**********************************************
تعقيب الشيخ والمفكر الاسلامي
محمد حسني البيومي جودة الهاشمي
ثورة الساجدون التوحيدية
**********************************************
في القرآن الممجد ..
{إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }النحل120..
فكان أبينا ابراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام ..
أمة وصنديدا عملاقا في تبيان الحق الالهي وثورة التصدي ..
وجاء النبي محمد
صلى الله عليه وآله الطاهرين
ليكون الجامع الشامل لشرائط الرجولة والصنديد العالمي الأول ..
وكان المعلم للجيل الثوري الأول والراسم لفخرهم ولقانونهم الثوري المتعارض جذريا لكل قوانين الشرك والوثنية والسجود لآلهة الشر الابليسية ...
مثل اله العجوة المشهور في السخافة والخداع الشيطانية ليضاف للآلهة الأخرى .. بعل وزنيم .. وأن تكون صنديدا في ذاك الزمن الأعرابي السفيه
وأن تنحرف عن بوصلة التخلف وقانون داحس والغبراء ومنطق الرعاع المشوب بروح الغدر التي قامت على أشلاء تجار السلاح اليهود الوثنيين و الذين قاموا به أبناء اليهودية الوثنية الغادرين ..
وبروز صناديد الكفر .. معنى ذلك أن تحمل كما يقال اليوم كفنك بين يديك
وليس المسألة مزحة أن تتعبد وتتحنث للاله الواحد القهار ..
وتقف في وسط سوق الزحام الوثني وسوق النخاسة والعبيد ..
الذي أزهق روح الرجال .. وتعلن لسان النور الالهي ..
و أن تكون صنديدا فيي الايمان معنى ذلك انك تنحاز للحنيفية
الابراهيمية السمحاء ..
وتؤسس للنبوة المحمدية المرتقبة ..
ولهذا كان الرسول والنبي الأعظم وهو يحطم الأصنام البشرية والرمزية
المعبرة لها معناه :
ان يتصدى لجمع المستكبرين ..
تماما اليوم عندما تقول
" لا شرقية ولا غربية "
أو أن تطرح قانوننا الفكري الثوري بعنوان :
" لابد من تحطيم الأصنام المذهبية " !! وأن ترفع شعار
" لا شيعية ولا سنية " أو ان ترفع شعارنا :
" لا دين بعد اليوم من وعاظ السلاطين والمراجع الصنمية "
بل ثورة الهية محمدية خالصة "
تحدد ذاتها في هدم المؤسسات الصنمية الدولية وتقطع دابر المستكبرين والظلمة الخائنين المستقطبين للفكر الابليسي الشيطاني وثقافة الأعور الدجال ..
أو تستقطب لثورة الكهنة ورجال الدين ووعاظ السلاطين المرسخة
للثقافة الوثنية الاسرائيلية والدخول في حجر الضب .. !!
وتعلن ذاتك اليوم كوجه آخر لوثنية التغريب بالقوة ..
والشيطنة الفريسية الوثنية المتجددة ..
لهذا كان النبي الأعظم محمد
صلى الله عليه وآله الطاهرين ..
يرسم قانون الرجولة الثورية النقيضة .. وليحمل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام على كتفيه الطاهرتين فوق الكعبة ليرمي الأصنام الوثنية ، ويحطمها امام الملأ من قومهم ..
وليقول " ظننت وأنا على كتفي أخي النبي محمد "
صلى الله عليه وآله الطاهرين :
" أن كفي ستلامس السماء " ..
أو تكون كالثورية العملاقة خديجة بنت خويلد التي لم تسجد لصنم بل كانت تتحنث وتتعبد إلها واحدا قادر لا شريك له .. وها هي تلتقط النبوة بكاملها في حجرها وهي تبحث عن النور التوحيدي فوجدته العملاقة في الفريد الالهي محمد ..
صلى الله عليه وآله الطاهرين ..
وهي ترسل تاجرها ميسرة لترقب الشمس النبوة .. ولتعرف كيف تحتضن النبوة من أوسع بواباتها .. ما أروع سيرتك أمي وأمي خديجة .. عليكي السلام .. يا ثورية التاريخ سأنسحب لكي عما قريب في موسوعتك المرتقبة .. أيها القرآنية والحاصلة من دون أزواج النبي محمد ..
صلى الله عليه وآله الطاهرين
وسام سيدة النساء العالميات والكونيات ..
فأي تفرد هذا في السبق والتمرد على قوانين الوثنية الجاهلية وعبقريات الشرك وصناديد الكفر العالمي ..
وهي تأبى ان يقتربوا من حدودها .. فكان التاجر الأمين يتاجر بها غنيمة وفراسة ..
لتشكل الرقم الأول في عالمية التصدي والصديقة الأولى التي لم تسجد لصنم قط .. فكانت إبراهيمية محمدية بكل المقاييس .. وحملت الجذوة وكل الأصول في ثورة الصادقين ..
ولتكون أول من سمع القرآن وقول العلي الكبير ..
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ }التوبة119
فكشفت السر وعرفت ذاتها مسجلة في قلب القرآن فكانت المتحدثة
الأولى عن الثورة الالهية ..
في عالم الثورة النسائية الأولى في تواريخنا ..
و في كم مهيب من علاقاتها التجارية والمجتمعية تنشر قضيتها كالأسد المتوثب وهي تعلن لكل الوثنية إنها مقبلة على زواج الشمس فكانت بحق تستوعب الشمس القمر الأول .. و
جاء القسم المحمدي الأول "
في حواره مع أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ..
.. " لا والله ما أبدلني الله بخير منها " ..
ثورة توحيد ساجدة .. مستمرة بكل المقاييس ..
يتمخض منها جبل وجيل الثورة .. ونبع ثقافة المطهرين ..
..في واقع لازال يحارب من أجل الوثن واله العجوة ان جاع أكل إلهه !! ..
لنكون بحق اليوم نسطع من جنباتها هذه الثورة الروحية الهادرة ...
وهذه الثقافة الفريدة
" ثقافة ووجدك يتيما فأوى "
أي وجدك فريدا في سماتك الالهية فآواك في الشريعة والنور وكساك التفرد ... !!
فهذا هو سر القطار الروحي الصاعد في زمن الآخرة ..
وهذا هو خيار السبق نحو تاريخ العبقرية في الاسلام وحمل وسام التصديق ..
فكان الأمير على عليه الصلاة والسلام هو جوهر النور المحمدي
الأول والنجم القمري الصاعد في دنيا الوجود التوحيدي وهو
الصديق والفاروق الأول في عالمية الرسالة :
قال أمير المؤمنين علي عليه السلام
(أنا عبد الله ، وأخو رسوله (صلى الله عليه وآله الطاهرين ) .
وأنا الصديق الأكبر . لا يقولها بعدى إلا كذاب ، صليت قبل الناس لسبع سنين .)
( سنن ابن ماجه : (وفي الزوائد قلت هذا إسناد صحيح رجاله ثقات رواه الحاكم في المستدرك عن المنهال وقال صحيح على شرط الشيخين والجملة الأولى في جامع الترمذي من حديث إبن عمر مرفوعا أنت أخي في الدنيا والآخرة وقال حديث حسن غريب انتهى..
وهو الذي لم يسجد لصنم والمولود في قلب الكعبة .. يحمل النور الالهي وروح الكمال بأمة الأمم وسيدة الأكوان السيدة فاطمة الزهراء عليها الصلاة والسلام .. والحاملة للقب الفرادة في محددات الأمة الالهية
" الزهراء أم أبيها " .. ولقب :
" سيدة نساء العالمين في الأولين والآخرين " ...
ليتجلى النور .. في قول الحق الالهي تسطع عبقرية التوحيد والتحدي
ُّ{ نورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ } النور35
وكان في طي هذا النور يتقدم أبوبكر الصديق ليشكل الذروة في باكورة
الاسلام وتأكيد ثورة التوحيد ، وتعضيد حالة الساجدين ..
وهذا كله بعد رحيل السيد عم النبي محمد صلى الله عليه وآله الطاهرين
أبو طالب عليه السلام ..
والسيدة خديجة صاحبة الفضل الأول في الاسلام والدعوة ..
وليدخل أبو بكر بيت النبوة من أوسع أبوابها في التصديق والنسب
رضوان الله تعالى عليه وسلامه ..
حاملا في القرآن ونور النبوة لقب الصديق للنبي محمد
صلى الله عليه وآله الطاهرين ..
وهكذا أمام زخم هذه المقدمة :
كان أبو ذر الغفاري عليه أنوار الله تعالى وصلواته
أحد أهم الأبطال الفريدين من مدرسة الأكرمين الأفذاذ ..
الذين نبعوا وتشربوا هذا الصفاء في ثورة الأصفياء الساجدين ..
والتوحيديين ..
وكان من الصديقين الأوائل الذين لم يسجدون لصنم قط ..
ومن الذين لم يسجدون للأصنام الحجرية ولا لآلهة العجوة ..
ولا لسياسات الأزلام والاستزلام .. كان عبقريا بحق باحث عن الهوية التوحيدية الجديدة .. وهو يرتقب كما علماء أهل الكتاب النبي محمد القادم
صلى الله عليه وآله الطاهرين
حسب التوصيف التوراتي في فاران وبكة ..
لهذا كان سباقا وخامس من أسلموا محتذيا بخديجة الثورة في إرسال ميسرة لمراقبة شخصية النبوة بتكليف اخية بجمع المعلومات .. ولم تفي معه جمع المعلومات لادراك النور بل توجه بذاته إلى النبوة الساطعة وكان القدر الالهي أن يدفع به أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام بفراسته العميقة .. باكتشاف السر ممسكا يده وزماما
إلى يد النبي الأعظم ..
محمد صلى الله عليه وآله الطاهرين ..
وهنا نوجز كيف يمكن تسجيل تاريخ التصديق والاسلام التوحيدي
من قلب الخلاصة الطاهرة وهم خلاصة الساجدون ..
كحالة هاشمية وحوارييهم خلقوا أزليا لهم ومن أنوارهم ..
وبعد هذا النور الالهي كان الاسلام يتجلى في المصدقين بالرسالة
وكان ابو ذر المجاهر بالحق والساطع بالنور والمتحدي كل أشكال
هدم الاسلام وتغيير ملامحه بالقوة له سمة التمييز والفرادة المتأسي
والمتطابق مع الأنموذج المحمدي الفذ ... وفي هذا المخل لا نقول لأبي ذر
وداعا بل نسجل الوداع للقاء في القدس وشيكا في اعظم آيات الله العظام ..
قال النبي محمد صلى الله عليه وآله الطاهرين :
" رحم الله أبا ذر يمشي وحده ويموت وحده ويبعث يوم القيامة وحده " .
.. وان خيار ابا ذر الغفاري هو خط الثورة الالهية المحمدية عبر التاريخ
وهو خط الصراط المستقيم ..
{وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }الأنعام153
وفي السطور المسطرة قيمة مهمة في هذا التأصيل وشكرا لكل قرائي
المحترمين في العالم الاسلامي ..
**********************************************
الرسالة المنشورة هي بتمامها حفظا للحقوق بعنوان :
أبو ذر الغفاري المجاهر بالحق
**********************************************
أبو ذر الغفاري المجاهر بالحق
من هو أبو ذر
إسلامه
مناقبه
المجاهر بالحق
كان أبو ذر الغفاري (رضي الله عنه) من الرجال الذين أحبهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم(
ووصفه بصفتين التصقا به وأصبحا يوجهانه في المواقف المختلفة ، وهما الصدق والوحدة والتفرد ، ولقد دفع الصدق أبا ذر لأن يكون من أكثر الصحابة مجاهرة بالحق مهما عرضه ذلك للأذى فكان من القلائل الذين أعلنوا إسلامهم في قريش ، أما الوحدة والتفرد فقد قال عنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (رحم الله أبا ذر يمشي وحده ويموت وحده ويبعث يوم القيامة وحده ) .
*****************************************
من هو أبو ذر
إسلامه
مناقبه
المجاهر بالحق
كان أبو ذر الغفاري (رضي الله عنه) من الرجال الذين أحبهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم(
ووصفه بصفتين التصقا به وأصبحا يوجهانه في المواقف المختلفة ، وهما الصدق والوحدة والتفرد ، ولقد دفع الصدق أبا ذر لأن يكون من أكثر الصحابة مجاهرة بالحق مهما عرضه ذلك للأذى فكان من القلائل الذين أعلنوا إسلامهم في قريش ، أما الوحدة والتفرد فقد قال عنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (رحم الله أبا ذر يمشي وحده ويموت وحده ويبعث يوم القيامة وحده ) .
*****************************************
من هو أبو ذر؟!
هو أبو ذر جندب بن جنادة كان طوالا آدم وكان يتعبد قبل مبعث رسول الله وكان شجاعا ينفرد وحده فيقطع الطريق ويغير على الناس كأنه السبع.
*****************************************
إسلامــــه
أسلم بمكة قديما وقال كنت في الإسلام رابعا ورجع إلى بلاد قومه فأقام بها حتى مضت بدر وأحد والخندق ثم قدم المدينة.
ويروي أبو ذر قصة إسلامه في الحديث الذي رواه البخاري عن ابن عباس(رضي الله عنه) قال: ألا أخبركم بإسلام أبي ذر قال: قلنا بلى. قال:
قال أبو ذر كنت رجلا من غفار فبلغنا أن رجلا قد خرج بمكة يزعم أنه نبي فقلت لأخي انطلق إلى هذا الرجل كلمه واتني بخبره فانطلق فلقيه ثم رجع فقلت ما عندك فقال والله لقد رأيت رجلا يأمر بالخير وينهى عن الشر فقلت له: لم تشفني من الخبر فأخذت جرابا وعصا ثم أقبلت إلى مكة فجعلت لا أعرفه وأكره أن أسأل عنه وأشرب من ماء زمزم وأكون في المسجد قال فمر بي علي فقال كأن الرجل غريب قال: قلت: نعم. قال فانطلق إلى المنزل قال فانطلقت معه لا يسألني عن شيء ولا أخبره فلما أصبحت غدوت إلى المسجد لأسأل عنه، وليس أحد يخبرني عنه بشيء.
قال فمر بي علي فقال: أما آن للرجل أن يعرف منزله بعد.
قال: قلت لا.
قال: انطلق معي
قال: فقال ما أمرك وما أقدمك هذه البلدة
قال: قلت له إن كتمت علي أخبرتك
قال: فإني أفعل، قال: قلت له بلغنا أنه قد خرج ها هنا رجل يزعم أنه نبي فأرسلت أخي ليكلمه فرجع ولم يشفني من الخبر فأردت أن ألقاه.
فقال له: أما إنك قد رشدت هذا وجهي إليه فاتبعني ادخل حيث أدخل فإني إن رأيت أحدا أخافه عليك قمت إلى الحائط كأني أصلح نعلي وامض أنت فمضى ومضيت معه حتى دخل ودخلت معه على النبيمحمد ..
أسلم بمكة قديما وقال كنت في الإسلام رابعا ورجع إلى بلاد قومه فأقام بها حتى مضت بدر وأحد والخندق ثم قدم المدينة.
ويروي أبو ذر قصة إسلامه في الحديث الذي رواه البخاري عن ابن عباس(رضي الله عنه) قال: ألا أخبركم بإسلام أبي ذر قال: قلنا بلى. قال:
قال أبو ذر كنت رجلا من غفار فبلغنا أن رجلا قد خرج بمكة يزعم أنه نبي فقلت لأخي انطلق إلى هذا الرجل كلمه واتني بخبره فانطلق فلقيه ثم رجع فقلت ما عندك فقال والله لقد رأيت رجلا يأمر بالخير وينهى عن الشر فقلت له: لم تشفني من الخبر فأخذت جرابا وعصا ثم أقبلت إلى مكة فجعلت لا أعرفه وأكره أن أسأل عنه وأشرب من ماء زمزم وأكون في المسجد قال فمر بي علي فقال كأن الرجل غريب قال: قلت: نعم. قال فانطلق إلى المنزل قال فانطلقت معه لا يسألني عن شيء ولا أخبره فلما أصبحت غدوت إلى المسجد لأسأل عنه، وليس أحد يخبرني عنه بشيء.
قال فمر بي علي فقال: أما آن للرجل أن يعرف منزله بعد.
قال: قلت لا.
قال: انطلق معي
قال: فقال ما أمرك وما أقدمك هذه البلدة
قال: قلت له إن كتمت علي أخبرتك
قال: فإني أفعل، قال: قلت له بلغنا أنه قد خرج ها هنا رجل يزعم أنه نبي فأرسلت أخي ليكلمه فرجع ولم يشفني من الخبر فأردت أن ألقاه.
فقال له: أما إنك قد رشدت هذا وجهي إليه فاتبعني ادخل حيث أدخل فإني إن رأيت أحدا أخافه عليك قمت إلى الحائط كأني أصلح نعلي وامض أنت فمضى ومضيت معه حتى دخل ودخلت معه على النبيمحمد ..
صلى الله عليه وآله وسلم
فقلت له: اعرض علي الإسلام فعرضه فأسلمت مكاني فقال لي يا أبا ذر اكتم هذا الأمر وارجع إلى بلدك فإذا بلغك ظهورنا فأقبل فقلت والذي بعثك بالحق لأصرخن بها بين أظهرهم فجاء إلى المسجد وقريش فيه فقال يا معشر قريش إني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، فقالوا قوموا إلى هذا الصابئ فقاموا فضربت لأموت، فأدركني العباس فأكب علي ثم أقبل عليهم فقال: ويلكم تقتلون رجلا من غفار ومتجركم وممركم على غفار فأقلعوا عني فلما أن أصبحت الغد رجعت فقلت مثل ما قلت بالأمس فقالوا قوموا إلى هذا الصابئ فصنع بي مثل ما صنع بالأمس وأدركني العباس فأكب علي وقال مثل مقالته بالأمس قال فكان هذا أول إسلام أبي ذر رحمه الله.
*****************************************
*****************************************
مناقبه
وردت أحاديث في كتب الصحاح في فضل أبي ذر ومناقبه ومنها:
عن أبي حرب بن أبي الأسود قال سمعت عبد الله بن عمر قال سمعت رسول الله يقول "ما أقلت الغبراء ولا أظلت الخضراء من رجل أصدق من أبي ذر" رواه الإمام أحمد
وعن الحارث بن يزيد الحضرمي عن ابن حجيرة الأكبر "عن أبي ذر قال قلت يا رسول الله ألا تستعملني قال فضرب بيده على منكبي ثم قال يا أبا ذر إنك ضعيف وإنها أمانة وإنها يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها" (مسلم(
وعن ابن بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم
"إن الله أمرني بحب أربعة وأخبرني أنه يحبهم قيل يا رسول الله سمهم
لنا قال علي منهم يقول ذلك ثلاثا وأبو ذر والمقداد وسلمان أمرني بحبهم وأخبرني أنه يحبهم" (رواه الترمذي وقال هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث شريك)
وعن المعرور بن سويد قال لقيت أبا ذر بالربذة وعليه حلة وعلى غلامه
وعن المعرور بن سويد قال لقيت أبا ذر بالربذة وعليه حلة وعلى غلامه
حلة فسألته عن ذلك فقال إني ساببت رجلا فعيرته بأمه فقال لي النبي
صلى الله عليه وآله وسلم
"يا أبا ذر أعيرته بأمه إنك امرؤ فيك جاهلية إخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيديكم فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل وليلبسه مما يلبس ولا تكلفوهم
ما يغلبهم فإن كلفتموهم فأعينوهم"(مسلم)
وعن الأحنف بن قيس قال كنت بالمدينة فإذا أنا برجل يفر الناس منه
وعن الأحنف بن قيس قال كنت بالمدينة فإذا أنا برجل يفر الناس منه
حين يرونه قال قلت من أنت قال أنا أبو ذر صاحب رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم
قال قلت ما يفر الناس قال إني أنهاهم عن الكنوز بالذي كان ينهاهم عنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
**********************************************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق