مفتي مخصي وإرادة ملكيّة ... !! الى متى نعبد
الصنم بعد الصنم ؟؟
... سلسلة وعاظ السلاطين والثورة المضادة ..
قبيل قراءة الرسائل المهمة من فضلك انتظر...
بقلمي
الشيخ والمفكر الاسلامي
محمد حسني البيومي جودة
الهاشمي
في تقديمي لهذه المقالة الجيدة والتي تحمل سمات الثورة على كليات المشيخات الفاسدة والمتضادة مع الشريعة نرانا نضعها في سلسلتنا :
( وعاظ السلاطين والثورة المضادة )
وكما تعودت ان استخير بالقرآن لأبدأ دراساتي فيفتح الله تعالي في علاه علي بسورة الزخرف : وهي سورة مليئة بالعجائب ونبع خطير جلل للحوار مع فكر التيه الشيطاني ..
فبأني ربي في القرآن الكريم بقوله تعالى :
{وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ * قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُم بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدتُّمْ عَلَيْهِ آبَاءكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ * قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُم بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدتُّمْ عَلَيْهِ آبَاءكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ * فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ }الزخرف23 ــ 25
وهنا المفصل في الحوار ومن قلب القلعة النورانية بلا جدال وهذا دأب كل الاستهوائيين والمستحوذ عليهم وأدمغتهم الشيطان الرجيم منذ أعلن ردته بعبادته للذات ورفض السجود ..
وهؤلاء الوعاظ السفلة والمفتين الكفرة من عملاء الطاغوت ابليس .. !! والذين يلبسون البزات العسكرية ويجيدوا ضرب السلام العسكري للحكام ؟؟ ويجيدون البكاء المرير عندما يخطب الحاكم ويقومون بالدعاء له على منابر زخرف القول غرورا .. كذاك الإبليس الواعظ للملك حسين بن طلال شاه الأردن .. لا هم لهم في الفتوى سوى الحاكم الدجال للرقص له على
حبال الدورات وطلبات التوقيع لسيلان المال المقذور .. وفي دول الخليج يلهج مشايخ في وزارة الدفاع وهم بالطبع ضباط تائهون وعسكريون متملقون .. أحذية للحكام ورؤساء الحاخامية الدينية .. كوعاظ الماشياح الدجال في الدولة العبرانية .. يهزون الرؤوس يضربونها في جدار البراق !! والذين يدركون التوراة وأسرارها في خطاب الأنبياء عليهم السلام على اليهود ؟؟.. يدرك لماذا يضرب هؤلاء الحاخامات رؤوسهم لقدر عجيب ينتظرهم من الغضب الالهي ..
فهم يقرأون التوراة وهي تلعنهم وتتوعدهم بجهنم الحمراء ..
هذا هو السر البديع في مفردات سورة الزخرف .. التي تقدم قراءة هامة لمحطات الخونة والدجالين الذين بدلوا نعمة الله كفرا واحلوا قومهم دار البوار .. !! .. وفقهائنا الزخرفيين المحتالين في بلاط حاخامية آل سعود هم اليوم أبشع صورة لتاريخية الانحراف الديني المزيف فاق بآلاف المرات فساد الكنيسة قبيل عصر النهضة والثورة على اللا دينية المزيفة .. وإذا كان الغرب المسيحي الذي لازال يملك طهرا من نور العذراء والسيد المسيح عليهما السلام قام بثورة ضد هذه المؤسسات المنحرفة .. فلازال عندنا تجار الدين والموظفين بوزارة الأديان الصهيونية .. متناكفين بثقافة أجدادهم .. بالدين .. ولا ينسى التاريخ ما قاله أبو سفيان لأولاده القتلة والرعاع عن ( الخلافة ) بعد معركة صفين التاريخية ..
( تقاذفوها تقاذف الكره ) .. !!
هذه هي سياسات الدين الموروثة اليوم عند اغلب الجماعات الدينية والتي لا زالت تؤمن بنظرية ولاية العهد للحاكم وهو في أحشاء أمه !! فقهاء أبناء زواني يفتون لحكام لقطاء من تواريخ الزواني .. وتاريخية العهر الخزري في البيت الكاهاني القاتل .. وعندما تجادل أي مثقف إسلامي عن الكثير في الروايات وخاصة ما وردت في تفسير ابن كثير الدمشقي : طعنوا فيه مباشرة وقالوا هذا تفسير كله إسرائيليات .. !! وإذا سجلت نقدا ومسست تأويلاته .. قالوا عنك أنت شيعي كافر ..
وكأن الدفاع عن النبوة والعشق والهيمان فيها أصبح عند هؤلاء الخونة الرجعيين وجهة نظر !! أما القتل بالجملة على خلفيات طائفية ونظام استحلال الفروج على خلفيات طائفية ليست وجهة نظر .. !!
وتراهم قد هربوا من السؤال الموجه في الثورة النقدية .. الى ساحات الغرق الطائفية والمذهبية الملعونة سلفا .. !! هذا هو الفكر المزدوج .. ونسوا أنهم بعبارتهم المشهور عن الإسرائيليات في التفسير القرآني يحكمون على ابن كثير وأمثاله بالكفر .. ولا يفهمون من فكر التكفير ..
الا في التصفيات والقتل تواصلا من ثقافة الجريمة التي افرزها الحجاج ..
عليه لعنة الله في الأراضين والسموات السبع ..
وروايات البخاري رحمه الله تقول:
( بأنه قتل تسعة عشر ألفا من المسلمين !! وعندما جمعت وحققت الروايات وجدتها زادت الى مائة وعشرين ألفا ..
.. والمؤسف إننا نناقش عقول تحجرت في النفاق الأسود الناقع عبر القرون مغموسة بكذب الدنانير العراقية المسبوكة بالدم ..
ولا زالت تترحم على الحجاج ؟؟؟
واحد المغفلين من هؤلاء الوعاظ السوداويون يترحم عليه وألف رسالة دكتوراه مطبوعة ومنشورة بعنوان :
( الحجاج المفترى عليه ) ..
هذه هي المناحي الفكرية التي تحتاج لثورة ساحقة ..
عبر التاريخ مغموسة بفكر الدجالين والسحرة والمختصين بقراءة الفنجان وزيف وإخراج الجن .. .. وهم مدرسون في الصباح في الجامعات !!
وصكوك الغفران وجموع الداعرات في الهيكل المقدس .. يتعبد حاخامات قتل الأنبياء بين سيقانهن عبادة الفروج ؟؟
ونسي ما كتب البخاري والذي يقول عن المخالف لها كافر؟؟
ونسوا الرب تعالى المعبود ..
{الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }التوبة67
وهذا هو المفصل القرآني الجليل يحاور العقول المنفتحة على الروح
لا عبدة الأصنام والمنحوتات الوثنية الاسرائيلة
من بقايا ما وصفتهم التوراة :
( عبدوا آلهة أخرى ) ..
انه قول الحق تبارك وتعالى :
{ * قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُم بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدتُّمْ عَلَيْهِ آبَاءكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ * قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُم بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدتُّمْ عَلَيْهِ آبَاءكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ } : الزخرف : 24
.. عبادة الذات الفانية وعبادة الهوى والقبيلة وعبادة شيخ القبيلة وهو امتداد من الفكر الشيطاني المهيمن بحالة من الاستهوائية على العقول .. لنها العقول التي رضخت لفلسفة الرشوة وإخماد النفس الغاوية بطمس المال الحرام .. وعبادة الهوى .. لا تقبل المراجعة والحوار المنهجي بالدليل القطعي القرآني والسنة النبوية المفصلة للآية الكريمة ؟.؟
وعلى هذا الأنموذج نبتت القبائل الدينية الشيطانية التي تدافع عن ابن القبيلة أكثر من الدفاع عن الحقيقة الالهية والقرآن ؟؟ وفي سورة الزخرف قول الله تعالى في روحيتهم الغافلة عن الذكر الذي نسوه ..
{ َالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ } : الزخرف : 24
فهم كاذبون مكذبون وأرجاس أبالسة ملعونون ..
{فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ }الزخرف25
وهنا الربط في دراساتنا حولا الانحرافات الفكرية والمنهجية كونها قبس من نصوص محرفة في كتاب التوراة تم تأويلها بعقول ماشيحانية وثنية غارقة في التية وثقافات الجنس .. المهيمنة على أدمغتهم وعقولهم !!
وهكذا نبعت أصلا ثورة الجنس من قلب الحاخامات الزخرفيين فأفسدوا من على بوابات الزواني أمما في العالم .. بعدما أفسدوها بالمسيحية الوثنية التي صنعها لهم المتمرد على التوحيد الالهي ( بولس ) : وهو بوليس الدجال غير اسمه نحو التمدن والتحدث ليكون بوليسا وثنيا جديدا يرسي للمسيخ الدجال هوية وشعوب إعلاء للثقافة الوثنية ؟؟ أنه :
( بولس : POLICE ) ..
لم يجيئ اسمه صدفه .. بل هو اللعين المسئول ان قتل وملاحقة جملة من حواريي السيد المسيح النورانيين عليه وعليهم الصلوات والتسليم ..
وهو كاهن يهودي مفسد في الأرض .. من سوريا اسمه شاؤول الطرطوسي .. صانع المسيحية الوثنية الجديدة .. ليقول بمهزلة المسيح بن داوود ، بديلا عن النسب الهاروني للمسيح ابن مريم عليه الصلاة والسلام.. .. وهذا هو العهر الزخرفي هو الذي يدفع اليهود اليوم وبالأمس للتوصيف سيئ الصيت على السيدة المشرفة والناصرية النبوية المباركة مريم بن عمران ذات النسيب الهاروني .. يتهمونها عليها سلام الله تعالى .. بالسوء في الكفر التلمودي !! ولازال الانجيل المقدس يشهد وكل الكنائس تكتب عنها ( الباثولاء .. ) وهي تعني البتول المطهرة .. هذا هو الدجل الديني المستور المبني على أصولية الوثنية وسفاكي دماء الأنبياء عليهم السلام .. من حاخامات بني قريظة وأدوات حاكم بيلاطس في الدولة الرومانية .. أفرزوا لنا جيش سعودي تعود أصوله النسبية لليهود وبني قريظة .. كما في بعض السجلات المنشورة .. والذي تسلل علينا وديار المسلمين عبر حاخامات بني أمية الوثنيين وهم قتلة
بيت النبوة المطهرين عليهم صلوات الله ورضوانه ..
يقتلون الأحرار ويفرزون فقها زخرفيا حدد له أبواب في كتب الفقه حتى زماننا الذي لا يقل انحرافا بين الوارث والموروث .. وهو حكم ( نجاسة دم البعوضة ) .. وهي عبارة قالها الصحابي عبد الله بن عمر لأهل العراق وهم يسألوه عن حكم دم البعوضة : فقال لهم :
( عجبا لكم تسألوني عن دم البعوضة ولا تسألوا عن :
دم الحسين عليه السلام .. )
هذه هي منهاجية الكهان الدينيين من عبدة أكياس الذهب وصرر المال في زمن بيع الدين والذمم .. وألوان الجبب والعمائم الفاخرة تصنع لمشايخ الدولار وعشاق التعددية الزوجية على المقاس وبأرفع الأثمان .. وإذا سألتهم بزيف هذه النمطية التفسيرية قالوا هؤلاء هم السلف الصالح قبلنا حفظهم الله .. !!
وكأن قول الله تعالى الذي فتح الله تعالى به علينا من القرآن .. كأني الساعة أقرأه أول مرة ، يقدم لنا فلسفة وتاريخ وسيرة علاقات مجتمعية .. من خلال خطاب الهي صارم في كشف هذا الزيف الاضلالي ...
انه قوله تعالى في علاه :
{وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ }
إنها القدوة الأموية والعباسية المسخ .. وسياسات قطع الألسنة لمن يذكر اهل البيت النبوي الأحرار عليهم الصلاة والسلام ...والامام الحسين بالذات عليه السلام .. وكتبنا التاريخية مليئة بأسماء من قطعت ألسنتهم في زمن كان الواعظ والمفتي للسلطان العباسي يصاحبه شرطيا معه جنازير حديدية ( كلبشات ) .. يعتقل فورا من يجادله ويرفض الفتوة الخائنة .. وكأنه قائد مخفر شرطة واصح ما يطلق عليه عبارة:
( بولس الدجال )
وهي التي بالانجليزية تعني شرطة !! عجبا يزيفون التاريخ لحسابات مساحة الدجل .. إنهم ( يسمون الملائكة تسمية الأنثى .. )
ويفتون لدم البعوضة وينسون السادة المحمديين الالهيين ..
الذين قطعوهم بسيوف أبناء الزواني في العراق !! هذا مختصر روحي نقدي لثقافة سائدة .. وأراني بعذرا .. قد وفقت للتقديم للكاتب الكريم على مقالته التي اخترنا نشرها في موقعنا الثوري
( الثورة الخاتمة )
وهذه هي المقالة وعنوانها ننشرها بالتمام
حفظا على الحقوق ..
******************************
مفتي مخصي وإرادة ملكيّة ... !! الى متى نعبد
الصنم بعد الصنم ؟؟
******************************
بعد الانقلاب الأموي الأسود على شريعة القرءان ، شريعة الجماعة وسلطة الأغلبية ، وبعد استيلائهم على المسجد ، سخّر السياسيين الأمويّين رموز السلطة الدينيّه من الذين باعوا أنفسهم للشيطان ، في مشروع شرعنة كل القرارات غير الشرعيّه التي اقرّها بني أميه ، ومنذ ذلك العصر الأسود عصر معاوية ويزيد ، والى يومنا الحاضر والسلطة الدينيّة تخضع للسلطة السياسيّة ، فرأس السلطة السياسية هو الذي يقوم بتسمية المفتي وقاضي القضاة وغيرهم من كهنة المناصب الدينيّة ، وبموجب هذا التعيين يخضع الدعاة والأئمة وقاضي القضاة وفوقهم المفتي لرغبة رأس السلطة السياسيّة ، تحت شعار طاعة الله والرسول وأولي الأمر.
في مملكة أبناء جدعون هناك دائما جيش من الكهنة وسدنة المعبد ، مستعدون دائما لخدمة الشيطان ، بل ويتنافسون للفوز بهذا الشرف العظيم ، فما ان تصدر الإراده الملكيّه بتعيين مفتي من هؤلاء الخصيان منتقى بعناية لهذا المنصب ، حتى يباشر هذا المفتي ترجمة هذه الإراده بكلماتها وحروفها الى معاني من الإيمان والتقوى والورع ، ظاهرها رضا الله تعالى وباطنها رضا سيّده الذي كلّفه ، فالارادة الملكيّه ما هي الا كتاب تكليف لذلك المفتي للقيام بوظيفه محدده سلفا ، لا تفعل شيئا سوى شرعنة وضع السلطتين الإداريّة والتشريعيّة ، وباسم الشرع ، في يدي حاكم غير شرعي ،
وتحتوي بذلك مصادر الشّك وضياع الطاسة بين الناس ، وتبرر لهم غياب العدل ، باعتباره قضاءا من الله نفسه ، وتشلّ قدرتهم على فهم القرءان ، وتسد امامهم كل طريق ممكن الى اكتشاف شرعه الجماعي العادل ، وهي المهمّه التي قام بها سدنة المعبد أسلاف المفتي السابقون بنجاح كبير ، وكسوا بها الإدارة السياسية ثوب الشرع ، وقدّموها للناس بمثابة ادارة شرعيّة مستوفية لجميع الشروط .
انّ تعيين مفتي في منصب ديني يقدّم للناس المشورة الدينية والشرعية في الإرث والطلاق والزواج ويشارك في عرس الأول من رمضان ، لا يحتاج الى إرادة ملكيّة ، سوى ان يكون المفتي منصباً سياسيا ، ووراءه سرا غير معلن ، هو تخويل هذا المفتي سلطة إضفاء الشرعيّة على الملك وقراراته نيابة عن الأغلبيّه ، ومنحه حقا شرعيا مستمدا من فقه ونصوص مزوّره ، وليس من اجماع الناس ، فبمعول المفتي يستطيع الملك ان يفتح ثغره على مقاسه في جدار الإسلام ، ليتسلل منها نص فقهي جديد يشرعن به حكمه وقراراته ، هذا النص الفقهي منسوب زورا لرسول الله ،
( صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين )
وغايتة واضحة ومحدّده سلفاً في ان يعمل بديلا عن القرءان ، فالنّص القرآاني لا يهادن احد ، وهو صوتاً عالياّ ، وخطيرا جدا إذا وصلت معانيه لوعي النّاس ، فهو لا يخاطب الملك والمفتي ، بل يخاطب الناس انفسهم ، ويحملّهم المسؤوليّه ، ويجمعهم تحت اسم واحد ، ويحرضهم علنا ضد سلطة الملك ، وفي دوله يحكمها الملك نفسه فإن هذا الصوت لو وصل الى وعي الناس ، لأصبح دعوة علنيّة الى الثورة المسلّحة.
فالمفتي الذي تم تعيينه بدرجة وزير وأجر وزير ، هو مفتي غير شرعي أصلا باع نفسه للشيطان ، وبشهادة من الله نفسه الذي حذّر من طاعته وإتباعه طالما يتقاضى أجرا فقال الله تعالى :
( اتبعوا من لا يسألكم أجرا وهم مهتدون ) يس 21،
فالمفتي بحد ذاته ، حرفة لكسب العيش والجاه ، لا منصبه شرعي ، ولا هو نفسه شرعي ، ولا قرار تعيينه شرعي ، ولا من اصدر القرار شرعي ، فالذي يجلس على رأس مؤسسه دينيه كهنوتيه ليمارس الإفتاء ويتقاضى اجر وزير ، لم يجد هذا في القرءان ولم يطلب منه الله ذلك ، لكنّه تعلّم هذه الحيلة من تاريخ المعبد العبري ، فالأحبار وحدهم هم الذين ابتدعوا حرفة الدين والتكسّب من ورائها .
والمفتي الذي يضع عمامة فوق رأسه ، ويلبس جبّته الحرير ، ويقبل الناس يده من باب التأدّب ، لم يجد هذا الزي في القرءان ، ولم يطلب الله منه ان يميّز نفسه عن باقي المواطنين ، ولكنّه تعلّم هذه الحيلة من تاريخ الكهنوت السيّء السمعة ، فرجال الدين في مصر الفرعونيّه كانوا يلبسون زيا خاصا ، لكي يتعرف عليهم المواطن ، ويمنحهم ما لديه من البيض وصغار الماعز ، واحبار المعبد اليهودي كانوا يلبسون زيا خاصا لكي يتعرّف عليهم اليهودي الورع ، ويسارع الى تقبيل ايديهم عندما يجدهم يطاردون امرأته من باب المحبّه في الله ، وقسس الكنيسة المسيحيّه كانوا يلبسون زيا خاصا لكي يميّزهم جباة الضرائب عن بقيّة الرعاع ، وسماحة المفتي يلبس زيّاّ خاصّا من اجل ذلك كلّه مرّة واحدة .
وسماحة المفتي يلبس زيّاّ خاصّا من اجل ذلك كلّه مرّة واحدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق