الاثنين، 4 أبريل 2011

مبادرة المصالحة والدعوة إلى زوال الانقسام هل ستؤتي أكلها؟ بقلم ممتاز مرتجى سلسلة الثورة المضادة ووعاظ السلاطين



مبادرة المصالحة والدعوة إلى زوال الانقسام هل ستؤتي أكلها؟ 

بقلم  ممتاز مرتجى
تاريخ النشر : 2011-03-18


*************************** 

...  سلسلة الثورة المضادة ووعاظ السلاطين

قبيل قراءة الرسائل المهمة من فضلك انتظر...

تقديم
الشيخ والمفكر الإسلامي
محمد حسني البيومي جودة
 الهاشمي
الوحدة أمل مفقود في الأمة .. والمصالحة هي تأصيل للوحدة ولكن أن تكون المصالحة هي خيارا الحاقيا لتنفيذ أجندات فكر المؤامرة فهذا بالقطع لآ ...لا ..لا  ؟؟  .. وأما الاعتصام فهو نبع الأصول والله المتعالي يؤصل للوحدة وتعظيم أنموذج الاعتصام في قوله الله تعالى :
{وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }آل عمران103
والآية الكريمة نبعنا في الرد على الوجهة المنهجية رغم إعزازنا للكاتب
إلا أن المعزة دفعتنا نحو تأكيد الأصول على حساب الذاكرة فالعرفان الالهي غير التعارف ، والتقوى نقيض الفوضى في المصطلح .. ونبق في نبع الآية الكريمة ومفرداتها لنؤكد على الوجهة القرآنية في تحليل الموقف السياسي والتحليل الموقفي العارض بدون أصول هو فوضى خلاقة وانضباط في المصالح الفوضوية والغائية ..
( والمفردات الاصطلاحية القرآنية في الآية : تحتوى : على المصطلحات التالية :
( مصطلح الاعتصام ، مصطلح حبل الله ، التفرقة ، النعمة الالهية ، العداوة ، القلوب ، الأخوة النار ، الهداية ) وهي بفضل الله تعالى شمولية الهدف ومدرسة إلهية كاملة في التأسيس ولزومية الحوار .. 

فهل الوحدة بين الفريقين المتناكفين والمختلفين في الوجهة يكون على اساس الاعتصام أو على مساحة الوفاق للمصالح والوجود السياسي .. انالا اقيم الأطراف فهذا يعبر عنه تاريخي السياسي الطويل فقد ملئت الدنيا بيانات سياسية وفكرية ومواقعي وثورتي الفكرية بائنة في وعيها الثاقب .. لكن من حق الزميل والوعي الاسلامي الرد بالعقل على كل قصاصة منشورة .. والرد الخالص في السورة والذي يقطع الاجتهاد العقلي القاصر وهو أن الاعتصام بالله تعالى فقط لا سواه فهو تعالى الذي يعصم العباد برحمته وإحاطاته .. وليس التآمر التنظيمي ولغة التصفيات
 والتهديد بالتصفيات مسبقا وسيلة !!
وهنا لزم التمترس بفكرة الاعتصام الالهية أساسا للوحدة والوئام بين الشعب وإلا كان غيرها مزيدا من التمويه والخداع مهما غطي ، فمصلحة الجماهير هو في تغذية ثقافة الأصول .. وإيثار الإشباع الروحي على الدجل السياسي .. وجميل أن نتأمل بالخير لكن للخير والبركة  أصول ... وأيضا للدجل أصول أيضا  ..  والدخول في المصطلح الثاني وهو ( حبل الله ) فقد ذكر أهل التفسير عند اهل البيت عليهم السلام والصحابة الأبرار ..
 أن حبل الله في القرآن : 
هم أهل البيت النبوي عليهم كما ذكره ابن حجر في الصواعق المحرقة وسبقه كل روايات أهل البيت عليهم السلام وهو اخذ منها تبعا لأصول الشريعة في أن الأساس هو بيت النبوة .. وهذا يستكمل المعنى في الوئام والوحدة لا يكون بالمطلق إلا وحسب الأصول الالهية المرعية من الله تعالى ..
( حبي وحب أهل بيتي أساس الإسلام )
والله تعالى في علاه هو الداعم لخط الاعتصام والراعي له في علاه ..
{  وَلاَ تَفَرَّقُواْ }
 وبالعصمة كوجاء الهي تنتفي الفرقة  ، واشتراط الآية هو ان تتكون الوحدة جمعية وليست فردة بدليل قوله تعالى في علاه :
{ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً  }
والنعمة في التفسير المحمدي هم أهل بيت النبوة .. لأن الآية الكريمة تتكلم عن وحدة امة وليس عن نعمة أسواق وأطعمة وملابس كما يرج لهذا التفسير الاستخفافي وعاظ السلاطين و الجهال الأدعياء!! 
قال جدنا الامام جعفر الصادق عليه السلام 
 ( نحن النعمة ) ..
 ولهذا دعا الله تعالى ألا يفترق الناس عنها بعد النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آل بيته الطاهرين المنتجبين 
وهم الهداة المهديون والراشدون المرشودون  وجاء في أحاديث عدة أن
( أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام 
هو الهادي وهذا ما ورد في العديد من التفاسير

ابن جرير الطبري ، جامع البيان ، ج13 ، ص142
حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي ، قال : ثنا الحسن بن الحسين الأنصاري ، قال : ثنا معاذ بن مسلم ، ثنا الهروي ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : لما نزلت إنما أنت منذر ولكل قوم هاد
وضع النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم :  يده على صدره ، فقال : 
أنا المنذر ولكل قوم هاد ، وأومأ بيده إلى منكب علي ، فقال : أنت الهادي يا علي ، بك يهتدي المهتدون بعدي . )

 ابن كثير الدمشقي ، تفسير القرآن العظيم ، ج2 ، ص520 = جلال الدين السيوطي ، الدر المنثور ، ج4 ، ص45 =  ابن عساكر الدمشقي ، تاريخ مدينة دمشق ، ج42 ، ص 359 = المتقي الهندي ، كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال ، ج2 ، ص441 ، رقم 4443-= ابن حجر العسقلاني ، لسان الميزان ، ج2 ، ص199 = ابن جرير الطبري ، جامع البيان ، ج13 ، ص142 = الحاكم الحسكاني ، شواهد التنزيل ، ج1 ، ص381-382

وهنا بيان نور الوحدة والاعتصام نورا ظاهرا في مواجهة الاختلاف والفرقة وأنــّا لوحدة لا تؤسس لحق ولعن الله وحدة واعتصااما لا يسوسه العدل الالهي .. ولعن الله تعالى جمعا توحد على مخالفة القرآن والدجل عليه ؟؟ أما وجهتنا من قرآن ربنا المتعالي ومن حديث نبينا محمد   صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين .. ومن خبرتنا السياسية أنه :   لن ولن يلتقي الجمعان فالبون شاسع جدا ؟؟
وأملنا في الله تعالى كبير بالوحدة وهي همنا اللحظي ..

ولكن نريد جمعا وحدة جمعية تنصر الله تعالى وشريعته
حتى ينصرنا الله تعالى :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ }محمد7   

ولوانفقنا كل ما في الأرض ما ألفنا بين قلوبهم ..

{وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }الأنفال63
ولكن الله ألف بينهم ..
وإذا شاء الله تعالى :
و أن يحمل سيد أوسلو محمود عباس الفكر المحمدي عقيدة للثورة الالهية ومشروعا للتحرير وسحق إسرائيل ..
في فلسطين فيكون الأمر أشبه بالمعجزة !!
وعموما هانحن منتظرون المعجزة يا ممتاز مرتجى حتى يتم الحل والوحدة ..
 لا المنصبة والوجاهات ووعاظ السلاطين ..  والعباءات المزيفة ؟؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
*************************** 
وهذه هي المقالة كما في المصدر
*************************** 

مبادرة المصالحة والدعوة إلى زوال الانقسام...هل ستؤتي أكلها؟
بقلم: ممتاز مرتجى/كاتب فلسطيني
  Momtaz1966@hotmail.com

تزامنت دعوة الأستاذ إسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة غزة مع رياح التغيير الحاصلة في مختلف أرجاء الوطن العربي والإسلامي, ومتزامنة أيضا مع مسيرات الدعوة لإنهاء الانقسام, حيث خرجت المئات والآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني من الطاقات الشبابية- خصوصا تنادي بإنهاء الانقسام وإزالة آثاره المدمّرة...جاءت هذه الهبة الجماهيرية والشبابية بعدما ضاقت فئات كثيرة من أبناء الشعب الفلسطيني بالانقسام وآثاره السلبية والمؤسفة على مختلف جوانب حياة الشعب الفلسطيني!- فالشباب الفلسطيني وجد نفسه أمام طريق مسدود لا أفق فيه بسبب الانقسام الذي وسع من هوة وحجم الحصار الضارب أطنابه على قطاع غزة بدعوى أن غزة مصدر تهديد استراتيجي لدولة الكيان بسبب التغيرات السياسية الحاصلة فيه- رغم استمرار الحصار وحالة الانقسام التي تخدم أهداف ومصالح دولة الكيان الصهيوني! .
وأمام هذه الهّبة الجماهيرية المطالبة بإنهاء الانقسام لم يكن أمام حركة حماس وحكومة غزة من بدّ من أن تعلن أنها مستعدة لإنهاء الانقسام, فكانت دعوة الأستاذ إسماعيل هنية للرئيس محمود عباس إلى زيارة قطاع غزة لبحث موضوع المصالحة.

ومهما قيل عن هذه الدعوة وأسبابها ودواعيها, فإنها لفتة ذكية من رئيس حكومة غزة في ظل الأجواء المتوترة والمحمومة التي تعيشها المنطقة عموما وفلسطين على وجه الخصوص... التي كانت ومازالت محركا لكل القضايا ومركزا للصراع الكوني –
حسب تعبير الدكتور المفكر فتحي الشقاقي- رحمه الله.

وصلت هذه الدعوة سريعا للرئيس محمود عباس الذي رحب بها ودعا إلى ترتيب الأمور لهذه الزيارة, وهذه لفتة ذكية أيضا من الرئيس محمود عباس أراد من خلالها أن يؤكد انه كرئيس للسلطة الفلسطينية يرفض هذا الانقسام...وانبرى المحللون والكتاب السياسيون في الحديث عن هذه الدعوة من حكومة غزة وقبولها من رئيس السلطة في رام الله, وعن جديتها وإمكانية تحقيقها... فهناك من اعتبرها فرصة تاريخية يجب عدم تضييعها...وهناك من اعتبرها ردة فعل على الأحداث الجارية لتطويقها واحتوائها- مع تأكيده على استمرارية الوضع على ما هو عليه.

ولا احد ينكر رغبة الشارع الفلسطيني وفصائله التي تريد إنهاء حالة الانقسام لأنها وضعا طارئا واستثنائيا وشاذا على الشعب الفلسطيني وليس أزليا واستراتيجيا, فكانت ردود الفعل سريعة وايجابية من قيادة حركة الجهاد الإسلامي ومصادرها الإعلامية بأن استجابة رئيس السلطة محمود عباس لدعوة رئيس الوزراء في حكومة غزة إسماعيل هنية ستمثل مدخلاً صحيحاً لإجراء حوار شامل بين الفلسطينيين, وقد يتوج في النهاية بالمصالحة .
واللافت للنظر هو مشاركة كوادر وأعضاء حركة الجهاد الإسلامي في الهبة الجماهيرية التي جعلت من الجندي المجهول في غزة مركز للتجمع وتوجيه الرسالة لأطراف الانقسام...بقية الفصائل رحبت بزيارة الرئيس محمود عباس كمدخل هام لإجراء المصالحة وإنهاء الانقسام والتمهيد لانتخابات جديدة تفرز حكومة وسلطة عبر صندوق الانتخابات وإعطاء الفرصة من جديد للشعب الفلسطيني وقواه الشبابية لاختيار ممثليه وتداول السلطة بشكل طبيعي ومنهجي وديمقراطي.

وعلى الرغم من حالة التفاؤل التي سادت الشارع الفلسطيني بعد هذه الدعوة- إلا أن حالة من التخوف والترقب الحذر تسود جزءا هاما من الشعب الفلسطيني خشية أن تضيع هذه الفرصة ويستمر الانقسام, ويرى جزء كبير أن المخرج الأولي لهذه الحالة هو تشكيل حكومة وحدة وطنية تمهد الطريق لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في غضون ستة شهور ليكون صندوق الانتخابات هو الحكم والفيصل..

وقد أبدى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور نبيل شعث تخوفه من عدم جدية دعوات المصالحة معتبرا أن رد حركة حماس على نية الرئيس محمود عباس بزيارة غزة خلال الأيام القليلة المقبلة "غير واضح"-قائلا: إلا أن الأهم هو موافقة حماس على تشكيل حكومة وحدة وطنية، مبديا تخوفه من أن تفشل مبادرة الرئيس أبو مازن مثلما فشلت مبادرات سابقة.
الغالبية العظمى بلا شك تتمنى نجاح هذه المبادرة , لأن البديل حتما سيكون استمرار جهود الطاقات الشبابية للضغط على أطراف الانقسام,
وهذا أشار إليه النائب الثاني في المجلس التشريعي، العضو المستقل د. حسن خريشه حيث دعا إلى فضح الفصائل الفلسطينية المسئولة عن الانقسام و عدم السماح لها باحتواء انجازات "ثورة الشباب الفلسطيني" ضد الانقسام- مؤكدا أن الشباب الفلسطيني(الغير مؤطّر ومحزّب)
 كان في الطليعة دائما و سيبقى هو المحرك الرئيسي للشارع الفلسطيني مهما حاولت الأحزاب احتواءه و التأثير عليه.

إن دعوة الأستاذ إسماعيل هنية رئيس حكومة غزة للرئيس أبو مازن رئيس السلطة الفلسطينية لزيارة غزة لبحث موضوع المصالحة وقبول الرئيس أبو مازن لهذه الدعوة يشير بلا شك إلى مسئولية عالية وإحساس عميق بالأزمة...ولكن السؤال الأهم ...
هل ستؤتي هذه المبادرة ثمارها؟ 
 أم أنها لن تعدو كونها بالون اختبار ومناورة سياسية وإعلامية لذر الرماد في العيون؟.
وفيما لو فشلت لا سمح الله هل نتوقع استمرار طلائع الشباب الفلسطيني المتطلع لمستقبل أكثر ازدهارا في هبته وثورته على الواقع والتي ابتدأت في الخامس عشر من مارس/آذار وانتهت ببعض الإشكاليات والصدامات؟.

وهل سيبقى زوال شبح الانقسام حلما يراودنا ونحن نسير في نفق لا نرى في نهايته بصيص نور؟إلى متى سيستمر هذا الحلم ...وحتى لو كان الواقع صعبا ومؤلما- إلاّ أننا نأمل أن تؤتي المبادرة ثمارها...وسنظل نحلم بزوال شبح الانقسام على طريقة محمود درويش

 لنسبح معه في بحر القصيدة وهو يقول:

سأحلُمُ ، لا لأُصْلِحَ مركباتِ الريحِ
أَو عَطَباً أَصابَ الروحَ
فالأسطورةُ اتَّخَذَتْ مكانَتَها / المكيدةَ
في سياق الواقعيّ . وليس في وُسْعِ القصيدة
أَن تُغَيِّرَ ماضياً يمضي ولا يمضي
ولا أَنْ تُوقِفَ الزلزالَ
لكني سأحلُمُ !!!

******************************
وردي على المقاطع الشعرية فأنا استبدل محمود درويش 
 التصالحي .. 
بالشاعر المهيب أمل دنقل حامل شعار :
( لا تصالح ولو منحوك الذهب )
وهذه هي القصيدة وشعري النثري التعليق عليها











ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق