الثلاثاء، 7 يونيو 2011

الحلقة االآولى -أبا ذر الغفاري سيرة الصحابي الجليل أبا ذر الغفاري رضي الله عنه – بقلم الزهراء - تقديم نثري للشيخ محمد البيومي الهاشمي فلسطين


سلسلة أبو ذر الغفاري رضي الله عنه 
الرسالة الأولى




المهدي الموعود أبا عبد الله عليك السلام ..
فهذا خليلك ابا ذر عليه السلام قادم ... 
يسطع بحقك من دولة الشمس .. 
ودولة النور تجلل قمة الشمس ..

*************************************

أبا ذر الغفاري سيرة الصحابي الجليل أبا ذر الغفاري رضي الله عنه  
بقلم الزهراء

تقديم نثري للشيخ محمد حسني البيومي 
الهاشمي فلسطين


أبو ذر الغفاري في سطور



******************************* 

 
أبو ذر الغفاري يا قصيدتي أقدمها .. 
في كل سطر من مقالة تجوب لك الحق ..
 إليك يا حبي يا من يسري عشقه في دمي ..
 ثورة النور من قلب المصطفى جدي ..
عليه صلوات الهي و قدوسي ..
 ثورة من الحق ..
 وأنت تدور في إسلامك حيث دار الحق

 حتى .. 

عشقت الدار وثورة الدار ..
 أنت ثورة الحق في تاريخ العاشقين ..
 وبثورة النور محمد تعشق الحق وتلهب الجوف ..
نور أنت يا عاشقي الثوري يا هادر في الحق ...
 سربال سيف في الوغي ...
 يا محارب الحق في صفين تميز الباطل من الحق ..
ها أنت يا راسم في ثورتي عمقي ..

 تجيئ في ثورتي وفي زمان وعدي ... 

وفي زمان الختم تشد الروح نحوي ...
والرحيل وتأبى إلا أن تكون أبا ذر في ذراري الحق ...
وتسحق الجهل والظلم المحرم على ثورة العدل ..
وتسحق الوثن بغفار أنت تصدع نورا من الحق ..
أيا دهري تجئ منتظرا محمد مسيح الحق موعود من الأزل ..
وأنت تأبي بكبرياء الحق وثورة العدل ...
إلا أن تقيم الصدع المعوج في هامات الرجال ..

ولا تسفك الدم ولا تسقي إبليس سقية من النقم  .. 

ولن تهدر الدم في امة التوحيد  ...
 رغم عشقك للعدل وثورة الصدع بالحق ..

 أيا رمزي في وحدة أمة العدل لا تجانبني مقامي ..
وشاطرني بالروح ثوري وبالجسد ..
أنا المنتظر قدومك يا روحي الى عشقي .. إلى زمني ..
 بفارغ من الصبر ..



ناصحا أبيا لسانك السيف الثوري ..
وأنت احد من السيف دمت يا عاشقي في الغيب ..
يوم سميت ولدي أبا ذر بأمر الحق على اسمك السمر ..
 يا نور الوري تصدع من وجه محمد جدي كلمة الحق ..



كن قامتي نورا في ثورة الحق ...
 تصدع بزمام قائد الحق المهدي
عليه سلام الهي وقدوسي ..
 موعود من ثورة الحق ...



 موعودة من ثورة الأزل ..
لختم النور محمديا كن ..
 أبا ذر نور أنت في الوري تتصدع خشوعا ...
تتصدع منك الجبال قمريا مع شموس في ثورة الحق .. 



 وحملة نور الصلاح في زمان الختم ..
ويأبي الجلال الهي إلا أن تكون مقمرا ومزهرا محمديا ..
في تمام دوله الحق ..
ومقامك الثوري في القدس لا زال معتدا ..

من أعلامنا الرموز يا ثورة عمقك الطهر ..

كن حسينيا وكن على عليه السلام ..
صاحبك في كل أزمان من الدهر ..
 يا عشيق في قلوب آل محمد المطهرين
عليك الصلوات من قلوب الآل ..
 ثورة وبركان من الطهر ..


فاقتفي القمر احتفاء بدولة الشمس ..
 يا حامل ثورة العرب المصطفين ..
 اصدع من جديد في وجه ثورة الأعراب ..
ربائب صهيون وماسون الرذيلة !!
وأبالسة التاريخ في مكة مقام ثورتنا ...



وهناك حبي لقاء العشق امتنا ..
ودارنا خير الدور حيث درت أنت بالحق ..

تنظر النداء الموعود لها من عميق الدهر وثورة الأزل ..
أنت روحا جليلا في امة معدودة قدرها إلهنا القدوس ..
 في  عمر من الأزل .. هم الآتون حقا  ..

 كما نور كلم ربي في قرآن ربي ..

{ أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللّهُ جَمِيعاً إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }البقرة148
وشكري لمقالة من نور الكلم اسطع بها ..
يا صاحب مقالة النور ..
بثورة أبا ذر للمهدي قادم بكل ثورة الحق ..  ودمتم لي يا كل قرائي بسمة النور من عالم الألم ..

******************************* 




وهذه هي الرسالة المنشورة ..

 بالتمام كما في المصدر وشكري المسبق للزهراء مسجل المقالة ..
أبا ذر الغفاري سيرة الصحابي الجليل أبا ذر الغفاري رضي الله عنه – بقلم الزهراء

كان يتسمّع الأنباء من بعيد, وكلما سمع قوما يتحدثون عن محمد اقترب منهم في حذر, حتى جمع من نثارات الحديث من هنا وهناك ما دله على محمد بن عبد الله ، وعلى المكان الذي يستطيع أن يراه فيه. و في صبيحة يوم ذهب إلى مكة فوجد هناك الرسول صلى الله عليه وسلم جالسا وحده, فاقترب منه وقال: نعمت صباحا يا أخا العرب ،

ورد عليه الرسول السلام وسأله من أين أنت؟

فقال : من غفار وهي قبيلة مشهورة في السطو ، فتعجب الرسول أن يأتيه أحد قطاع الطرق يريد الإسلام في بداية الدعوة التي كانت سرا ولم يجهر بها ، ولكن الله يهدي من يشاء فقد كان متمردا على عبادة الأصنام وما أن سمع بوجود نبي يسفه عبادة الأصنام حتى أتاه وأعلن إسلامه عند رسول الله فكان ترتيبه الخامس أو السادس .

فقال له الرسول
( يا أبا ذر أكتم هذا الأمر ، وأرجع إلى قومك ،وإذا بلغك ظهورنا فأقبل (
فقال
والذي بعثك بالحق لأصرخن بها بين أظهرهم ،
فصاح يا معشر قريش أشهد أن لا اله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ، فقاموا على ضربه حتى خلصه العباس عم النبي بحيلة أنكم تجار وستمرون في طريقكم على غفار وهذا من رجالها فتركوه.

وهكذا بدأت شخصية أبو ذر بالقوة بالحق وأنه لا تأخذه في الله لومة لائم في الحق ، مع حدة وصلابة تميز بها ، فعاد أبو ذر مسلما إلى قومه .


المدينة المنورة

بعد مرور الأيام و هجرة الرسول إلى المدينة واستقرار المسلمين فيها ، يأتي يوم وإذا صفوف من المشاة والركبان فيها قبيلة غفار برجالها ونسائها وقبيلة أسلم يقودهم أبو ذر إلى المدينة مسلمين ، فتعجب الرسول من صنيع ودعوة أبو ذر ، وأستقبلهم ونظر إلى قبيلة غفار .وقال غفار غفر الله لها. ثم إلى قبيلة أسلم فقال: وأسلم سالمها الله ، ثم قال الرسول لأبي ذر : ما أقلّت الغبراء, ولا أظلّت الصحراء أصدق لهجة من أبي ذر .


كن أبا ذر

في غزوة تبوك أمر الرسول بالتهيؤ لملاقاة الروم ، وكانت أيام عسر وشقة وحر شديد وتخلف فيها من تخلف من المنافقين والمعذورين ، وكان منهم أبو ذر الذي تخلف وأبطا به بعيره فما كان منه إلا أن نزل من فوق ظهر البعير, وأخذ متاعه وحمله على ظهره ومضى ماشيا على قدميه, مهرولا, وسط صحراء ملتهبة حتى يدرك الرسول وصحبه ، فتوقف الرسول والصحابة وقفة أستراحة حتى رأى أحدهم رجل يمشي على الطريق وحده فقال الرسول : ( كن أبا ذر ) فلما أقبل كان هو أبو ذر .

فقال الرسول محمد
صلى الله عليه وآله الطاهرين  عليه وآله وسلم
( يرحم الله أبا ذر ، يمشي وحده ويموت وحده ويبعث وحده ( .

الحديث النبوي
روى عنه: حذيفةُ بن أَسِيد الغِفاري، وابنُ عباس، وأنسُ بنُ مالك، وابنُ عمر، وجُبـير بن نُفير، وأبو مسلم الخَولاني، وزيدُ بنُ وهب، وأبو الأسود الدُّئِلي، ورِبعيُّ بنُ حِراش، والمعرورُ بن سُويد، وزِرُّ بن حُبـيش، وأبو سالم الجَيْشاني سُفيان بن هانىء، وعبدُ الرحمن بن غَنْم، والأحنفُ بنُ قيس، وقيسُ بن عُبَاد، وعبدُ الله بن الصامت، وأبو عثمان النَّهدي، وسُويد بنُ غَفَلة، وأبو مُراوح، وأبو إدريس الخولاني، وسعيدُ بنُ المُسيِّب، وخَرَشةَ بن الحُرِّ، وزيدُ بن ظبـيان، وصعصعةُ بنُ معاوية، وأبو السَّليل ضُريبُ بن نُفَير، وعبدُ الله بن شقيق، وعبدُ الرحمن بن أبـي ليلى، وعُبـيد بن عمير، وغُضيفُ بن الحارث، وعاصمُ بنُ سفيان، وعُبـيدُ بن الخَشخاش، وأبو مسلم الجَذْمِيُّ، وعطاءُ بنُ يسار، وموسى بنُ طلحة، وأبو الشعثاء المُحاربـي، ومُوَرِّقُ العِجلي، ويزيدُ بن شَريك التيمي، وأبو الأحوص المدني ـ شيخٌ للزهري ـ وأبو أسماء الرَّحَبـيُّ، وأبو بَصرة الغِفاري، وأبو العالية الرِّياحي، وابنُ الحوتكية، وجَسرةُ بنتُ دجاجة.

مع الأمراء

تبدأ قصة أبو ذر وخلافه مع الأمراء و مال المسلمين بحد يث للرسول ، حيث ألقى الرسول يوما هذا السؤال:

يا أبا ذر كيف أنت اذا أدركك أمراء يستأثرون بالفيء؟

فأجاب قائلا: اذن والذي بعثك بالحق, لأضربن بسيفي . فقال له الرسول عليه الصلاة والسلام وآله الطاهرين : أفلا أدلك على خير من ذلك..؟ اصبر حتى تلقاني . ومضى عهد الرسول, ومن بعده عصر أبي بكر, وعصر عمر وفيها مراقبة صارمة لولاتهم في العراق, و الشام, و صنعاء ، والبلاد النائية ، وبعد الفتوحات الإسلامية في عهد الفاروق عمر والسلطة والثروات في الأقطار الاسلامية بدأت الأموال تفسد المجتمع ، والسلطة والجاه وغيرها فكان أبو ذر يتوجه إلى أقاليم المسلمين و ولاتها ويحذرهم من السلطة والمال ومعارضا للولاة ، فكان يردد (بشّر الكانزين الذين يكنزون الذهب والفضة بمكاو من نار تكوى بها جباههم وجنوبهم يوم القيامة ) ، وتوجه إلى الشام .


الشام ... 

أغلب صراعه ومعارضته كانت في الشام ، حيث الخيرات والأموال في ولاية معاوية بن أبي سفيان بدمشق وكان ذلك في حكم عثمان بن عفان ، وكان معاوية يعطي الأموال ويوزعها بغير حساب, يتألف بها الناس ، وكان أبو ذر يعلم الناس جميعا أنهم جميعا سواسية كأسنان المشط ، وأنهم جميعا شركاء في الرزق ، وأنه لا فضل لأحد على أحد الا بالتقوى ، وكانت الجموع تلتف حوله ولو أراد ثورة أو سلطة أو إمارة لأخذها ولكنه أراد النصح لولي الأمر, فحدث الخلاف بين أبو ذر ومعاوية ، ثم يوجه السؤال للجالسين حوله من الصحابة الذين صحبوا معاوية إلى الشام وصار لبعضهم قصور وضياع ، ويستشعر معاوية الخطر ، ويكتب عن فوره للخليفة عثمان يقول له: ان أبا ذر قد أفسد الناس بالشام ، ويكتب عثمان لأبي ذر يستدعيه من دمشق للمدينة ، وأطاع أبو ذر أمر خليفته ، ومما سمع عثمان من شكاوى ضد أبو ذر ومشايعة الجماهير لآرائه ، دار الحوار بين عثمان وأبو ذر وأستقر راي عثمان على نفيه إلى الربذة .

قال ابن العربى المالكى في كتاب العواصم من القواصم في تحقيق مواقف الصحبة بعد موقف النبى صلى الله عليه وسلم في معرض رده على الإتهامات التى وجهت إلى الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضى الله عنه فقال:{5-وأما نفيه أبو ذر إلى الربذة فلم يفعل(1)كان أبو ذر زاهدا وكان يقرّع عمال عثمان ويتلوا عليهم
{والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم}

 ويراهم يتسعون في المراكب والملابس حين وجدوا فينكر ذلك عليهم ويريد تفريق جميع ذلك من بين يديهم وهو غير لازم. قال ابن عمر وغيره من الصحابة:"إن ما أديت زكاته فليس بكنز". فوقع بين أبى ذر رضى الله عنه ومعاوية كلاما بالشام, فخرج إلى المدينة فاجتمع الناس إليه فجعل يسلك تلك الطرق, فقال له عثمان رضى الله عنه:"لو اعتزلت". معناه: إنك على مذهب لا يصلح لمخالطة الناس, فإن للخلطة شروطا وللعزلة مثلها, ومن كان على طريقة أبى ذر فحاله يقتضى أن ينفرد بنفسه, أو يخالط ويسلّم لكل أحد حاله مما ليس بحرام في الشريعة. فخرج إلى الربذة زاهدا فاضلا, وترك جلة فضلاء, وكل على خير وبركة وفضل, وحال أبى ذر أفضل. ولا تمكن لجميع الخلق, فلو كانوا عليها لهلكوا فسبحان مرتب المنازل.}

قال المعلق الشيخ محب الدين الخطيب رحمه الله عز وجل :
 (وإنما اختار أبو ذر أن يعتزل في الربذة فوافق عثمان على ذلك كما صح في حديث عبادة بن الصامت عند ابن حبان فأكرمه عثمان وجهزه بما فيه راحته (1549:موارد الظمآن)


أقواله

والذي نفسي بيده, لو وضعتم السيف فوق عنقي, ثم ظننت أني منفذ كلمة سمعتها من رسول الله قبل أن تحتزوا لأنفذتها.




وفاته ....

مات في الربذة حيث جلست زوجته بجواره تبكي, وانه ليسألها: فيم البكاء والموت حق؟ ، فتجيبه بأنها تبكي: لأنك تموت, وليس عندي ثوب يسعك كفنا، فقال: لا تبكي, فاني سمعت رسول الله ذات يوم وأنا عنده في نفر من أصحابه يقول: ليموتنّ رجل منكم بفلاة من الأرض, تشهده عصابة من المؤمنين. فأتت قافلة على رأسهم عبدالله بن مسعود. فعرفه ووقف على جثمانه قائلا: صدق رسول الله، تمشي وحدك, وتموت وحدك, وتبعث وحدك 






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق