأمل وهو الذي فيه الخيرية المقدسة التي تستعلي بنداء النور والحتمية القدرية الالهية لختم الدنيا بالعدل والقسط الالهي وهو ذات المكنون الذي وعد به النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين بحتمية ظهور سليله خليفة الله المهدي الموعود عليه السلام وهو القادر برعاية الهبة صارخة في الاستعلاء والقوة الملكوتية على إقامة العدل الرباني وتوحيد وخلاص الأمم وهو ما كان محور ثقافتنا ومباحثنا ودراساتنا ونثرنا الشعري العرفاني الداعي للتأهب لاستقبال هذه المرحلة الالهية الموعودة .. قال النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين : (قوله صلى الله عليه وآله وسلم :
( لا تقوم الساعة حتى تمتلئ الأرض ظلما وعدوانا . ثم يخرج رجل من عترتي أو أهل بيتي يملؤها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وعدوانا ) .
( راجع معجم أحاديث المهدي ج 1 ص 104 ، ومسند أحمد ج 3 ص 36 ، 8 ص 290 - 291 ، والحاكم ج 4 ص 557 ) . . . . = تعرضت لكل الأحاديث الواردة في دراساتنا المنشورة حول الخلافة الالهية الراشدة الخاتمة .. انظر خليفة الله المهدي ومشروع الخلافة المقبلة ( الحلقة الثانية ) منشورة على الروابط والمواقع التالية :
*******************
المصطلحات المنبثقة عن مصطلح الخبيث في القرآن
ويمكن ان نختصرها في المجموعة التالية :
ــ الاستبدال الالهي للمنهجية الخبيثة
ــ استبدال الخبيث بالطيب هبوط شيطاني محتوم
ــ الطيبون هم النقيض الالهي للخبث الابليسي
ــ الخبث الشيطاني الهوية الابليسية
ــ الأنظمة الأعرابية الخبيثة الوجه الآخر لابليس اللعنة
ــ ابليس اللعنة الغطاء لأنظمة العار الأعرابية
ــ مصطلح الخبث هو التكوين الكامل للمركب الابليسي
ــ الخبث هو السمة الشرية المطلقة
ــ ابليس هو قانون الخبث الأزلي
ــ الخبائث هي الحالة الجمعية لأبالسة الأرض
ــ الخبائث هي الحالة الجمعية لكليات الأبلسة العالمية
ــ الخبائث الابليسية هي قانون الشر العالمية
ــ القوى الشرية هي مكنون الخبث والمؤامرة الابليسية
ــ إبليس وصنوه الدجال هما أساس نظرية الخبث العالمية
ــ إبليس هو واجهة الشر العالمية الخبيثة
ــ الخبيثون للخبيثات هو المنظومة العدلية الالهية
الخبيثون للخبيثات هو العطاء الاستحقاقي لنبع الأبلسة
ــ العطاء الاستحقاقي لنبع الأبلسة الشرية العالمية
ــ الخبائث الشيطانية هي نقطة التقابل الشرية
ــ الخبائث سمات المطلق الشري في الطباع
ــ مصطلح الخبائث الجمعي هو أصل المؤامرة الجمعية
ــ هوليود رأسمال منهار لأبلسة العالم
ــ البوشوية الشارونية عينا المؤامرة للخبث الابليسي الماشيحاني
ــ ثورة التمايز الرباني هي ثورة الظهور المحمدي
ــ التمايز بين الشر الابليسي والنور المحمدي هو نور البشارة والظهور القادم ..
ــ النداء الالهي القرآني هو ثورة التمايز بين الطهر العالمي والشر الابليسي المنهار ..
ــ فسطاط الطيبون هو النقيض لفسطاط الخبيثون
ـــ حزب الشيطان هو نبع الخبث الابليسي العالمي
ــ المسيخ الدجال وأصول فكر الخبث والمؤامرة
ــ السياسة الابليسية الخبيثة في القانون الدولي
ــ الماشياح الدجال هو نبع الخبث العالمي
ــ مصطلح الارادة الالهية ثورة إرادة إلهية في وجه خبث المخططات الشيطانية
ــ ــ القوى الشيطانية هي كل الخبثاء الشيطانيين الجدد
ــ العالمية الاسلامية تسقط منظومات الخبث الأعرابي العالمية
ــ الخبث الأعرابي الماسوني هو نتاج فكر الأبلسة الماشيحانية
ــ سياسة الأعور الدجال نبع الخبث وكل القوانين الشرية
ــ الخبيثون هم حزب الشيطان الخاسرون
ــ الطيبون ثورة حزب الله المفلحون في مواجهة الأبلسة وقوانينها الهابطة
ــ ثقافتنا المهدوية النقيض لثقافة الهبوط والأبلسة الماشيحانية
ــ الإباء الاستكباري الخبيث منكسر حتما
ــ الإباء الالهي النوراني في أصول الطيبات
ــ الطيبات الحلال كلية النور في مواجهة سياسات الخبائث
ـ الربا هو ثورة المقبوحين من صناع الخبائث العالمية
ــ ابليس والدجال هما صناع الشجرة الملعونة
ــ الأموية الخبيثة هي الماشيحانية الابليسية الخبيثة
ــ اجتثاث الخبث الاسرائيلي هو حتمية إلهية
ــ اجتثاث السر الابليسي هو حتمية سقوط الحالة الاسرائيلية
ــ المعادلة الالهية المحمدية هي أصول مصطلح الطيبون
ــ المعادلة الالهية المحمدية الرد الجذري على ثورة الخبث المعاصرة
ــ الأنظمة الأعرابية العالمية هي شجرة النفاق الخبيثة
ــ ابليس اللعنة الأبدية هو جوهرة الخبث العالمي
ــ الملتقى الحاسم في القدس هو سقوط خبث الأطماع الماسوــ وثنية
ولاستكمال ثورة المصطلحات القرآنية فيه لزومية تناول مصطلح الطيبون في القرآن وهو الرد الالهي على مسخرة كل الخبثاء الوثنيين ..
وفي الختم لكل قرائنا في العالم كل التحية من فلسطين المحروسة وغزة هاشم المحمدية قاعدة نور في عالمية وعد الآخرة ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وفي الختم لكل قرائنا في العالم كل التحية من فلسطين المحروسة وغزة هاشم المحمدية قاعدة نور في عالمية وعد الآخرة ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بقلمي أخوكم
الشيخ والمفكر الاسلامي
محمد حسني البيومي جودة الهاشمي
( محمد نور الدين )
أهل البيت فلسطين المقدسة
ينشر اليوم فجرا الساعة الرابعة الثلاثاء بتاريخ :
19 ربيع الأول 1432هجرية
22 فبراير 20010 ميلادية